وعد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز مئات الآلاف من أنصاره في العاصمة كاراكاس الأحد بالفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة وأهدى مسبقاً فوزه إلى نظيره الكوبي المريض فيدل كاسترو. وتتزامن الانتخابات الفنزويلية المقررة في الثالث من ديسمبر/كانون الأول مع الذكرى الخمسين للثورة الكوبية. وخطب شافيز في الحشود قائلاً "سأهدي نصر الثالث من ديسمبر إلى كوبا بمناسبة الذكرى الخمسين على وصول قارب الثورة "غرانما" بقيادة فيدل كاستور إلى سواحل كوبا." وتابع "فيدل.. لك التحيات من فنزويلا.. لتعش كوبا والثورة الكوبية طويلاً." وأشاد الرئيس اليساري بحشود أنصاره الضخمة التي ارتدت ألوان حزبه قائلاً إنه يعشق "المد الأحمر" وتابع "هدفنا لا ينحصر في الفوز فقط.. بل في التفوق على انتصاراتنا السابقة، سنحرز فوزاً كاسحاً وساحقاً." ويشار أن مسيرة الأحد هي الأضخم منذ بدء السباق الرئاسي في أغسطس/آب. ويتهم منافسو شافيز، الخصم اللدود لواشنطن والحليف المقرب لكاسترو، ومنهم منافسه في السباق الرئاسي مانويل روساليس، بالتوجه قدماً نحو نظام فاشستي على نمط كوبا، نقلاً عن الأسوشيتد برس. في وشأن متصل، خرج مئات الآلاف إلى شوارع فنزويلا السبت للتعبير عن دعمهم لروساليس، وتوعدوا بإسقاط شافيز في الانتخابات الرئاسية. وردد المتظاهرون، الذين زحفوا من أنحاء مختلفة من العاصمة ذات الستة ملايين نسمة، الهتافات المطالبة بالتغيير والمنددة بشافيز. ويقبع الإقطاعي روساليس، الذي يميل إلى سياسة الأسواق المفتوحة على الاشتراكية، خلف الرئيس اليساري شافيز بأكثر من 30 نقطة بحسب نتائج استطلاع أجرته وكالة الأسوشيتد برس-وأيبسوس مؤخراً. إلا أن أنصار زعيم المعارضة على ثقة من قدرته في الإطاحة بشافيز. وقال أحدهم وهو يشير إلى الحشود البشرية "عقب رؤية هذا.. ليس في مقدور أحد التشكيك في فرص روساليس." ويعد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، خليفة كاسترو في العداء للولايات المتحدة وخصماً لدوداً للرئيس الأمريكي جورج بوش، كما أنه لا يوفر فرصة لانتقاده وانتقاد سياساته ومعارضته. ويساعده في ذلك شخصيته الكاريزمية والثروة النفطية التي تتمتع بها بلاده. وكثيراً ما ينسق شافيز مع خصوم الولاياتالمتحدة، ويحاول كسب أعدائها إلى جانبه ودعمهم، مثل إيران وسوريا. ويروج شافيز للاشتراكية، متجنباً اللجوء إلى أسلوب كاسترو في الحكم، مثل إغلاق وسائل الإعلام المستقلة وحظر الأحزاب المعارضة والقطاع الخاص