قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في تدشين فعالية يوم الشهيد قد حمل الكثير من التعليمات والتوجيهات للمرحلة المقبلة سواء في مواجهة العدوان حتى يذعن للسلام او في مجال البناء وإصلاح مؤسسات الدولة وهي تعتبر محددات يجب ان يتم ترجمتها من الأقوال الى الأفعال مهما كانت الظروف والتحديات . وأضاف البروفيسور الترب ان التوجهات الوطنية الصادقة في بناء وإصلاح مؤسسات الدولة وإرساء قواعد العمل المؤسسي سيعزز من عوامل الصمود ورفد الجبهات والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية بصفتها مسؤولية مجتمعية ورسمية وانتشال اليمن من وضعها الحالي الذي ارادت له دول العدوان حيث حرصت طوال العقود الماضية على إبقاء اليمن بلا دولة، لكي يكون بلدا ضعيفا وفقيرا وممزقا وبلا سيادة وبلا استقلال لكي يظل خانعا تحت الهيمنة والوصاية الأجنبية. وأشار البروفيسور الترب الى ان الفرصة الأن سانحة للاستقلال السياسي والتفرد بالقرار واستغلال ثروات البلاد في تحقيق التنمية المستدامة التي ضحى من اجلها الشهداء لكي ينعم الشعب بالعيش الرغيد وهو ما يستدعي تكاتف كل الجهود المخلصة واختيار العناصر النزيهة ذات الخبرات الإدارية في إدارة المرحلة المقبلة لتحقيق غايات الشعب اليمني والتطلعات الشعبية في ظل هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها البلاد فبناء الدولة هو السلاح الأكثر فعالية وقوة في مواجهة العدوان وهو الحلم الذي يطمح إليه أبناء الشعب اليمني بكل توجهاته وفئاته ومكوناته. وأوضح البروفيسور الترب ان اليمن بحاجة اكثر من أي وقت مضى الى المصلحة وترتيب الصفوف خاصة بعد ان انكشفت مطامع دول العدوان في نهب الثروات اليمنية والسيطرة على موقعه الاستراتيجي عبر حفنة من العملاء وهو ما يحتم على الجميع ازلا تحصين الجبهة الداخلية ووفقا لما أشار اليه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن العنوان الأساس في وضعنا الداخلي هو الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والعمل بكل ما نستطيع لإصلاح الوضع المزري والسيء للجانب الرسمي"وقال "الأعداء يستهدفون الوضع الداخلي ويستغلون أي مشكلة تحصل فيه" . وأضاف البروفيسور الترب المرحلة الراهنة تتطلب من الجميع استشعار المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم للمضي في تنفيذ مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد "يد تحمي ويد تبني" للنهوض بالوطن والعمل على إعداد الدراسات والخطط التنموية وفقاً للمنهجيات والمعايير السليمة لضمان تنفيذها، سيما ما يتعلق بتطوير القطاعات الاقتصادي التي البلاد في امس الحاجة اليها انطلاقا من موجهات قائد الثورة التي تعتبر لبنات أَسَاسية لمشروع البناء النهضوي الذي جاءت به ثورة 21 سبتمبر، وخطوات يجب تنفيذها لتطوير أداء المؤسّسات الحكومية والسلطات المحلية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني. واختتم البروفيسور الترب تصريحه بالقول مالم تنظر دول العدوان الى محددات السيد القائد فأننا قادرين على تصويب الامور وانتزاع الحقوق لمصلحة السلام والاستقرار في المنطقة.