هدنة النظام السعودي وتحالفه والأممالمتحدة أكملت شهرها الأول وتمضي سريعا الى النهاية ولم ينفذ شيئ من بنودها الرئيسية والتي على أساسها وافقت القيادة الثورية والوطنية في صنعاء واهمها فتح المطار ودخول سفن المشتقات النفطية والدوائية والغذائية وحلحلة ملف الاسرى واعتبار هذه البنود خطوات - كما يصرح- المبعوثان الأمريكي والاممي كذبا ودجلا وزورا انه خطوات لبناء الثقة. ولان قيادتنا تنطلق من منهجية دينية وسياسية وقيمية ايمانية ثورية قبلت بهذه الهدنة لإقامة الحجة ليس على نظام ابن سعود واولاد زايد بل على من يخطط ويقود هذا العدوان الذي يحاول ان يستمر بالمكر والخديعة بعد ان فشل وهزم عسكريا وسياسيا واخلاقيا والمقصود بريطانيا وامريكا واممهما المتحدة. لندركنج وهانس بروديبرج يدعوان الى ضبط النفس والمعنى ان تحالف العدوان يريد كسب الوقت لاستكمال سيناريوهاته الجديدة عله ينجح في تحقيق اجندته التي فشلت طوال أكثر من سبع سنوات. الهدنة اخترقت من اول يوم وتأويلات ان من يقوم بذلك مرتزقة العدوان الرافضين لقرارات إزاحة قيادتهم من المشهد وهذا الطرح غير صحيح بالمطلق لان أولئك الخونة لا يملكون قرارهم ولا حتى من امر أنفسهم شيء فهم عبيد يؤمرون وينفذون. وإذا قبلنا جدلا بصحة هذا فكيف يفسر لنا أصحاب هذا الراي تحليق الطيران التجسسي والحربي المسير والطائرات العسكرية المهولة من أنواع اف 15 واف 16 والتورنادو وغيرها والتي تواكب زحوفات مرتزقتهم من مارب والساحل الغربي مرورا بصعدة وحجة والجوف وتعز والضالع ناهيك عما تتعرض له مديريات الحدود في صعدة وحجة من قصف يومي يسفر عنه شهداء وجرحى وهذا كله لا يراه المبعوثان ولا الأممالمتحدة التي تشارف على نهايتها _ وسيسجل التاريخ دور اليمن بانتقال الى عالم جديد_ وكل هذا لا يراء أدعياء الديمقراطية وحقوق الانسان ودعواتهم الى ضبط النفس استهبال لن يؤدي الا الى اهدار الفرصة الأخيرة لفتح بصيص آمل للحل السياسي والسلام الذي لن يكون الا بوقف العدوان ورفع الحصار.. ولله عاقبة الأمور.