قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب إن المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية على مستوى الاقليم معنية بقراءة المشهد الراهن وما وصل إليه الشعب اليمني في ظل استمرار العدوان والحصار والقتل والتدمير والعمل على انهاء هذه المعاناة وفقا للمبادرات التي قدمتها القيادة في صنعاء للسلام وما تضمنته من بنود، يمكن البناء عليها في تحقيق السلام لليمن وشعبه، خاصة وأن المبادرة جاءت من موقف قوة. واضاف البروفيسور الترب ان الدعوات والمبادرات التي تأتي للأسف من الخارج لا تفضي إلى سلام يلبي تطلعات الشعب اليمني في إيقاف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية ورفع الهيمنة والوصاية عن القرار اليمني كون مصلحتها في استمرار الحرب وبيع الأسلحة ونهب ثروات المنطقة . واشار البروفيسور الترب الى ان الشعب لن يعد يعول على تلك المبادرات أو الهدن التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولم تلبي طموحات اليمنيين في الهدنتين السابقتين كونها لم ترسي أسس للحوار والسلام فالهدف من الهدنة في الاساس هو تحقيق سلام شامل بعد ان يتم صرف المرتبات وفتح الطرقات و توسع رحلات الطيران والموانئ وبما يخفف من المعاناة وبناء الثقة . ونوه البروفيسور الترب الى ان دول العدوان تماطل في انهاء العدوان والحصار وتريد فقط تحقيق غاياتها في تجنيب المنشآت النفطية في السعودية والامارات التدمير كونها محتاجة للنفط الخليجي لتغطية العجز الحاصل في اوروبا نتيجة الأحداث في اوكرانيا ما يستدعي سوى المضي بقوة في مجال البناء والتنمية بعد ان نجحت القيادة في تطوير وسائل الردع القادرة على تحقيق السلام سلما أو حربا انطلاقا من عدالة قضيّتها التي ستنتصر في نهاية المطاف وستفرض الحلول التي أخفقت في تحقيقها الخيارات السياسية والدبلوماسية. واضاف البروفيسور الترب علينا اليوم واجب اليقظة ومعالجة قضايا الناس ووضع الخطط الإستراتيجية للمواقع والتأسيس للدولة الحديثة بالتدوير الوظيفي المتفق واختيار قيادات المرحلة القادمة ووضع الرجل المناسب في الموقع المناسب مع فرض هيبة الدولة ومحاسبة المقصرين.