فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في فرنسا صباح اليوم الأحد أمام الفرنسيين للتصويت في الانتخابات الرئاسية. وسجل نحو 48.7 مليون ناخب في عموم فرنسا أنفسهم للمشاركة في الانتخابات. ويشارك في الانتخابات 12 مرشحا، أبرزهم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون (الذي يسعى إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية لأول مرة منذ عهد جان شيراك) ومنافسته الرئيسية، زعيمة "التجمع الوطني" اليميني مارين لوبان. ووفقا لنتائج الاستطلاعات، من المتوقع أن يتغلب ماكرون في الجولة الأولى بفارق ضئيل على لوبان، ما سيؤدي إلى إجراء الجولة الثانية من الانتخابات في 24 أبريل. وسيمثل ذلك تكرارا لسيناريو انتخابات عام 2017 التي اختتمت بتحقيق ماكرون فوزا على لوبان في الجولة الثانية، لكن في هذه المرة من المتوقع أن يكون الصراع بينهما أكثر شدة بكثير ويصعب التنبؤ بنتائجه في ظل الوضع المتوتر داخل البلاد وفي أوروبا عموما. ويخلف ماكرون ولوبان في السباق الانتخابي، وفقا للاستطلاعات، المرشح اليساري، زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلونشون الذي لا يزال يأمل أيضا في التأهل إلى الجولة الثانية. وأظهر استطلاع أجري مطلع الأسبوع الجاري أن 48.5% من الفرنسيين مستعدون للإدلاء بأصواتهم للوبان في الجولة الثانية المحتملة التي ستواجه فيها ماكرون، ما يمثل أفضل نتيجة في حياتها السياسية.