اقتحمت قوات العدو الصهيوني، في وقتٍ مبكرٍ صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، وحاصرت المصلي القبلي وأغلقت أحد أبوابه بالسلاسل، وفي وقتٍ لاحقٍ اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد. وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات العدو اقتحمت في وقت مبكر باحات الأقصى، وانتشرت في المكان، قبل أن تقدم على إغلاق باب الجنائز في المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية. وشرعت مجموعة من المصلين في أداء صلاة الضحى الجماعية في باحات المسجد. وفي تطورٍ لاحقٍ، اقتحم العشرات من المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من قوات العدو التي سبقت ذلك باقتحامه المسجد لتأمين دخول المستوطنين. وفي غضون نحو ساعة اقتحام قرابة 250 مستوطن المسجد الأقصى بحماية قوات العدو التي اعتلت سطح المصلى القبلي. وبحسب مصادر مقدسية، فإن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المصلى القبلي، ومنعت المعتكفين بداخله من الخروج، والذين بدورهم مع بدء الاقتحامات ألقوا ألعابًا نارية وطرقوا على الأبواب لإرباك المستوطنين وتلك القوات التي انتشرت في ساحات المسجد الأقصى. واعتقلت قوات العدو ما لا يقل عن 4 مصلين من ساحات المسجد الأقصى. ويحتشد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى داخل المسجد الأقصى، بعد أن أدوا صلاة الفجر بداخله وأقاموا صلاة الضحى رغم قيود وحرمان العديد منهم الدخول إليه ما اضطرهم لأداء الصلاة عند أبوابه. وكانت ما تسمى "جماعات الهيكل" دعت المستوطنين للاحتشاد لتنفيذ هذه الاقتحامات في المسجد الأقصى بذكرى ما يسمى "توحيد القدس" (احتلال المدينة عام 1967). وفجر اليوم، اعتدت قوات العدو على المصلين عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وعرقلت وصول المصلين الشبان للمسجد. واعتدت قوات العدو بالضرب على مصور صحفي فلسطيني في منطقة باب السلسلة في القدسالمحتلة ومنعته من أداء عمله الصحفي. ويستعد الفلسطينيون، اليوم الأحد، لتنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة في جميع أرجاء الوطن؛ لمواجهة المحاولات الصهيونية لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى والقدس عبر ما يسمى مسيرة الأعلام واقتحامات المستوطنين.