في الجمعة الأولى من شهر رجب دخل أهل اليمن الإسلام و اتخذ اليمنيون الجمعة الأولى عيداً دينياً يُعبِّرون فيه عن حمدهم وشكرهم لله تعالى على نعمة الإسلام. و يجد اليمنيون في عيد جمعة رجب مناسبة خاصة ذات نكهة مميزة نقلتهم نقلة نوعية من الكفر والشرك والإلحاد إلى عبادة الواحد الأحد فهي بالدرجة الأولى مناسبة خاصة بهم بخلاف عيدي الفطر والأضحى فهما عيدان لجميع المسلمين بينما عيد جمعة رجب خاص بأهل اليمن يحتفى به في مناطق متعددة من اليمن كحضرموت وتعز وصنعاء وذمار وصعدة وحجة والجوف وعمران وغيرها من مناطق البلاد . فيما مضى وقبل حلول شهر رجب تبدأ الاستعدادات للاحتفاء بالعيد ومن اهم مظاهر الاستعداد و الاحتفال بالعيد : - تسوق الآباء والأمهات لشراء الملابس الجديدة وجعالة العيد وحلوياته وما يلزم من مواد صنع الأكلات والبهارات. - يملأ الأطفال الشوارع والحارات بالمشاعل والقناديل والألعاب وإيقاد النار ابتهاجاً بقدوم العيد والتهيئة لاستقبال الجمعة المباركة. - تبدأ النساء عمليات خاصة لتنظيف البيوت وتجميلها وطلائها وإخراج أثاثها وغسله وإعادة ترتيبه وتجهيز الغرف الخاصة باستقبال الزوار الوافدين للزيارة والتهنئة والصلة. - و مع قرب حلول العيد – ليلة الجمعة – تكون النساء قد أعددن الحلويات والكعك اللازم لتقديمه للزائرين كما يقمن بعجن الحناء والخضاب وأدوات ومستلزمات النقش للنساء والفتيات الصغيرات. - يتم إعداد النار والبخور وكافة أنواع الطيب لرش المنازل وتطييبها وكذا لتطيب الزائرين في العيد. - يتجه الرجال والأطفال إلى الحمامات البخارية للاستحمام والتهيؤ لاستقبال العيد كمظهر أيضاً من مظاهر الابتهاج والفرح. وفي يوم العيد يلبس الجميع الملابس الجديدة ويتجه الآباء صحبة أطفالهم للسلام على أقاربهم وزيارة أرحامهم اللاتي يكنَّ في استقبالهم. الفرح والبهجة تعلو وجوه الجميع بلا استثناء إنه عيد بكل معاني كلمة العيد. هذه المظاهر لا نستطيع ان نقول انها اختفت ولكن وبسبب معاناة الناس في ظل الحصار والحرب العدوانية التي تشن على شعبنا وصعوبة ظروف الناس المعيشية تراجعت هذه المظاهر العيددية بهذه المناسبة الدينية التي ارتبطت باليمنيين على وجه الخصوص والتراجع هذا بسبب الظروف لا يعني ان هذه المناسبة تراجعت فنورها ما زال وهاجا في قلوب كل اليمنيين وبتغير الظروف ستعود افضل مما كانت عليه باذن الله.