السبب الرئيسي للصراع في المناطق الوسطى الذي استمر 13عاماً هو: أحداث أغسطس عام 1968م جملة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الوسطى خلال 13عاماً من الصراع المسلح 43.960 ضحية من نفس العدد1208قتيل و27مخفي قسرياً إلى اليوم.. وبقية العدد تراوح ما بين التعذيب والاعتقال والسجن والتهجير والتشريد بعد هدم السلطة 1379منزلاً جملة ضحايا المواجهات المسلحة بين السلطة والمعارضة خلال 13عاماً 5284قتيلاً و1016جريحاً من الطرفين بعد أن كان الرئيس علي عبدالله صالح موافقاً على أن تُجري سلطته حواراً مباشراً مع الجبهة الوطنية في سبيل إحلال السلام في المناطق الوسطى إثر حوار طويل مع نظيره علي ناصر محمد أواخر عام 1980م تعرض إلى انتقادات وضغط قوي من قبل القيادة السعودية وبعض المشايخ.. لذلك أقرت السلطة وبإيعاز من السعودية على شن الحرب العاشرة على المناطق الوسطى بهدف طرد الجبهة الوطنية منها.. وهذه المرة لم تحشد السلطة مجرد حملة عسكرية وأخرى قبلية كعادتها، لكن تم حشد جيش مجحفل من القوات النظامية معززة باللواء الثاني مدرع الذي كان يقوده المقدم يحيى محمد الشامي وما يوازي لواء مشاة من القبائل وعدة سرايا من الأمن المركزي بقيادة النقيب شاكر بابكر وقد استمرت الحرب من عام 1981إلى 1982م وكانت قوات السلطة تزيد عن قوات الجبهة الوطنية بأربعة أضعاف ورغم ذلك أبدى مقاتلو الجبهة تفوقاً ملحوظاً. ثم عززت قوات السلطة قوامها باللواء العاشر مشاة الذي كان يقوده الرائد حميد الصيادي ورغم ذلك تعرضت قوات السلطة إلى عشرة انكسارات خلال فترة أقل من شهرين.. ثم تقدم عناصر الجبهة وهاجموا قوات السلطة واحتلوا عدة مواقع أهمها مدينة الرضائي عاصمة مخلاف الشعر كما استولى مقاتلو الجبهة على عدة سيارات قتالية وواصلوا تقدمهم نحو منطقة بعدان وكانوا على بعد 6كيلو متر من مدينة إب. وفي سبتمبر عام 1981م طلب علي عبدالله صالح من نظيره علي ناصر وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاقية إحلال السلام في المناطق الوسطى. لكن لم يتوقف إطلاق النار ولم يتم توقيع الاتفاقية إلا أواخر عام 1982م، وبعد توقيع اتفاقية إحلال السلام لم تحترم السلطة تعهداتها بل قامت بحملة واسعة من الاغتيالات طالت عشرات الأبرياء كما جندت السلطة شاباً من كل بيت في المناطق الوسطى حتى وإن كان وحيد الأسرة وبعضهم قتلوا مثل الشاب مسعد حسن القرضاني وانقرضت أسرة القرضاني فمن المسؤول عن انقراض أسرة بكاملها ؟ تحليل 13عاماً من الصراع المسلح إن تحليل 13عاماً من الصراع المسلح بين السلطة والمعارضة المسلحة في المناطق الوسطى يحتاج إلى حيز كبير لكنني هنا اكتفي بوجز الوجيز لما تبقى من حيز هذه المادة كالتالي: أسباب الصراع: السبب الرئيسي أحداث 21-23أغسطس عام 1968م وإقصاء اليساريين عن وظائفهم. السبب الثاني: الدولة لم تتدارك الأمور وتعالجها بالتي هي أحسن بل استخدمت العنف والعنف ولد عنف. مصادرة سلاح المواطنين في المنطقة دون غيرهم. زرع الفتنة بين المشايخ ومنظمة المقاومين وقتل الكثير من الطرفين. ضحايا الصراع المسلح في المناطق الوسطى أولاً: ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان: القتلى 1208قتيل. 27شخصاً مخفيين قسراً إلى اليوم. ضحايا التعذيب 6666شخصاً. ضحايا الاعتقال والسجن بصفة غير قانونية 14617شخصاً. المشردين بعد هدم 1379منزلاً 21122نسمة. المهجرين إلى حدود الشطر الجنوبي من الوطن 320نسمة. جملة ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الوسطى خلال 13عاماً من الصراع المسلح 43960ضحية. ثانياً: ضحايا المواجهات المسلحة: القتلى من عساكر السلطة 4796قتيلاً. الجرحى من عساكر السلطة 890جريحاً. القتلى من عناصر المعارضة 488قتيلاً. الجرحى من عناصر المعارضة 126جريحاً. جملة ضحايا المواجهات المسلحة بين طرفي الصراع 5284قتيلاً و1016جريحاً هذا الحصر للفترة من 1970م إلى 1982م فترة الصراع، أما الخسائر المادية فتقدر بالمليارات –ولا داعي لذكرها-. وبهذه الاسطر أكون قد استكملت ما اختزنته من معلومات عن الصراع المسلح في المناطق الوسطى من بداية عام 1970م إلى نهاية 1982م ومن مفارقات الصدف أني شاهدت أحداثها الأولى أعوام 71،70،1972م وأنا طفل وشاركت في بعض أحداثها كمقاتل وأنا شاب واليوم أدون معلوماتها وأنا شائب. وبهذه المادة و111مادة سابقة أكملت كل شاردة وواردة عن الصراع المسلح في المناطق الوسطى بين السلطات المتعاقبة والمعارضة المسلحة وقد تجنبت الاطالة المملة أو الإيجاز المخل.. وقد توخيت فيها الدقة والموضوعية والالتزام بشرف الكلمة. في ختام هذه المادة أقول: أن كتابتي 112مادة عن أحداث المناطق الوسطى ركزت فيها على هدفين: الهدف الأول:إنصاف الضحايا الذين قتلوا ظلماً على أيادي السلطة او المعارضة. الهدف الثاني: توضيح حقائق كانت مُغيبة مُنذ فترة طويلة.