اعترف المدير الرياضي لفريق برشلونة، ماتيو إليماني، بأن قرار النجم الأرجنتيني، ليو ميسي، مغادرة "الكامب نو" أضر النادي اقتصاديا، وفقا لما ذكرت صحيفة "آس" الإسبانية. وخلال محادثة مع طلاب الأعمال الرياضية في كلية الاقتصاد بلندن، قال إليماني أن قرار ميسي لم يكن مفاجئا: "للأسف، رحيل ليو ميسي لم يكن مفاجأة. كانت لحظة الحقيقة، والطريقة الوحيدة التي كان بإمكانه البقاء بها هي أن يلتزم برشلونة بشيء لم نرغب في الإقدام عليه قررنا أن النادي كان فوق أي شخص. نتيجة لذلك، خسرنا الكثير تجاريا". وأوضح إليماني الخيار الوحيد المتاح لضمان بقاء ميسي في برشلونة كان الموافقة على الصفقة التي عقدها صندوق الاستثمار CVC مع رابطة الدوري الإسباني، وهو رفضه مع ريال مدريد. وأوضح مدير كرة القدم في برشلونة أن عدم تأهل برشلونة إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم سيكون بمثابة "كارثة". مضيفا: "فكرة عدم التأهل ليست في ذهني، فقد كان أداء (مدرب الفريق) تشافي جيدا حقا في الأشهر القليلة الأولى له، ونحن سعداء جدا بالعمل الذي قام به حتى الآن". وينافس برشلونة بقوة لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإسباني لضمان المشاركة في "أبطال أوروبا"، علما أنه يشارك حاليا في الدوري الأوروبي وفي حالة فوزه باللقب فإن ذلك يكفيه للمشاركة البطولة القارية الأبرز الموسم القادم. فيما يتعلق بالمستقبل، لم يرغب أليماني في تقديم أي ضمانات حول إمكانية توقيع النادي مع النجم النرويجي، إيرلينغ هالاند، قائلا إن الكثير من الآمال لا تزال معقودة على اللاعبين القادمين من خلال أكاديمية الشباب بالنادي. وتابع: "الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن نادي برشلونة لا يزال أحد أفضل الأندية في العالم،وهدفنا هو أن يكون لدينا دائما الفريق الأكثر تنافسية، وهذا ما نعمل عليه". وأكمل: "التوقيع مع لاعب كرة القدم يختلف اختلافا كبيرا عن تعيين أي نوع آخر من الموظفين، فهناك الكثير من الأشياء التي يجب أخذها في الاعتبار مثل قواعد اللعب المالي النظيف، وعليه فإن الأمر معقد للغاية". وأوضح: "إذا كان علينا بيع لاعب ما بسبب مشاكل اقتصادية، فإن الخيار الوحيد الذي سننظر فيه لتعويض هو جلب لاعبين من أكاديمية لاماسيا الذين هم مستقبل نادينا ولكن هذا ليس في خططنا حاليا ". وغادر ميسي في الصيف الماضي صفوف برشلونة إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة انتقال مجانية بعد 16 موسما حقق خلالها العديد من الإنجازات الجماعية والفردية.
