موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية تدك الکيان الصهيوني    حسابات تأهل الأهلي المصري.. الأمل معلق بالبرازيليين    اختتام ورشة إعداد خطة العام 1447ه ضمن برنامج سلاسل القيمة في 51 مديرية نموذجية    الحشود تتوافد الى ساحات (ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي)    من "فتاح" إلى "سجيل".. تعرف إلى أبرز أنواع صواريخ إيران    القبض على عصابة تنتحل صفة جهاز أمني في حضرموت    آل الشيخ عن دوري «روشن»: انتظروا من «ثمانية» نقلا مختلفا وأعلى جودة    كارثة كهرباء عدن مستمرة.. وعود حكومية تبخرّت مع ارتفاع درجة الحرارة    أتلتيكو يداوي الجراح بثلاثية سياتل    ميسي ينضم إلى ظهير باتشوكا    الذهب في طريقه لتكبد خسائر أسبوعية    العرب والمسلمين بين فن الممكن المهين والاقتصاد المكثف المفخرة    الطريق الدولي تحت سيطرة الحزام الأمني.. خنق لخطوط الإرهاب والتهريب    شبوة تودع شهيدي الواجب من قوات دفاع شبوة    المبرّر حرب ايران وإسرائيل.. ارتفاع أسعار الوقود في عدن    المستوطنة الأثيوبية في عتق.. خطر داهم على حياة المواطن وعرضه    خسائر معهد "وايزمان" نحو اثنين مليار شيكل جراء القصف الإيراني    ديدان "سامّة" تغزو ولاية أمريكية وتثير ذعر السكان    نجاح أول عملية زرع قلب دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص    صحيفة أمريكية تكشف حجم خسائر إسرائيل اليومية    البيت الأبيض يعلق على موعد قرار ترامب بشأن الهجوم المحتمل على إيران    في ظروف غامضة    قضاة يشكون تعسف وزير المالية إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى    عن العلاقة الجدلية بين مفهوم الوطن والمواطنة    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    فريق الرايات البيضاء يكشف عن اخر مستجدات إعادة فتح طريق رئيسي يربط بين جنوب ووسط اليمن    نتائج الصف التاسع..!    كأس العالم للاندية : ميسي يقود انتر ميامي لفوز ثمين على بورتو    "مسام" ينتزع نصف مليون لغم حوثي خلال 7 أعوام    مراجعات جذرية لا تصريحات آنية    الحوثيون يقرّون التحشيد الإجباري في الحديدة بدعوى نصرة إيران    ذمار تضيق على نسائها    المعبقي يكشف عن اجراءات نقل مقرات البنوك إلى عدن وكيف ستتعامل مع فروعها في مناطق سلطة صنعاء    خيانة عظمى.. علي ناصر محمد يتباهى بمنع انضمام الجنوب لمجلس التعاون الخليجي    من عدن إلى الضمير العالمي    فعاليتان للإصلاحية المركزية ومركز الحجز الاحتياطي بإب بيوم الولاية    جماعة الإخوان الوجه الحقيقي للفوضى والتطرف.. مقاولو خراب وتشييد مقابر    صنعاء .. اعلان نتيجة اختبارات الشهادة الأساسية    من يومياتي في أمريكا .. هنا أموت كل يوم    اليوم نتائج الشهادة الاساسية وهذه طريقة الحصول على النتيجة    كيف تواجه الأمة الإسلامية واقعها اليوم (2)    انهيار متواصل للريال اليمني.. أسعار الصرف تواصل التدهور في عدن    الخطوط الجوية اليمنية... شريان وطن لا يحتمل الخلاف    إصابة 3 مواطنين إثر 4 صواعق رعدية بوصاب السافل    مباراة تاريخية للهلال أمام ريال مدريد    الصبر مختبر العظمة    مواطنون يشكون منع النقاط الامنية ادخال الغاز إلى غرب محافظة الضالع    كندة: «ابن النصابة» موجّه.. وعمرو أكبر الداعمين    لملس يزور الفنان المسرحي "قاسم عمر" ويُوجه بتحمل تكاليف علاجه    رسميا.. برشلونة يضم خوان جارسيا حتى 2031    الرهوي يناقش التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    لاعبو الأهلي تعرضوا للضرب والشتم من قبل ميسي وزملائه    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    صنعاء .. التربية والتعليم تعمم على المدارس الاهلية بشأن الرسوم الدراسية وعقود المعلمين وقيمة الكتب    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسرائيل تبدأ العدوان الواسع على غزة لاستعادة الجندي المختطف وتدمر البنى التحتية وتستولي على المطار
الفلسطينيون نجحوا في انهاء خلافاتهم والتوصل لاتفاق وطني
نشر في 26 سبتمبر يوم 28 - 06 - 2006

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على قطاع غزة لاستعادة الجندي الإسرائيلي الذي أسرته المقاومة الفلسطينية خلال عملية "الوهم المتبدد" قبل ثلاثة أيام. وبدأت الدبابات الإسرائيلية تقدمها نحو قطاع غزة واحتلت مناطق واسعة من مدينة رفح واستولت على مطار غزة الدولي وحولته إلى غرفة عمليات تابعة لها.
