في مواسم الخير والعطاء الزراعي يزرع الناس وبرغم ما يمر به بلدنا اليمني من شحة في موارد التقنية الزراعية وكذا المناخ الجاف والحار كحالة جدب تمثلت في شحة للأمطار والسيول في الوديان والمزارع . الا أنه وبحمد الله سبحانه وتعالى شهد الإنتاج الزراعي هذا العام نوع من الإنتعاش الزراعي غير المسبوق ما بات يعرف هذه الأيام بالغيث الزراعي الذي ينتجه السوق المحلي برغم من محدودية السقي و الإرواء الزراعي في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية وظهرت منتجات زراعية من الخضروات والفواكه الزراعية قلما توفرت طيلة السنوات الماضية بأسعار بسيطة ورخيصة وجودة عالية . 26 سبتمبر نت سلطت الضوء وقطفت ثمار التقصي عن إنتاج السوق المحلي من خلال لهذا العام من خلال التقرير التالي: بداية في السوق المركزي للخضار والفواكه حيث بلغ سعر الكيلو البطاط مع الطماطم نحو 350 ريال فقط حاليا فيما يخص البطاط والطماطم العمراني وأجزاء من ريف محافظة صنعاء ، أما الصعدي والجوفي فيتجاوز الكيلو جرام الواحد 400 ريال ،، وقد تحدث المزارع والمختص في التوزيع والبيع بوزارة الزراعة والرأي سابقا محافظة ذمار الأخ - أحمد ناجي عمران بالقول " يتم زراعة البطاطا الطبيعية الآن في بيتك ومزرعتك بدون مواد كيماوية وبدون أرض ويمكن زراعة البطاطا على مدار العام وفي اكياس وفوق السطح او اي مساحة فارغة هذا للمواطن العادي في الريف او المدينة ،، أما في المسطحات الزراعية الواسعة والمزارع فهي عملية تراكمية تبدء اولا بوضع البذور بعد شق وفلاح الأرض بعد ذلك نضع تربه و كمبوست بمقدار 25 -30 سم ثم نضع الدرنات بمسافة لا تقل عن 20سم ثم نقوم برش بعض الماء لجعل المزيج رطباً نغطيها بالمزيد من التربة و الكمبوست بسمك 15 -20 سم و نستمر في ري الماء بإستمرار للحفاظ على رطوبة التربة مع الحرص على عدم الإغداق أو سوء التصريف و بعد ان يصل طول النبته 20 سم نضع كمية اخري من الطمي عليها بحيث يكون ثلثي النبته مطمور تحت الطمي يتم تسميد النبات بعد أربعين يوم بسماد عضوي أو بلدى علامة تام النضج هي بداية اصفرار و ذبول الأوراق و الساق بعد 10 أسابيع، تكون البطاطا جاهزة للجمع. احفر بيديك لمعرفة ما إذا كانت جاهزة و حجمها مناسب. ويضيف في حال قررت جمع المحصول ، بعد ذلك تتم عملية جني المحصول والبدء في فرز البطاطا،، أما الطماطم تحرث الأرض جيدا مع تسميدها بالأسمدة العضوية المتخمرة بمعدل (8-10م3)متر مكعب للدونم الواحد ثم تقسم إلى مصاطب ( خطوط) عرض المصطبة الواحدة (100-120سم) وتروى الأرض بعد ذلك رية كدابة، وبعد يوم أو يومين تعمل حفر صغيرة بواسطة عصا ثم تغرس فيها الشتلات بحيث يغطى كل الجذر وجزء من الساق ثم تثبت التربة حولها جيدا وتروى مباشرة على أن تكون المسافة بين الشتلة والأخرى من (40-50سم). لنصل إلى مرحلة التسميد الكيماوي: تسمد الطماطم بالأسمدة الكيماوية المركبة (نتروجين – فوسفور بوتاسيوم)بنسبة( 1-3-1) بمعدل 150كيلو جرام للدونم الواحد حيث توضع الكمية على دفعات كالتالي: الدفعة الأولى: بعد زراعة الشتلات بأسبوعين أو ثلاثة أسابيع. الدفعة الثانية: عند التزهير تسمد بكمية مماثلة للأولى. الدفعة الثالثة: عند عقد الثمار أي بعد حوالي أسبوعين من الثانية. الدفعة الرابعة: بعد الجمعة الأولى. ويجب ري النباتات بعد التسميد مباشرة ،، وقد تجاوزت كمية المبيعات للسوق المحلي منذ بداية العام الجاري تقريبا 400000000 ريال وتعد النسبة الأكثر بمقارنتها مع الأعوام الماضية " أما الشيخ زياد الريعاني أحد ملاك المسطحات الزراعية الواسعة في قرية ريعان مديرية همدان شمال غرب الأمانة والتي تعتبر أحد الروافد القريبة والوافرة للسوق المركزي بصنعاء أكد : " انه زرع خلال العام الجاري أكثر واجود المحاصيل الزراعية من الخضروات كالسلطة ، والبقل ، والبصل والجزر والخيار والطماطم والبطاطا مستخدما أساليب وطرق راي جديدة برغم من شحة المياة في الآبار وانقطاع الأمطار بشكل عام " . وفي الجانب الآخر للفواكه والتي تعددت اشكالها وانواعها بوفرة خلال الأعوام الماضية وتميزت خلال هذا العام بالجودة والتقديم والجودة للمستهلك بين الأخ إبراهيم الحذيفي مشرف التوزيع والمبيعات بسوق الخضار والفاكهة المركزي بأمانة العاصمة صنعاء وصاحب محلات الحذيفي للخضروات والفواكه " لقد تم إغراق السوق المحلي بأكثر الفواكه الحمضية والحلوة والأعناب ، والمانجو كبد الفرس والبركاني والتهامي ومنذ أكثر من عام ماضي وايضا العام الجاري بالتحديد بطريقة تسويقية جديدة وتقديمها للمستهلك بصورة جميلة واجود من ذي قبل فقد تم افتتاح مصنع تغليف كلا من التفاح والبرتقال في كارتين خاصة ومميزة ناهيك استبعاد التالف او المخدوش منها ومعالجة الأمراض الزراعة التي تصيب الثمرة هناك في المزرعة قبل أن يتم احضارها للمصنع ،، وأوعز أن سبب هذه الطفرة الزراعية التي تشهدها البلاد هو الإهتمام المجتمعي بالزراعة وايضا الدور البارز الحكومي لها وتوجه القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله في أكثر من مناسبة وموقف للدعم الزراعة والمزارعين في الجمهورية اليمنية بشكل عام " .