كشف العميد عبد الله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي عن بعض من فصول المؤامرة السعودية عن فصب حضرموت وذلك بمساعدة من البريطانيين. وقال بن عامر في سلسلة تغريدات على شبكات التواصل الاجتماعي تطلعت السعودية لضم حضرموت وتحركت فعلياً لذلك بالتزامن مع معرفة البريطانيين بوجود النفط , وفي 1933م درست القيادة البريطانية مقترحاً يقضي بضم حضرموت الى عمان والإعتراف بما يسمى إقليم ظفار وعمان والسبب اجبار الامام يحيى على عدم المطالبة بحضرموت ثم قام ضابط الاستخبارات البريطانية فيلبي بزيارته الشهيرة الى حضرموت لدفع الناس للمطالبة بالانضمام للسعودية فوصل الى حضرموت في 1936م معززاً بحراسة سعودية وهناك تحدث عن علاقات سعودية قديمة بحضرموت تعود الى زمن الملك فيصل بن تركي وذكر أسماء قادة وهابيين أمثال ناصي وعلي باقملا وتأييدهما للدولة السعودية الأولى وكان هؤلاء من المؤيدين للدعوة الوهابية في عهد الدولة السعودية الأولى وعندما لم يقتنع الناس قال لهم هناك أمن واستقرار في السعودية أما اليمن يعيش في حالة فوضى وفشل فيلبي في مهمته. وواضاف بن عامر بعد اندلاع ثورة أكتوبر عادت محاولات ضم حضرموت مرة أخرى فالسعودية رأت انها المعنية بالسيطرة على اليمن بعد خروج المصريين من الشمال والبريطانيين من الجنوب ودفعت بريطانيا بمكونات من الجنوب للارتباط بالسعودية وفي مفاوضات الاستقلال تفاجئ الوفد الجنوبي بالمندب البريطاني مصطحباً مسؤول سعودي بهدف دفع الوفد الى اقامة علاقات مع السعودية وبالتالي يصبح الجنوب تابعاً للسعودية . وأشار بن عامر الى انه بعد الاستقلال تشكلت خلية ضمن عمل مخابراتي سري امريكي بريطاني سعودي والهدف اسقاط السلطة في عدن وفصل حضرموت والمهرة وقد شهدت حضرموت محاولة انفصال منها عام 1968م (اتضح لاحقاً ان الفوضى هناك تقف خلفها السعودية وأسست السعودية جيش انقاذ حضرموت والمهرة وحدثت حرب الوديعة والشرورة في 1969م ثم جيش الإنقاذ وفي أكتوبر 1970م جرت مواجهات عسكرية مع جيش اليمن الديمقراطية وكان الهدف وقتها التوغل لاحتلال المهرة وحضرموت وحينها كانت قوات اليمن الجنوبي تنفذ عمليات هجومية ضد القوات السعودية لاسيما تلك المرابطة في الوديعة منها هجوم اسرت فيه 18 من حرس الحدود السعودي ولم يتوقف جهد المخابرات الامريكية والبريطانية إضافة الى الدور السعودي يعمل من أجل اسقاط النظام في عدن الذي اعتبر وقتها بانه النظام الوحيد الذي يعادي السعودية وبالتالي فإن القضاء عليه كان سيؤدي الى سيطرة سعودية كاملة على شبه الجزيرة العربية وبالتالي تم التخطيط لتقاسم كيان جمهورية اليمن الديمقراطية بعد اسقاط السلطة في عدن بزحفين عسكريين الأول من الشمال والثاني من شمال حضرموت ويبدأ المخطط بحرب اقتصادية ومحاصرة ميناء عدن وتحويل التجار الى ميناء الحديدة ثم تقاسم اليمن الجنوب فعدن تصبح ضمن الكمنولث وحضرموت والمهرة للسعودية ويسمح لليمن الشمالي بالتوسع الى بيحان واقامة جمهورية اليمن العربية ببقية المناطق. ونوه العميد بن عامر الى انه سيقوم بالكشف المزيد من المعلومات عن هذا المخطط في وقت لاحق.