تؤكد الأحداث الأخيرة تآكل الكيان الصهيوني من الداخل حيث يحدث فيه اليوم مالم يحدث منذ تأسيس الكيان المؤقت تشهد الأحداث تصدع داخلي غير مسبوق لهذا الكيان الغاصب ويعكس حالة الإنقسام الشديد والتفكك العنصري الذي يعاني منه المجتمع الصهيوني. و تعلو وتيرة الاحتجاجات الحالية منها الاعتداء على الشرطة ، و إخراج الأموال والتحريض على إسرائيل في العالم والدعوة إلى رفض الخدمة وشلِّ المرافق الاقتصادية وكل مايحدث اليوم هي أمور غير مسبوقة داخل الكيان المتمزق وقد ذكر رئيس المعهد الإسرائيلي للتطور أن ثمة مؤشرات عديدة تفيد بذلك منها أن الصهاينة يتسابقون للحصول على جواز سفر أجنبي، لأنّ "إسرائيل" لم تعد مكاناً قابلاً للعيش وأضاف في حديثه إلى أن أكثر من عشرة آلاف مستوطن صهيوني عازمون على مغادرة الكيان المؤقت في العام الجاري وأن خريجي الوحدة 9900 بسلاح الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أرسلوا رسالة إلى وزير الجيش الإسرائيلي وقياداته العليا أعلنوا فيها أنهم لن يخدموا في الاحتياط، على ضوء الاستمرار بالإجراءات التشريعية الجديدة التي تقودها حكومة "نتنياهو". أضف إلى ذلك تأكيده على أن عدد من خريجي الوحدة 8200 كتبوا رسالة إلى عدة شخصيات من بينهم وزير الجيش ورئيس الأركان وأدعوا أنه إذا تم تنفيذ الإصلاح القانوني بالكامل فإنهم لن يتطوعوا للخدمة الاحتياطية كما أن فريق إحتياط في وحدة "شيلداغ" الخاصة في قوات سلاح الجو الإسرائيلي أعلنت عن امتناعها عن المشاركة في أي عمليات لقوات الاحتياط بسبب الإصلاحات القضائية ولأول مرة في تأريخ الكيان الصهيوني جهاز الموساد يسمح لضباطه من رتبة مقدم فما دون المشاركة في التظاهرات وتتزايد حدة الاحتجاجات في الكيان الإسرائيلي مما يؤكد أن ساعة زوال هذا الكيان المتخبط قد آنت حيث وكل المؤشرات تفيد بقلق واضح لدى بعض المسؤولين السياسيين والاستخباريين الإسرائيليين من اندلاع حرب أهلية كون المشاهد التي تأتي من "تل أبيب" وغيرها من المدن "الإسرائيلية" تؤكد أنّ الأزمة عميقة والتصدّع الداخلي متزايد ويبدو أن هذه الانقسامات ستعجّل بزوالهم فكل مايجري الآن داخل الكيان المؤقت يُنبئنا عن حالة التفكك غير المسبوق داخل الكيان الصهيوني وحتما هي دماء الشهداء من ستعجل بزوال هذا الكيان الغاصب الذي يتمزق من الداخل بعد أن حاول فرض سيطرته وهيمنته على العالم ,اليوم الوضع يتدهور أكثر حيث سيقودهم تجاوز الخطوط الحمراء إلى الانهيار الحتمي ويصبح الكيان المؤقت إلى زوال.
