إحياء الذكرى السنوية للشهيد تكتسب من الأهمية أبلغها ومن الدلالات أعظمها ومن الثمار أطيبها بما يترتب عليها من آثار إيجابية وفوائد مرجوة زكية، في جوانب ومجالات عديدة وكثيرة ومنها الآثار الطيبة المترتبة على زيارات أسر الشهداء لتلمس همومهم وتوفير احتياجاتهم وتلبية كل متطلبات الحياة الكريمة لهم وتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية الكاملة لهذه الأسر الكريمة التي جادت بأغلى ما تملك في سبيل الله والوطن والشعب وهي دماء وأرواح أبنائها الزكية الطاهرة الشهداء العظماء الأبرار، وفي هذا الجانب من تقديم الدعم والرعاية لأسر الشهداء تجسد القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي وكذا المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني حقيقة الوفاء العظيم لتضحيات الشهداء والاهتمام الكامل بأسرهم، وهذا ما يتجلى على أرض الواقع بصورة بهية ناصعة مشرقة. تتجسد أهمية إحياء هذه المناسبة السنوية أيضا في جانب آخر هو جانب الزيارات إلى روضات الشهداء والتي تعبر عن الوفاء والعرفان بما قدمه الشهداء من تضحيات في سبيل عزة وكرامة وحرية شعبنا العزيز وسيادة واستقلال وطننا الحبيب. كما أن هذه الذكرى السنوية للشهيد تكتسب بالغ الأهمية أيضا في كونها محطة هامة يتجدد عبرها العهد في السير على درب الشهداء العظماء واستلهام وشحذ الهمم العالية وقوة العزائم وحقائق الصدق والإخلاص في السير على درب الوفاء لهم وحب التضحية والفداء في سبيل الله وفي سبيل حماية وطننا والدفاع عنه وصون مكتسباته ومقدراته وحفظ أمنه واستقراره لنحيا فيه أحرارا أعزاء كرماء.. ولتبقى تضحيات الشهداء خالدة في وجدان شعبنا اليمني العزيز وأجياله المتعاقبة جيلا بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. فهم صناع النصر والمجد التليد وهم عنوان العزة والكرامة والحرية والإباء وبهم وبتضحياتهم العظيمة وبما سطروه من ملاحم بطولية دفاعا عن الوطن والشعب وتصديا للأعداء الحاقدين والمعتدين الآثمين في مختلف الجبهات والميادين حتى نالوا شرف الشهادة ارتفعت واشرأبت هامات شعبنا اليمني نحو العلياء بشموخ ومجد وكبرياء لتطاول عنان السماء تأكيدا على المضي قدما في معركة التصدي للمعتدين وتحطيم غرورهم وكسر شوكة تحالفهم الآثم حتى تحقيق النصر الكامل والمبين وتحرير وتطهير كل شبر دنسه المحتل في أرض اليمن الأبية التي كانت وستظل على الدوام أرض العراقة والحضارة العصية العصماء والعصية على الأعداء ومقبرة للغزاة والطامعين .
