قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إن أوكرانيا مستعدة لخوض معركة شرسة ضد القوات الروسية، في حين قام رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بلقائه في كييف وتقديم مساعدات مالية وعسكرية جديدة. وجونسون هو أحدث مسؤول أجنبي يزور كييف بعد انسحاب القوات الروسية من مناطق شمال العاصمة قبل نحو أسبوع. ولم يتم الإعلان مسبقا عن الزيارة. وفي وقت سابق من اليوم التقى الرئيس الأوكراني بالمستشار النمساوي كارل نيهامر في كييف وحذر، في مؤتمر صحفي مشترك معه، من تصاعد التهديد لشرق البلاد على الرغم من انحساره حول العاصمة. وقال زيلينسكي "نعم، القوات (الروسية) تحتشد في شرق (أوكرانيا)". وأضاف "ستكون معركة صعبة. نثق في قدرتنا على القتال والنصر. نحن مستعدون للقتال والبحث عن سبل دبلوماسية من أجل إنهاء هذه الحرب". ودوت صفارات الإنذار من الضربات الجوية في المدن بأنحاء شرق أوكرانيا الذي صارت العملية العسكرية الروسية تركز عليه في الأسابيع الماضية بعد الانسحاب من المناطق القريبة من العاصمة كييف. وحث مسؤولون أوكرانيون المدنيين في شرق البلاد على الفرار. وأمس الجمعة قال مسؤولون إن أكثر من 50 شخصا قتلوا في هجوم صاروخي على محطة قطارات في مدينة كراماتورسك بمنطقة دونيتسك حيث يتجمع آلاف الأشخاص سعيا للفرار من المنطقة. وتسبب الغزو الروسي، الذي بدأ في 24 فبراير شباط، في فرار أكثر من أربعة ملايين شخص إلى الخارج وقتل وجرح الآلاف فضلا عن تشريد ربع السكان وتحويل مدن إلى أنقاض. وأدى سقوط الضحايا المدنيين إلى موجة إدانات دولية خاصة بسبب القتلى في بلدة بوتشا التي كانت تحت الاحتلال الروسي حتى الأسبوع الماضي. وقال شرطي في بوتشا يدعى بودان زوبتشوك وهو يصف حياته قبل وبعد الحرب "لن ننسى أبدا كل ما رأيناه هنا، وسيبقى معنا طوال حياتنا". وتنفي روسيا استهداف المدنيين منذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بالغزو في 24 فبراير شباط في "عملية عسكرية خاصة" ترمي إلى نزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازية" فيها. وترفض أوكرانيا والغرب موقف الكرملين باعتباره ذريعة لغزو غير مبرر. وكتب جونسون على تويتر قائلا إنه التقى مع زيلينسكي للإعلان عن حزمة من المساعدات المالية والعسكرية لإظهار "التزامنا بدعم نضال بلاده ضد الحملة الوحشية لروسيا".