قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان اليمن يمر بمرحلة حساسة مع استمرار العدوان والحصار ما يستدعي التركيز على تحصين الجبهة الداخلية التي يسعى العدوان الى خلخلتها بعد عجزه عن تحقيق اهدافه بالعدوان العسكري على اليمن. واضاف البروفيسور الترب ان العدوان وحد الجبهة الداخلية لليمنيين وهم اليوم أكثر قوة وصموداً وإصراراً على تحقيق النصر فيما ازدادت الجبهة الداخلية تماسكا وصلابة أمام محاولات الاختراق المتواصلة لقوى العدوان وكان مصيرها الفشل حيث كانت تصطدم بوعي مجتمعي متنام ويقظة أمنية عالية. واشار البروفيسور الترب الى ان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد الثورة يولي الجبهة الداخلية أهمية خاصة انطلاقا من ضرورة تعزيز التحصين الداخلي أمام الهجمة الشرسة للعدو الذي دفعه الفشل العسكري والسياسي والأمني والأخلاقي الذي حصده طيلة الست السنوات الماضية إلى البحث عن أي اختراق للجبهة الداخلية وتحقيق أهدافه وهو ما يتوجب على الجميع اليوم التنبه لذلك والعمل على تعزيزها بالمزيد من التلاحم وتنفيذ الاصلاحات العاجلة التي تحقق التنمية المستدامة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والتدوير الوظيفي للقيادات العليا للدولة. ونوه البروفيسور الترب الى ان العدو قد استخدم في حربه الظالمة على اليمن كافة الوسائل لتركيع ابنائه وانتهك كافة القوانين والأعراف والشرائع السماوية في جرائم يندي لها الجبين لفرض الوصاية على أهل الحكمة والإيمان وسيعمل كل ما في وسعه على زعزعة الاستقرار ما يستوعب من كافة القوى الوطنية العمل تحت مظلة اليمن بهدف تعزيز الاصطفاف والصمود والتلاحم في مواجهة العدوان المستمر على اليمن و استشعار المسؤولية للمضي في العمل الوطني من أجل القضية الوطنية الجامعة وهي مواجهة العدوان، لأن المصير واحد والكل في سفينة واحدة. واكد البروفيسور الترب الى ان العدو ما زال يراوغ ويسعى لكسب الوقت لتعزيز صفوف مرتزقته وتجنيب منشآته الدمار فالهدنة المعلنة لم تحقق شي ولم تمهد للحل الشامل والعادل الذي يحقق الأمن والاستقرار للشعب اليمني ودول المنطقة بسبب تعنت دول تحالف العدوان واستمرارها في الحصار والخروقات وتحشيد المرتزقة وهو ما يستدعي المراجعة الدقيقة للهدنة وفق المصلحة اليمنية التي تحتم انتزاع السلام سلما أوحربا وتحفظ لليمن كرامته واستقلاله ووحدته.