قال مصادر اعلامية إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي استهدف منزلا في ريف إدلب الشمالي؛ مما أسفر عن مقتل 12 -على الأقل- بينهم أطفال، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن قوات خاصة نفذت عملية وصفها "بالناجحة" لمكافحة الإرهاب شمال غربي سوريا. وأفادت المصادر -نقلا عن مصادر محلية- بأن طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي حلّقت فوق منطقتي أطمة ودير بلوط في ريف إدلب الشمالي، وقامت بعملية إنزال جوي في محيط بلدة أطمة؛ مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، بينهم 7 أطفال و3 نساء. وأضافت أن طائرات التحالف -الذي شكلته واشنطن لقتال تنظيم الدولة الإسلامية قبل سنوات- شنت 6 هجمات بالرشاشات الثقيلة، وسُمع صوت اشتباكات بعد عملية الإنزال الجوي. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن غارة التحالف استهدفت من يشتبه بأنه "جهادي" تابع لتنظيم القاعدة، من دون تحديد هويته ومن دون تأكيد بشأن مصيره. وقال أحد السكان إن منقذين انتشلوا ما لا يقل عن 12 جثة من تحت أنقاض مبنى من عدة طوابق، بينهم أطفال ونساء. وقال أحد المصادر إن صواريخ مضادة للطائرات أطلقها مقاتلو المعارضة، في حين أكد شهود أن الغارة انتهت بمغادرة الطائرات المروحية للمكان. أرادوه حيّا وأعلن البنتاغون أن قوات العمليات الخاصة نفذت تحت إدارة القيادة المركزية الأميركية مهمة ناجحة لمكافحة الإرهاب في شمال غربي سوريا مساء أمس. وأضاف البنتاغون في بيان أنه لا توجد خسائر بين الجنود الأميركيين. وقال تشارلز ليستر الزميل والمدير في معهد الشرق الأوسط -الذي يتخذ من واشنطن مقرا- إنه تحدث مع سكان قالوا إن عملية التحالف استمرت أكثر من ساعتين. وأضاف أنه "من الواضح أنهم أرادوا هدفهم أيا كان حيّا". وتابع "تبدو هذه أكبر عملية من هذا النوع" منذ غارة البغدادي. وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على معظم شمال غربي سوريا، الذي يشمل محافظة إدلب وحزاما محيطا بها من الأراضي. وكانت تعرف سابقا بجبهة النصرة وكانت جزءا من تنظيم القاعدة حتى عام 2016.