ينتظر الفلسطينيون في اليوم العالمي للتضامن معهم تحركا دولي يخرجهم من الظروف الصعبة التي يعيشونها. ودعت جبهة النضال الشعبي النظام العربي والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل. وطالبت المنظمات الدولية بممارسة الضغوط اللازمة على الاحتلال لإجباره على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، ووقف عدوانه الوحشي والمستمر على شعبنا، ووقف التوسع الاستيطاني، وبناء الجدار العنصري وأسرلة وتهويد القدس. جاء ذلك في بيان للجبهة أصدرته في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي صادف يوم أمس. وقال البيان:" إن هذا اليوم ياتي وشعبنا وقضيتنا الوطنية تمر في أدق المراحل خطورة وحساسية في ظل استمرار العدوان الهمجي الإسرائيلي على شعبنا الهادف إلى كسر إرادته وضرب مشروعه الوطني القائم على حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس خالية من الاستيطان والمستوطنين ومن جدار الضم والفصل العنصري". وأكدت الجبهة أن هذه المناسبة تأتي في ظل صمت دولي وعربي على الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ومجازره المتلاحقة وفي ظل المزيد من القتل والاغتيال ومصادرة الأراضي وتكثيف الاستيطان والاجتياحات المتواصلة لمدن وقرى ومخيمات السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع، مترافقة مع دعم وانحياز أمريكي لا محدود، لإسرائيل ومشاريعها وأجندتها ضد شعبنا ووطننا. وتابع البيان:"وتأتي في نفس الوقت الذي تعيش الساحة الفلسطينية الداخلية حالة من الارتباك والتشتت والخلافات الداخلية، التي تؤثر سلباً على مسيرة العمل الوطني الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية برمتها، هذه الارباكات التي لم تستطيع حتى اللحظة إنجاز حكومة وحدة وطنية فلسطينية تعمل على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والتمسك بالمشروع والثوابت الوطنية الفلسطينية, وتعمل على تصعيد الكفاح الشعبي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وآلته الحربية القمعية، ضد شعبنا الأعزل، وترفع الحصار الظالم المفروض على شعبنا". وأوضح الجبهة أن بارغم أن البعض حاول الاستعاضة عن حكومة الوحدة الوطنية بإقامة ائتلاف برلماني، إلا أن كل المساعي فشلت حتى الآن في إيجاد صيغة تخرج شعبنا من حالة الحصار والضياع المفروضة عليه نتيجة تمسك القوى الرئيسة بالمحاصصة وبالمكاسب الخاصة وبإدارة الظهر لباقي القوى السياسية الفلسطينية وقوى المجتمع المدني والقطاع الخاص الفلسطيني، وإبعاده عن أية مساهمة في إخراج الشعب الفلسطيني من أزمته الخانقة ومن عنق الزجاجة التي وضع فيها وتفرض عليه من الخارج. وقال البيان:"يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني، لابد من الوقوف أمامه لهذا العام، وقفه جادة نؤكد فيها على المعاني السامية للتضامن مع شعبنا والتي كان من الأجدر أن نتضامن مع أنفسنا أولاً كما أن هذه المناسبة لابد وأن نضع الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية وندفعهم لتحقيق المهام العاجلة المطروحة على شعبنا وقوانا جميعاً" ودعت الجبهة إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية عبر إقامة حكومة وحدة وطنية حقيقة تشارك فيها كافة الأطياف السياسية الفلسطينية وقوى المجتمع المدني والقطاع الخاص، باعتبارها المخرج والسبيل الوحيد للخروج من تحت هذا الحصار، الظالم و القاهر. وأكد البيان ا على ثوابتنا الوطنية الفلسطينية ومشروعنا الوطني القائم على حق عودة اللاجئين على أساس قرار 194، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة على أراضي 67، وعاصمتها القدس الشرقية خالية من الاستيطان والمستوطنين ومن جدار الضم والفصل العنصري. ودعا النضال الشعبي القوى والأحزاب العربية والدولية التقدمية والحرة إلى مساندة شعبنا وتقديم العون المادي والمعونة له لتمكينه من الصمود في وجه الاحتلال وآلته الإرهابية. وتابع البيان:"ونحن نمر أمام هذا اليوم التضامني مع شعبنا لابد لنا من التأكيد على وحدة شعبنا في الوطن والشتات، ولابد من استذكار شهداء شعبنا وأسراه وجرحاه، الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن الشعب والوطن والقضية ومن أجل العودة والحرية والاستقلال".