وقد دعت حركة حماس كافة خلاياها المسلحة إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى لصد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) في بيان لها أن أعلنت حالة الاستنفار العام والتأهب القصوى في صفوف كتائب القسام للرد على أي عدوان إسرائيلي. وأضافت:" وتلقين العدو درسا قاسيا وإصابته في مقتل، وفق قواعد العمليات العسكرية المستخلصة من تجاربنا سابقة.
وقال البيان:"لقد تلقى العدو الصهيوني ضربة قاصمة في عملية "الوهم المبدد" أربكت جميع حساباته وبددت كل أوهامه في أن خياراتنا محدودة، بعد تمكن المجاهدون من اختراق واحد من أحصن المواقع العسكرية الصهيونية مما حذا بقادة العدو للتخبط وإطلاق التصريحات المهددة والمتوعدة، محاولين بذلك التغطية على فشلهم الأمني والعسكري الذريع، في منع المقاومين الفلسطينيين من اختراق تحصيناتهم والوصول إليهم من حيث لا يحتسبون".
وأكد البيان على أن المقاومة عندما تقدم على عمل ضد عقدة عسكرية فإنها تدرك وتأخذ في الاعتبار مسبقا حجم التفاعلات ونتائج هذا العمل النوعي، والمعقد وبالتالي فهي جاهزة لتعقد الحبل "حول عنق العدو". وفقا لما جاء في بيانها.
وأضافت:"وإننا إذ نعلن حالة الاستنفار القصوى فإننا نحذر العدو من الإقدام على أي حماقة أو القيام بأي خطوة هوجاء ستجر الويلات على الصهاينة وسيدفعون ثمنها غالياً، وليكن هذا الإنذار الأخير لأن عواقب أي حماقة من قبل العدو ستكون وخيمة".
واعتبرت كتائب القسام عملية الوهم المبدد بأنها ثمن باهظ دفعته إسرائيل نتيجة ما أسمته: "رعونة قادتهم وحماقتهم".
وقالت:" فلتفكروا ألف مرة قبل الإقدام على أي خطوة لئلا تهوي بكم أقدامكم إلى الجحيم، وحتى لا تجروا تجمعاتكم السكنية إلى بحر من الدماء من جديد .. فلقد آثرنا في عملية الوهم المبدد استهداف عقدة عسكرية مهمة مقارنة باستهداف العدو للمدنيين العزل من أبناء شعبنا وإن أقدم العدو على مهاجمة المدنيين فلينتظر منا ما لا يتوقعه".
وبدأت العملية العسكرية فجر اليوم بتوغل في الأراضي الفلسطينية بعمق يصل إلى كيلومتر واحد في داخل قطاع غزة، في منطقة "كيرم شالوم"، وسيطرت على المطار.
وأفادت المصادر الإسرائيلية أن الجيش ينوي استكمال السيطرة على المناطق المفتوحة شرق مدينة رفح، بهدف ممارسة الضغط على الفلسطينيين لإرغامهم على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شليط.
وجاء أن الدخول إلى المطار اصطدم بمقاومة وصفت بأنها صغيرة شملت إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه القوات الإسرائيلية إلا أنه لم تقع أية خسائر.
وفي الوقت الذي لا زالت فيه إسرائيل تحشد مئات الآليات العسكرية على أبواب غزة فأن المقاومة الفلسطينية لجأت إلى استخدام وسائل بدائية نظرا لإمكانياتها القليلة وستعتمد في مواجهة القوات الإسرائيلية أثناء عملية الاجتياح على الأسلحة الخفيفة والألغام الأرضية وعبوات الغاز وغيرها من الوسائل التقليدية البدائية التي اعتادت عليها المقاومة الفلسطينية خلال عمليات الاجتياح السابقة.
