أعلن الجيش الأمريكي الأحد مصرع اثنين من عناصر مشاة البحرية "المارينز" وجندي ثالث في هجمات متفرقة بالعراق السبت. وقال بيان عسكري أمريكي إن أحد عناصر المارينز توفي "متأثراً بجراح أصيب بها جراء عمل عدائي" خلال مهام في محافظة الانبار. كما قتل جندي آخر من مشاة البحرية، عندما انفجرت سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري قرب نقطة تفتيش شمال غرب "الخالدية" بمحافظة الأنبار أيضاً، حيث أصيب جندي آخر في الهجوم. وتقع بلدة الخالدية باتجاه شمال غرب مدينة "الفلوجة"، كبرى مدن الأنبار. ولم يكشف البيان العسكري عن تفاصيل سوى أن أحد القتلى ينتمي إلى الفريق القتالي الخامس، والآخر إلى الفريق القتالي السابع بالجيش الأمريكي. وفي محافظة ديالا قتل جندي ثالث ينتمي للفرقة الثالثة، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، أثناء مرور مركبة كان يستقلها، حيث أصيب جنديان آخران في الانفجار. وبمقتل هؤلاء الجنود ترتفع خسائر الجيش الأمريكي، منذ بدء الغزو في مارس/آذار عام 2003، إلى 2876 قتيلاً، من بينهم 56 قتيلاً سقطوا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. ويعتبر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2004 أكثر الشهور الذي سقط فيه جنود أمريكيون قتلى في مواجهات عنيفة مع المسلحين في الفلوجة، حيث سُجل مقتل 137 جندياً خلال ذلك الشهر. كما يأتي أبريل/ نيسان من العام 2004 في المرتبة الثانية من حيث عدد القتلى بين القوات الأمريكية، حيث سجل خلال هذا الشهر مقتل 134 جندياً أمريكياً. ويحل يناير/ كانون الثاني من العام 2005، في المرتبة الثالثة، بعدما سجل مقتل 107 جنود أمريكيين. وسجل شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رابع أكبر معدل شهري للقتلى الأمريكيين بالعراق بحصيلة قدرها 105 جنود. وقد شهد سبتمبر/ أيلول من العام الجاري مقتل 73 جندياً أمريكياً، بينما قتل 64 جندياً في أغسطس/ آب السابق. وتتواصل الخسائر البشرية الأمريكية في العراق تزامناً مع كشف صحيفة "نيويورك تايمز" عن تقرير سري، يشير إلى أن عائدات الأنشطة غير المشروعة التي يمارسها مسلحو العراق، مكنتهم من الإكتفاء ذاتياً على الصعيد المالي. وقدر التقرير، الذي رفضت واشنطن تأكيده، أن الجماعات المسلحة جنت بين 70 مليون إلى 200 مليون دولار من عائدات تهريب النفط والتزوير والفديات.