قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب انه مع وصول اسرى الجيش واللجان الى صنعاء فأن صنعاء اليوم تجني ثمار انتصاراتها وهو انتصار الشعب اليمني في صموده، وهو انتصار للجيش واللجان الشعبية ضد تحالف العدوان ومن يقف خلفهم من الدول الأجنبية على رأسها امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني. وأضاف البروفيسور الترب ان هذا الملف الإنساني مهم ان يتم إنجازه ليتم الانتقال الى بقية الملفات الإنسانية الأخرى المتمثلة بالرواتب والتعويضات وإعادة البناء ورفع الحصار الكلي عن المطارات والموانئ وفتح الطرقات وهي قضايا إنسانية عملت القيادة في صنعاء على فصلها كليا في المفاوضات والتفاهمات الجارية لما لها من تأثير على أبناء الشعب اليمني الذي يعاني من ويلات العدوان والحصار للعام التاسع على التوالي. وأشار البروفيسور الترب الى ان الفترة المقبلة ربما تشهد انفراجة بعد انتهاء جولة من المشاورات مع الوفد السعودي بحضور الوساطة العمانية في العاصمة صنعاء التي وكما نشر سادتها أجواء إيجابية والجدية وبحسب رئيس الوفد الوطني فقد خضنا مشاورات صعبة ومكثفة جدا ناقشت قضايا شائكة ومتشابكة في الملف الإنساني والعسكري والسياسي، وأحرزنا تقدما في بعض الملفات".. لافتا إلى أنه لم تستكمل ملفات أخرى، وأن الوفد السعودي المفاوض غادر صنعاء لمزيد من المشاورات. ونوه البروفيسور الترب الى ان اليمن أصبحت اليوم تمتلك قرارها وندا قويا لدول العدوان ومستقلة في كل تصرفاتها ويمكن الجزم أنَّ استراتيجيّة الدفاع اليمنية في صدّ العدوان ترتكز على آلية غير مرتبطة بمسار العلاقات الإقليمية المائل في هذه المرحلة نحو التهدئة، إذ إنَّ المفاوضات الأخيرة تؤكد سيادة القرار اليمني واستقلاليته عن أيّ حدث إقليمي وبالتالي سيكون أمام السعودية الرضوخ للمطالب الإنسانية وإعادة الاعمار حيث تقدر المنظمات الدولية بان اليمن تكبد خسائر فادحة تتجاوز 500 مليار دولار جراء استهداف العدوان البنية التحتية للبلاد واستخدامه كماً هائلاً من الاسلحة التي زودته بها القوى الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية وخلال سنوات العدوان المتواصلة عملت دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي على احتلال منابع النفط والغاز اليمني ونهبه في محافظاتحضرموت وشبوة ومأرب وتوريد قيمة ما يظهر منه للعلن الى حسابات قيادات تابعة لها عبر البنك الأهلي السعودي.