هذا في وقت يسعى فيه الجيش إلى السيطرة على مناطق ومساحات مفتوحة بالقرب من رفح وفي مرحلة متأخرة في شمال القطاع وذلك من أجل زيادة الضغط العسكري، على اعتبار أن ذلك سيؤدي في نهاية الأمر إلى اتفاقية سياسية بموجبها يطلق سراح الجندي الأسير مقابل وقف القتال. وكان أولمرت قد التقى يوم أمس مع وزير الأمن، عمير بيرتس، وقادة الأجهزة الأمنية للمرة الثالثة بعد وقوع العملية يوم الأحد الماضي. ونقلت المصادر الإسرائيلية أن أولمرت رفض عدة اقتراحات قدمها الجيش لكونها "غير كافية"، فطرحت خطط أخرى تمت الموافقة عليها. كما أشارت المصادر إلى أن المعلومات الموجودة لدى أجهزة الاستخبارات حول مكان وجود الجندي الأسير قد تحسنت منذ يوم وقوعه في الأسر.
ومع تقدم الجيش الإسرائيلي في غزة فأن الوساطة الدبلوماسية لا زالت متواصلة من أجل إطلاق سراح الجندي المختطف. حيث تعمل فرنسا بكل قوة من أجل إطلاق سراحه والحفاظ على حياته وواصلت جهات فرنسية اتصالاتها مع أوساط فلسطينية للاتفاق عل تسليم الجندي. مع الإشارة إلى أن هذا الجندي يحمل الجنسية الفرنسية إضافة الإسرائيلية. وكانت قناة تلفزيونية اسرائيلية قالت في وقت سابق ان محاولات تقودها مصر وفرنسا للتفاوض على اطلاق سراح الجندي قد منيت بالفشل. وذكر تلفزيون القناة الثانية الإسرائيلي نقلا عن مصدر مقرب من المفاوضين قوله ان الفرصة معدومة لإطلاق سراح الجندي عن طريق المفاوضات .
وترفض الفصائل الفلسطينية التي نفذت عملية الاختطاف وهي حماس والمقاومة الشعبية وجيش الإسلامي الاستسلام أمام هذه الحشود العسكرية الضخمة جدا. وقال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية والمعروف باسم أبو مجاهد أن "المقاومة لن تستسلم وستواجه كل السيناريوهات الإسرائيلية" مؤكدا على أن المقاومة على جاهزية تامة لصد أي عدوان إسرائيلي.
بينما قالت مصادر سياسية كبيرة في إسرائيل ان الجيش وقف العملية العسكرية في قطاع غزه حالا إذا ما أفرج عن الجندي المخطوف غلعاد شليط. وبحسب إذاعة إسرائيل فأن لا يسعى إلى معاقبة الشعب الفلسطيني وانما يمارس ضغوطا على العناصر المسلحة لحملها على إطلاق سراح الجندي. وأردفت هذه المصادر تقول:"ان إسرائيل لم تنسحب من قطاع غزة من اجل العودة اليه فيما بعد غير انها لن تطيق استمرار الاعتداءات على مواطنين داخل اراضيها ليل نهار وهي تمارس حقها في الدفاع عن مواطنيها". ولمحت المصادر السياسية الى ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي ينشط في دمشق يعمل على احباط كافة المساعي الدبلوماسية الرامية الى ضمان الافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف. وكررت المصادر مطالبة اسرائيل السلطة والحكومة الفلسطينيتين بان تتحملا المسؤولية عن المناطق التي تخضع لسيطرتهما
وفي الشأن الفلسطيني الداخلي وبعد جولات شاقة من المفاوضات الفلسطينية الداخلية توصلت الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق نهائية حول وثيقة الأسرى التي هدد الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بإجراء استفتاء شعبي حولها إذا لم تتفق الفصائل الفلسطينية بشأنها. ويأتي هذا الاتفاق بعد رفض كبير من حركة حماس لموضوع الاستفتاء. ولإطلاع قرائها على طبيعية الاتفاق الفلسطيني فأن (26 سبتمبر نت) تنشر نص صيغة هذا الاتفاق وهي وثيقة الأسرى المعدلة.
انطلاقاً من الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية والتاريخية، ونظراً للمخاطر المحدقة بشعبنا ، وانطلاقاً من مبدأ أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وعلى قاعدة عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال، وفي سبيل تعزيز الجبهة الفلسطينية الداخلية وصيانة وحماية الوحدة الوطنية ووحدة شعبنا في الوطن والمنافي، ومن أجل مواجهة المشروع الإسرائيلي الهادف لفرض الحل الإسرائيلي، ونسف حلم وحق شعبنا في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة ، هذا المشروع والمخطط الذي تنوي الحكومة الإسرائيلية تنفيذه خلال المرحلة القادمة تأسيساً على إقامة واستكمال الجدار العنصري وتهويد القدس وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية والاستيلاء على الأغوار وضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية وإغلاق الباب أمام شعبنا في ممارسة حقه في العودة .
