اكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب انه يجب على الجميع للولوج في المرحلة المقبلة مرحلة التصحيح والبناء المؤسسي المنشود ووفقا للأولويات الثلاث الواردة في خطاب قائد الثورة، الكفيلة بتعزيز الصمود الوطني وتذليل التحديات. واضاف البروفيسور الترب ان العمل والاخلاص يجب ان يكون عنوان المرحلة المقبلة ليلمس المواطن ثمار ثورة 21 سبتمبر رغم الصعوبات التي ما زالت قائمة بفعل استمرار العدوان والحصار ولكن يجب التكيف مع الواقع وتسخير الامكانيات المتاحة للتصحيح واشراك الجميع في تحمل المسؤولية وكبح جماح الفساد المستشري والخلل الاداري القائم والمتراكم من الفترات السابقة. واشار البروفيسور الترب ان السيد وفي خطابه الأخير حدد ملامح المرحلة على صعيد مواجهة تداعيات العدوان والحصار ومخططات المعسكر المعادي وإرث الماضي وما وصلنا اليه من التردي المشهود من الكهرباء إلى المياه إلى الصحة إلى التعليم إلى الطرق والشوارع إلى ضبط الأسعار لمختلف السلع والخدمات وصولا إلى العبث بالموارد والأصول العامة ما يستدعي ثورة ادراية لتصحيح المسار وعلى الأجهزة المختصة أن تكافح خلايا الحرب الناعمة الموكل إليها تعطيل مؤسسات الدولة بشكل أو بآخر أو إشغالها عن خدمة الشعب. واضاف البروفيسور الترب لقد تعمد العدوان على اتباع سياسيات معادية ليس فقط بالاستهداف العسكري وانما بالحرب الناعمة واشاعة الفوضى والتذمر وفق خطة محكمة وبحيث يشل هذه المؤسسات عبر إفراغها تماما، قبيل أن يفتتح مرحلة ثانية من شلها من الداخل ونتائجها في غاية الوضوح وهو ما يستدعي من الحكومة التنبه لهذا الأمر وتحصين مؤسسات الدولة باقامة العدل وتنفيذ القوانين والتدوير الوظيفي ومحاسبة المخلين والمتمصلحين. وأوضح الدكتور الترب أن إعداد برامج لتصحيح وضع مؤسسات الدولة يجب أن يبدأ من حكومة الإنقاذ، آملاً ألا يتأخر المجلس السياسي الأعلى عن ذلك. وقال البروفيسور الترب القيادة في صنعاء ومعها أبناء الشعب اليمني الأحرار وفي طليعتهم الأبطال في الجيش واللجان الشعبية واعين ويقضين لكل ما يحيكه تحالف العدوان من مؤامرات وأن القبول بالهدن كانت الغاية منها تخفيف من معاناة الشعب اليمني وتأكيد على إرادة السلام وما دامت لم تحقق لا هذا ولا ذاك والحرب مستمرة وتتخذ أشكالاً أقذر من ذي قبل، فإن مواصلة معركة الدفاع عن اليمن وتحرير كل شبراً في بره وبحره سواحله وجزره هي ما ستكون بعد أن أقاموا الحجة على المعتدين الطامعين المتغطرسين منطلقة من أن مواجهة العدوان وتحرير الأرض أقل تكلفة من الهدن الوهمية والثمن الذي سيدفعه الغازي والمحتل سيكون كبيراً إلى حد لن يتحمله أولئك المجرمين الطغاة البغاة الظالمين.