يدخل اليمنيون السنة الثامنة من العدوان وهم أكثر قوة وصموداً وإصراراً على تحقيق النصر فيما ازدادت الجبهة الداخلية تماسكا وصلابة أمام محاولات الاختراق المتواصلة لقوى العدوان وكان مصيرها الفشل حيث كانت تصطدم بوعي مجتمعي متنام ويقظة أمنية عالية. وقد أولى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد الثورة، أهمية خاصة للحفاظ على تماسك وثبات الجبهة الداخلية انطلاقا من ضرورة تعزيز التحصين الداخلي أمام الهجمة الشرسة للعدو الذي دفعه الفشل العسكري والسياسي والأمني والأخلاقي -الذي حصده طيلة الست السنوات الماضية- إلى البحث عن أي اختراق للجبهة الداخلية وتحقيق أهدافه من خلال ذلك الاختراق، لكن الشعب اليمني الصامد أثبت بوعيه الكبير أنه عصي أمام دسائس ومؤامرات الأعداء، ومدرك لطبيعة أجندتهم الخبيثة، وتجلى ذلك بوضوح عبر المسيرات الجماهيرية الحاشدة، وقوافل الدعم الشعبي من القبائل ومختلف المحافظات وكذلك من عائلات الشهداء، إلى جانب الجهود الخاصة بإغلاق قضايا الثأر .. كل ذلك ساهم بشكل كبير في تعزيز الصمود وتماسك الجبهة الداخلية وإفشال مخططات ومؤامرات تحالف العدوان التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً. وقد شهدت المحافظات خلال السبع سنوات الماضية تسيير آلاف القوافل الشعبية دعما للمرابطين في الجبهات وشكلت بحق النسق الثاني في المواجهة...ورغم الظروف الاقتصادية التي يمر بها الموطنين نتيجة الحصار والعدوان فلم يبخلوا يوما عن تسيير القوافل الى مختلف الجبهات ,وكل يوم تقريبا نسمع عن اخراج قافلة غذائية من مختلف المناطق والمحافظات تحتوي على كل ما لذ وطاب ...لقد جاد اليمنيون بالغالي والرخيص في هذه المعركة المصيرية وكان الجميع بحق مشاركا في المواجهة ونال شرف الدفاع عن وطنه وارضه