أكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب أن قبول القيادة في صنعاء للهدنة في مرحلتها الصالة والمزمنة بشهرين من بداية أغسطس تأتي في اطار الحرص على المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب اليمني المحاصر الذي تُوجه إليه الطعنات من قبل دولتي العدوان بقيادة أمريكا وبريطانيا والعدو الصهيوني بعد أن التزمت عدد من الأطراف الدولية والاقليمية بتحقيق المطالب الانسانية المشروعة للشعب اليمني ومنها دفع مرتبات الموظفين وفتح مطار صنعاء لأكثر من اتجاه ورفع الحصار عن ميناء الحديدة . واضاف البروفيسور الترب نحن مع سلام واستقرار أساسه الاحترام المتبادل وتنفيذ بنود الهدنة وشروطها الذي لم تنفذ او تحترم وقبول القيادة للهدنة هو للتأكيد للمجتمع الدولي المنحاز اننا ملزمين برفع معاناة الناس مالم لدينا القدرة والكفاءة للرد القاسي والموجع فمطالبنا ليس فيها من التعجيز. واشار البروفيسور الترب ان الكرة الأن في ملعب الأممالمتحدة ويجب عليها القيام بالعمل المكثف على صرف المرتبات وفتح المطار والميناء وإنهاء الحصار كون القضايا الإنسانية هي حقوق طبيعية للشعب اليمني ومعالجتها عاجلا ضرورة للدخول في مراحل أكثر جدية وثباتا. وقال البروفيسور الترب كل الوقائع تُبرهن على أننا ننشد السلام منذ اليوم الأول ولسنا عشاق موت أو قتل أو انتحار، كالطرف المعتدي على وطننا الذي وقف خلف نشر الخراب والفكر المتطرف. ونوه البروفيسور الترب الى أن صنعاء لديها اليوم القوة العسكرية والقدرة القتالية الرفيعة التي ستمكن من انتزاع كافة الحقوق سلما أو حربا ويجب على القيادة وبعد ان تمكنت من بناء قوات مسلحة محترفة الاتجاه نحو الشق الثاني من مشروع الشهيد الرئيس الصماد وهو البناء والتنمية وتصحيحُ أية أخطاء وتجاوزات سابقة وعدم استخدام السياسات الاقتصادية السابقة والفاشلة كمنطلق لبناء اليمن الحديث الذي يعوّل عليه جميعُ أبناء الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان والحصار وأن لا نشارك مخطّطات العدوان التآمرية بالاستمرار في تنفيذ ما فرضوه من سياسات تدميرية فاشلة التي كانت بتعاون الأنظمة السابقة ومحاولة تصحيحها قدر الإمْكَان، فلو كانت تلك السياسات ناجحة لما وصل حال اليمن إلى هذا المستوى من الفشل والانهيار في جميع المجالات ولكنا أصبحنا في مصاف الدول المتقدمة. واضاف البروفيسور الترب يجب ان يكون عنوان المرحلة المقبلة البناء والتنمية وتحصين الجبهة الداخلية بايجاد المشاريع ذات القيمة الاقتصادية التي ستمكن من توظيف الشباب وتحقيق ما أمكن من الاكتفاء الذاتي خاصة ان اليمن غنية بثرواتها ورجالها المخلصين.