قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز محمد الترب انه مرّ عام على الهدنة الأممية المزعومة ولم يتحقق من بنودها سوى النذر اليسير وهذا يؤكد على نوايا العدوان في إبقاء الوضع في حالة اللاحرب واللا سلام. وأضاف البروفيسور الترب ان استمرار الحصار على اليمن ونهب ثرواته جزء اساسي من الحرب، وأثار الحرب الاقتصادية أخطر من أثار الحرب العسكرية فالعدوان قائم والحصار مستمر ومهزلة المماطلة يجب أن تنتهي وتحذيرات قائد الثورة العلم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يجب أخذها بجدية وإذا لم يرفع الحصار فلدينا من القوة والامكانيات لخوض جولة عسكرية حاسمة تستهدف البنية الاقتصادية لدول العدوان وعلى رأسها المنشئات النفطية والموانئ والمطارات. وأشار البروفيسور الترب ان ناطق الحكومة وزير الاعلام ضيف الله الشامي قد ذلك بقوله إذا لم يكن هناك فتح كامل من وإلى مطار صنعاء إلى كل المطارات التي كانت الرحلات متبادلة معهم وعبر كل الشركات الناقلة، وفتح ميناء الحديدة لكل السفن التجارية وبلا قيود فلا تحدثونا عن رفع الحصار هذا الكلام عبر عنه أيضا رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام الذي قال انه ومع مرور عام على الهدنة وما تلاها من تهدئة نكون أمام فترة زمنية كافية لتظهر جدية دول العدوان حول السلام، لكنها عوضا عن ذلك أبقت للأسف على حالة الحرب بالمماطلة وباستمرار الحصار ورفض صرف المرتبات وغيرها من الخطوات اللازمة لإحلال أي سلام. وأشار البروفيسور الترب الى ان صنعاء أطلقت تحذيراتها بشكل واضح، محددة شروطها للسلام والهدنة، ومطالبها الواضحة في الجوانب الإنسانية، ومغادرة القوات الأجنبية الأراضي اليمنية، والتعويضات وغيرها. وأن العودة لمسار الحرب ستكون خياراتها قاسية، وليس هناك من منطقة آمنة على صعيد العمقين السعودي - الاماراتي، أو الفضاءات البحرية. ونوه البروفيسور الترب ان كل المؤشرات تؤكد انه لا نوايا جادة لدول العدوان في إحلال السلام فتحالف العدوان ورعاته لا يسعون فقط إلى تكريس حالة اللا حرب واللا سلام، بل يسعون إلى بدء مسار حرب جديد ومن المهم التأكيد عليه ان القيادة في صنعاء تدرك الاعيب ومراوغات دول العدوان وبالتالي فَإنَّ الطريق الوحيد أمامهم هو تنفيذ متطلبات السلام حتى وإن لم تكن دوافعهم تنسجم مع ذلك.