قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان 3 دعوات لحضورجولات من المفاوضات في الاردن برعاية أممية بين الوفد العسكري والأمني الوطني ووفد المرتزقة كافية لاثبات جدية القيادة في صنعاء على السلام وتهرب قوى العدوان من أي حلول مطروحة لايقاف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني الذي يعيش اسواء كارثة انسانية بسبب العدوان المستمر للعام الثامن على التوالي. واضاف البروفيسور الترب ان الوقت قد حان لانهاء هذه المهزلة ومضيعة الوقت التي يستغلها العدوان في ما يسمى بالهدنة المزعومة التي نقترب من نهاية فترتها الثالثة ولم تحقق المطالب الانسانية والمشروعة للشعب اليمن وان كان لا بد من الحوار فيتم مباشرة مع دول العدوان وليس مع ادواتها التي يتم تحريكا من الرياض وابوظبي عبر سفراء السؤ للسعودية والامارات فهذه الادوات لا تمتلك القرار وليس بيدها شي ووظيفتها معروفة للجميع وهي شرعنة الاحتلال فقط ويتم استبدالها بين الحين والآخر مثلما تم بالخائن هادي والخائن العليمي وما تم ايضا في شبوة وابين وحضرموت وغيرها. واشار البروفيسور الترب الى أن الهُدنة في اليمن تعد أُسلُوباً من أساليب وقوانين المعركة العسكرية التي يستغلُّها العدوّ المنهار ولا يمكن ربطها بالملف العسكري، ولا يحق لقوى العدوان المساومة بها لأَنَّها حقوق مشروعة للشعب اليمني وأن سيناريوهات ما بعد الهُدنة في اليمن هي تنفيذ المزيد من الضربات على الأماكن والأهداف الحساسة في عمق العدوّ التي هي في مرمى الصواريخ البالستية اليمنية الصنع وسلاح الجو المسيَّر وأن لدى القيادة العسكرية والسياسية في صنعاء بنك معلومات وأهداف حساسة وجديدة والكثير من الخيارات المتاحة لمواصلة معركة التحرّر ومواجهة العدوان والحصار على شعبنا اليمني فالعدوّ لا يعرفُ غيرَ لغة القوة التي يمتلك شعبنا كُلّ مقوماتها. واضاف البروفيسور الترب ان الشعب اليمني قبل بهذه الهُدنة في بدايتها لمحاولة التخفيف من معاناته، ولكن عندما لم تقدم له الهُدنة أية فرصة للتخفيف من معاناته فلا يمكن له القبول باستمرارها، أَو البناء عليها دون وجود لأي أَسَاس صحيح يمكن البناء عليه، بل ومن حق صنعاء اليوم أن ترد على تحالف العدوان، وأن كُلّ المعطيات تقول إنه لا نيةَ صادقة لدى العدوان لا في إعلانه للهُدنة ولا في التزامه بالوفاء بإجراءاتها الإنسانية المصاحبة، ومن حق القيادة في صنعاء اليوم رفضُ أيِّ تعاطٍ مع تحالف العدوان ومبعوثي الأممالمتحدة الذين ليست لديهم أية نية صادقة للتعامل بجدية مع المِلف اليمني". واكد البروفيسور الترب ان اهداف العدوان واضحة وهي تدمير اليمن وتمزيق نسيجه الاجتماعي وما تشهده المحافظاتالجنوبية الواقعة تحت الاحتلال من معارك ومواجهات عسكرية دامية بين أدوات العدوان والاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني، الا دليلا على سباق دول العدوان للسيطرة على منابع وحقول ومنشآت وموانئ تصدير النفط والغاز اليمني وتحقيق أهداف ومطامع أنظمة الاحتلال الخليجية والغربية في المحافظات النفطية والاستراتيجية الواقعة جنوب وشرق الوطن اليمني والتي اشتدت فيها وتيرة المعارك بين أدوات العمالة والارتزاق مؤخرا، ولا تزال مستمرة بالتوسع والانتقال من محافظة إلى أخرى في ظل إدارة غربية أمريكية بريطانية فرنسية صهيونية وخليجية إماراتية سعودية باتت حقيقة أهدافها ومطامعها الاستعمارية واضحة رغم ادعاء حرصها زيفا على مصالح اليمن وأمنه واستقراره ومكتسباته.. ونوه البروفيسور الترب الى ان اليمن يمتلك اليوم ما يكفيه من القوة العسكرية وما شهدته الايام الماضية من تخريج لدفعات عسكرية كاف لتلقين العدو الدروس القاسية وتدمير مرتكزاته الاقتصادية وانتزاع حقوق الشعب اليمني بالقوة ومن ثم الالتفات الى الاصلاح المالي والاداري وتجاوز سلبيات المرحلة الماضية التي رافقها عدد من الظواهر المخلة بالوظيفة العامة وبحيث نحقق للشعب طموحاته المرجوة من ثورته التي ناضل من اجلها في سبتمبر2014.