قالت وكالة "أسوشيتد برس" فجر الثلاثاء، إن غارة أمريكية قتلت زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، نهاية الأسبوع الماضي، في أفغانستان. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤولين على دراية بالأمر لم تسمهم، تأكيد مقتل أيمن الظواهري. ولم يتضح على الفور أين ومتى تمت تصفية الظواهري وماهي الجهة الأمريكية التي نفذت المهمة. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الولاياتالمتحدة تنفيذ عملية ناجحة ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان خلال عطلة نهاية الأسبوع دون وقوع إصابات بين المدنيين. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية للصحفيين فجر الثلاثاء، إن الولاياتالمتحدة نفذت عملية خلال عطلة نهاية الأسبوع، لمكافحة الإرهاب في أفغانستان ضد هدف مهم يمثل القاعدة. وأكد أن العملية كانت ناجحة ولم تسفر عن أي خسائر في صفوف المدنيين. وكان كبير المتحدثين باسم حركة طالبان قد قال إن الولاياتالمتحدة شنت هجوما بطائرة مسيرة على مبنى سكني في كابل، في مطلع الأسبوع. وقال ذبيح الله مجاهد في بيان إن الهجوم وقع يوم الأحد وتدينه الحركة، باعتباره انتهاكا "للمبادئ الدولية" واتفاق 2020 المتعلق بانسحاب القوات الأمريكية. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الولاياتالمتحدة قتلت أيمن الظواهري زعيم القاعدة وأحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم، والذي أشرف على هجمات 11 سبتمبر 2001، إلى جانب مؤسس الجماعة أسامة بن لادن. وذكرت أنهما هربا من القوات الأمريكية في أفغانستان في أواخر عام 2001، وبقي مكان وجود الظواهري غامضا لفترة طويلة، فيما قتل بن لادن في عملية نفذتها القوات الأمريكية في باكستان عام 2011. وقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بادين في خطاب للأمريكيين رسميا القضاء على زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي أيمن الظواهري يوم السبت الماضي بغارة أمريكية. وأكد بايدن أن "الظواهري كان زعيم القاعدة ومساعد أسامة بن لادن وهو متورط في التخطيط لهجمة 11 سبتمبر وقتل قرابة 3 آلاف شخص وخطط للكثير من الهجمات على الأمريكيين والمصالح الأمريكية". وأضاف أن "الظواهري قد استمر في الاختباء وكان يوجه تعليماته ويصدر أشرطة فيديو يحث على القيام بهجمات ضد الأمريكيين وحلفائهم". وأوضح أن "الناس في العالم لم يعد عليهم أن يخشوا وأن يخافوا من هذا الرجل"، مضيفا: "نحن ندافع عن الأمريكيين ضد الذين يريدون إلحاق الضرر بهم". وتابع: إذا كنت تمثل تهديدا لشعبنا فالولاياتالمتحدة ستجدك وتقتلك وتقضي عليك"، موضحا أنه تم تحديد مكان الظواهري هذا العام وبعد النظر بحذر لإثبات مكان تواجده أعطى التصريح بقتله، وقبل أسبوع كانت الظروف مناسبة تماما لتنفذ الولاياتالمتحدة المهمة، ولم يصب أي أفراد أسرته ولم يكن هناك ضحايا من المدنيين.