قال المجلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان المرحلة التي تمر بها اليمن مع دخول العام التاسع من العدوان والحصار تكشف عن الوجه القبيح لأمريكا الراعية الرئيسية لذلك العدوان وما نشاهده من تحركات لها في المناطق النفطية يؤكد أهدافها الخبيثة من استمرار العدوان واستغلال الهدنة في إعادة ترتيب اوراقها واستكمال احتلال المناطق اليمنية الاستراتيجية تارة تحت مبرر مكافحة الإرهاب وتارة لمنع دخول الأسلحة وكلها مبررات واهية يعرفها الجميع . وأضاف البروفيسور الترب إن معطيات ومجريات الأحداث المرتبطة بتكثيف التحركات الأمريكية والبريطانية في المهرة وحضرموت وسقطرى وباب المندب والمخا وغيرها، في نظر المراقبين يشير إلى أن أمريكا وبريطانيا تسعيان لاستمرار الحرب على اليمن إذ تقتضي مصالحهما ديمومة الحرب، مؤكدين أن تحركات أمريكا في المهرة تؤكد إرادتها قطع الطريق على أي مفاوضات قد تفضي للسلام في اليمن، معتقدة أن تفجير الوضع عسكريا قد يمنحها والتحالف المعتدي على البلاد فرصة استئناف تصدير النفط الخام اليمني واستمرار نهب الموارد اليمنية وعلى رأسها الغاز الطبيعي المسال ومناجم الذهب والفضة وغيرها من المعادن التي تسيطر عليها الشركات الإماراتية والسعودية والأمريكية والبريطانية. ونوه البروفيسور الترب ان على القيادة في صنعاء تنفيذ تحذيراتها للمحتل واجباره على الرحيل فلا سلام والمحتل متواجد على الأرض اليمنية خاصة امما نمتلك من القدرات العسكرية ما يمكننا من حماية ارضنا فالمحاولات الأمريكية لنشر دعاية "مكافحة تهريب الأسلحة" تأتي ضمن سلسلة مواقف وخطوات عدائية تكشف عن نوايا مبيتة للتصعيد على الجبهة البحرية، وتبرير تحركاتها قبالة السواحل اليمنية وفي باب المندب تحت مبرّر "مكافحة الإرهاب والتهريب فالولايات المتحدة تعتبر الحرب الدعائية ركناً رئيسياً من سياساتها، ولا يمكن أن تخطو خطوة واحدة في أي اتجاه إلا وكانت "البروباغندا" أساس تحركها وممارساتها العدوانية وبسط هيمنتها على الدول. وأشار البروفيسور الترب انه مع دخول العام التاسع من العدوان والحصار لايمكن ان يستمر الوضع كما هو عليه من الحصار فقد اكد رئيس المجلس السياسي المشير مهدي المشاط امس أن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بشكل كامل ورفع الحصار براً وجواً وبحراً هو حق من حقوق الشعب اليمني وليست منّة من أحد..وقال :"لن نسمح باستمرار الحصار وتقييد الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي، واذا استمر الحصار فإننا سنتخذ الخطوات اللازمة لفكه عن شعبنا ..هذا الموقف من القيادة تدعمه أيضا كل القوى السياسية والجماهير اليمنية فقد طفح الكيل ولا وقت للمراوغات وعلينا أيضا العمل في الاتجاه الآخر وهو البناء المؤسسي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الصابرين منذ تسع سنوات وحان الوقت لتأديب دول العدوان فصبر اليمنيين نفد ويجب الرد بقوة وتدمير مقدراتهم الاقتصادية وفي هذه الحالة سيخضعون للحوار والسلام.