ومن أجل المحافظة على منجزات ومكتسبات شعبنا التي حققها من خلال مسيرة كفاحه الطويل ووفاءً لشهداء شعبنا العظيم وعذابات أسراه وأنات جرحاه، وانطلاقاً من أننا لازلنا نمر في مرحلة تحرر طابعها الأساسي وطني وديمقراطي مما يفرض إستراتيجية سياسية كفاحية متناسبة مع هذا الطابع، ومن أجل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، واستناداً إلى إعلان القاهرة والحاجة الملحة للوحدة والتلاحم فإننا نتقدم بهذه الوثيقة ( وثيقة الوفاق الوطني ) لشعبنا العظيم الصامد المرابط وإلى الرئيس محمود عباس أبو مازن وقيادة منظمة التحرير الوطني الفلسطيني، وإلى رئيس الحكومة إسماعيل هنية ومجلس الوزراء، وإلى رئيس وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، ورئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وإلى كافة القوى والفصائل الفلسطينية، وإلى كافة المؤسسات والمنظمات الأهلية والشعبية، وقادة الرأي العام الفلسطيني في الوطن والمنافي.
1- إن الشعب الفلسطيني في الوطن والمنافي يسعى ويناضل من أجل تحرير أرضه وإزالة المستوطنات وإجلاء المستوطنين وإزالة جدار الفصل والضم العنصري ، وإنجاز حقه في الحرية والعودة والاستقلال وفي سبيل حقه في تقرير مصيره بما في ذلك إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها مدينة القدس الشريف وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها وتعويضهم وتحرير جميع الأسرى والمعتقلين بدون استثناء أو تمييز مستندين في كل ذلك إلى حق شعبنا التاريخي في أرض الآباء والأجداد والى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وما كفلته الشرعية الدولية بما لا ينتقص من حقوق شعبنا .
2-الإسراع في إنجاز ما تم الاتفاق عليه في القاهرة آذار 2005 فيما يتعلق بتطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام كل القوى والفصائل إليها ، وفق أسس ديمقراطية ترسخ مكانة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن تواجده كافة ، بما يتلاءم مع المتغيرات على الساحة الفلسطينية وبما يعزز قدرة منظمة التحرير في القيام والنهوض بمسؤولياتها في قيادة شعبنا في الوطن والمنافي وفى تعبئته والدفاع عن حقوقه الوطنية والسياسية والإنسانية في الدوائر والمحافل والمجالات الدولية والإقليمية كافة ، وأن المصلحة الوطنية تقتضي تشكيل مجلس وطني جديد قبل نهاية العام 2006 بما يضمن تمثيل القوى والفصائل والأحزاب الوطنية والإسلامية جميعها وتجمعات شعبنا في كل مكان والقطاعات والمؤسسات والفعاليات والشخصيات كافة ، بالانتخابات حيثما أمكن وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي وبالتوافق حيث يتعذر إجراء الانتخابات وفق آليات تضعها اللجنة العليا المنبثقة عن حوار القاهرة والحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية إطاراً جبهوياً عريضاً وائتلافاً وطنياً شاملاً وإطاراً جامعاً ومرجعية سياسية عليا للفلسطينيين في الوطن والمنافي .
3-حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتمسك بخيار مقاومة الاحتلال بمختلف الوسائل وتركيز المقاومة في الأراضي المحتلة عام 1967 إلي جانب العمل السياسي والتفاوضي والدبلوماسي والاستمرار في المقاومة الشعبية الجماهيرية ضد الاحتلال بمختلف أشكاله ووجوده وسياساته ، والاهتمام بتوسيع مشاركة مختلف الفئات والجهات والقطاعات وجماهير شعبنا في هذه المقاومة الشعبية .
