وصل إلى مطار صنعاء الدولي، ظهر اليوم الجمعة، 125 أسيرا محررا ضمن الدفعة الأولى من أسرانا المحررين. وجرى في مطار صنعاء الدولي حفل استقبال رسمي وشعبي للأسرى، تقدمه أعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد الغماري وكبار مسؤولي الدولة وقيادات عسكرية وسياسية. وفي وقت سابق اليوم، أوضح مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف للمسيرة أن المرحلة الأولى من وصول أسرانا في اليوم الأول ستكون بعد قليل وتصل الطائرة الأولى على متنها 150 أسيرا ثم طائرة ثانية تقل 100 أسير بعد ظهر اليوم. وأشار الشايف إلى أن الطائرة التي تحمل أسرى الطرف الآخر ستقل 70 أسيرا وستقلع من صنعاء بالتزامن مع إقلاع طائرة أسرانا من عدن. وقد تأخر إقلاع الطائرة التي تقل أسرانا والتي كان من الرتقب أن تصل إلى مطار صنعاء الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم، وأوضح رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى للمسيرة أن تأخر وصول الطائرة الأولى لأسرانا كان نتيجة الإجراءات المتبعة في مطار عدن، معبرا عن أمله في ألا يطول هذا التأخير كثيرا ونحن في لحظات عظيمة وإنسانية. وأشار المرتضى إلى أنه منذ البداية نحن دعونا أن تكون هناك صفقة شاملة تشمل جميع الأطراف لكن هناك عوائق من الطرف الآخر تمنع هكذا صفقة. ولفت إلى أنه منذ العودة من سويسرا وإلى الآن خضنا مفاوضات بعد الاتفاق لأن بعض الأطراف رفضت تسليم الأسرى لديها وطلبت إخراج أسرى آخرين من خارج القائمة المتفق عليها. وقال المرتضى: بالنسبة لنا كان تركيزنا الأساسي على جميع الأسرى وأن يكون هناك أكبر عدد ممكن من الأسرى لتحريرهم، مضيفا: نتألم على أسرى الطرف الآخر الذين لم يسأل عنهم أحد مثل أسرى جبهات الحدود وعملية نصر من الله، وعرضنا منهم في هذه الجولة 500 اسم ورفضوا التفاوض من أجلهم وتابع: خاطبنا السعودية وكل الأطراف بشأن أسراهم في الحدود وقالوا لنا بصريح العبارة هؤلاء لا نريد التفاوض عليهم حاليا، مؤكدا أن كل أسرى الجيش واللجان الشعبية من جميع الوحدات والجبهة ننظر إليهم بمنظور واحد ولم نستجز لنفسنا أن نرد اسما واحدا من أسرانا الذين عرضوا علينا وأوضح المرتضى أنه سيتم اليوم استقبال 250 أسيرا من الذين أسروا في الساحل ولحج والضالع، مقابل 69 أسيرا للطرف الآخر بينهم الصبيحي وناصر منصور هادي. وأشار إلى أن الاتفاق الموقع في سويسرا يشمل إضافة للتبادل تشكيل لجان من الطرفين لزيارة السجون في ماربوصنعاء وهذه نقطة لا يمكن التنازل عنها مطلقًا. ولفت إلى أن اتفاق سويسرا يشمل عقد جولة من المفاوضات في 25 مايو بعد إجراء الزيارات وبالنسبة لنا سنكون جاهزين وسنسعى لتحرير جميع أسرانا. وأكد رئيس لجنة الأسرى أننا مصرون على العمل بكل ما نستطيع لتحرير جميع الأسرى سواء على دفعة واحدة أو دفعات، ولدينا كل الدعم من القيادة والشعب.