العالم وصل الى خياران اما ان نكون جميعا على هذا الكوكب وفي هذا العالم وصولا الى المنطقة العربية وشبه جزيرتها وخليجها او لا نكون وهذان الخياران هما من يحددان مصير البشرية. اليمن وهو يعيش مناسبة صموده السابع ودخوله الثامن وبعد ان صار الحصار يخنق ابنائه صغارا وكبارا أطفالا وشيوخا اناثا وذكورا ويجد شعبه نفسه ميتا بوسائل الدمار والخراب او بالحصار فلابد ان يكون ذلك أيضا مصير اعدائه الذين أمعنوا في تدمير وقتل ابنائه دون وازع من دين او ضمير و أصبحت مواجهتهم تقتضي تطبيق القاعدة الشرعية والأخلاقية( العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص ) فلا ينبغي ان نكون فيما نحن عليه واعدائنا يستمتعون بمشاهد ابادتنا بالعدوان والحصار. لقد بلغ اجرام العدو السعودي الأمريكي البريطاني الصهيوني المدا الأكبر ومسؤولية قيادتنا تجاه هذا الشعب ان تأخذ بحقه بكل ما تمتلك من وسائل فالسلوك النبيل الذي تمسكنا به وصرنا عليه لم يعد يحتمل بعد ان اوصلوا الأمور بتوحشهم الى قناعة اما ان يكون لنا حق الحياة اعزاء كرماء احرار او نموت جميعا. عمليات كسر الحصار سوف تتواصل وترتفع وتيرتها وليذهب عالم أمريكا الى الجحيم .. الغرب وعلى رأسه دولة الشيطان الأكبر لا تحيا الا بالنفط والغاز وتعتبره شريان حياتها وخلاص البشرية في قطع هذا الشريان وعلينا في عملية كسر الحصار بلوغ هذه الغاية فلا يجب ان تستمر أمريكا في تدمير اليمن واوطان امتنا العربية والإسلامية بهذا النفط الذي مكنها من أنظمة الاعراب التي صنعتها بريطانيا وحمتها أمريكا واليوم يلوذ أولاد زايد وبني سعود بإسرائيل بناء حضاراتها وتطورها من نفطنا ودمائنا وجماجم أطفالنا. اليوم العالم يتغير ويجب ان تحصل التحولات التي تنهي هذا النظام العالمي المنحط بشذوذ الرأسمالية المتوحشة التي تجاوزت كل الحدود. التحول القادم سيكون للشعب اليمني الصابر والمظلوم والصامد وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية قصب السبق والريادة في هذا كله وتضحياته هي التي فتحت الطريق للتغيير الكبير للعالم وهذا يترتب عليه اخذ المكانة التي يستحقها كشعب شارك في صناعة ماضي العالم الحضاري ومستقبله.