4- وضع خطة فلسطينية للتحرك السياسي الشامل وتوحيد الخطاب السياسي الفلسطيني على أساس الأهداف الوطنية الفلسطينية كما وردت في هذه الوثيقة والشرعية العربية وقرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا بما يحفظ حقوقه وثوابته تنفذها قيادة منظمة التحرير ومؤسساتها والسلطة الوطنية رئيساً وحكومة ، والفصائل الوطنية والإسلامية ، ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات والفعاليات العامة ، من أجل استحضار وتعزيز وحشد الدعم العربي والإسلامي والدولي السياسي والمالي والاقتصادي والإنساني لشعبنا وسلطتنا الوطنية دعماً لحق شعبنا في تقرير المصير والحرية والعودة والاستقلال ولمواجهة خطة إسرائيل في فرض الحل الإسرائيلي على شعبنا ولمواجهة الحصار الظالم .
5-حماية وتعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها نواة الدولة القادمة هذه السلطة التي شيدها شعبنا بكفاحه وتضحياته ودماء وعذابات أبنائه وإن المصلحة الوطنية العليا تقتضي احترام " القانون الأساسي " للسلطة والقوانين المعمول بها واحترام مسؤوليات وصلاحيات الرئيس المنتخب وفقاً لإرادة الشعب الفلسطيني بانتخابات حرة ديمقراطية ونزيهة ، واحترام مسؤوليات وصلاحيات الحكومة التي منحت الثقة من المجلس التشريعي المنتخب بانتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة ، وأهمية وضرورة التعاون الخلاق بين الرئاسة والحكومة والعمل المشترك وعقد الاجتماعات الدورية بينهما لتحقيق وتعزيز التعاون والتكامل وفقاً لأحكام " القانون الأساسي " وللمصلحة الوطنية العليا وضرورة إجراء إصلاح شامل في مؤسسات السلطة الوطنية وخاصة الجهاز القضائي مع ضرورة احترام القضاء بمستوياته كافة وتنفيذ قراراته وتعزيز وتكريس سيادة القانون .
5-العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس يضمن مشاركة الكتل البرلمانية والقوى السياسية الراغبة على قاعدة هذه الوثيقة وبرنامج مشترك للنهوض بالوضع الفلسطيني محلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً ومواجهة التحديات بحكومة وحدة وطنية قوية تحظى بالدعم الشعبي والسياسي الفلسطيني من جميع القوى وكذلك بالدعم العربي والدولي وتتمكن من تنفيذ برنامج الإصلاح وتنمية الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار ومحاربة الفقر والبطالة وتقديم أفضل رعاية ممكنة للفئات التي تحملت أعباء الصمود والمقاومة والانتفاضة وكانت ضحية للعدوان الإجرامي الإسرائيلي وبخاصة أسر الشهداء والأسرى والجرحى وأصحاب البيوت والممتلكات التي دمرها الاحتلال وكذلك العاطلين عن العمل والخريجين .
6-أن إدارة المفاوضات هي من صلاحية ( م – ت – ف ) ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية على قاعدة التمسك بالأهداف الوطنية الفلسطينية كما وردت في هذه الوثيقة على أن يتم عرض أي اتفاق بهذا الشأن على المجلس الوطني الفلسطيني الجديد لإقراره والتصديق عليه أو إجراء استفتاء عام في الوطن والمنافي بقانون ينظمه .
7-تحرير الأسرى والمعتقلين واجب وطني مقدس يجب أن تقوم به بالوسائل كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية و ( م – ت – ف ) والسلطة الوطنية رئيساً وحكومة ومجلساً تشريعياً وتشكيلات المقاومة كافة .
8-ضرورة العمل ومضاعفة الجهد لدعم ومساندة ورعاية اللاجئين الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم والعمل على عقد مؤتمر شعبي للاجئين تنبثق عنه هيئات متابعة وظيفتها التأكيد على حق العودة والتمسك به ودعوة المجتمع الدولي لتنفيذ ما ورد في القرار 194 بخصوص حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتعويضهم .
9-العمل على تشكيل جبهة مقاومة موحدة باسم جبهة المقاومة الفلسطينية ، لقيادة وخوض المقاومة ضد الاحتلال وتوحيد وتنسيق العمل والفعل المقاوم والعمل على تحديد مرجعية سياسية موحدة لها .
10- التمسك بالنهج الديمقراطي وبإجراء انتخابات عامة ودورية وحرة ونزيهة وديمقراطية طبقاً للقانون ، للرئيس والتشريعي وللمجالس المحلية والبلدية والاتحادات والنقابات والجمعيات ، واحترام مبدأ التداول السلمي للسلطة والتأكيد على مبدأ الفصل بين السلطات والتعهد بحماية التجربة الفلسطينية الديمقراطية واحترام الخيار الديمقراطي ونتائجه واحترام سيادة القانون والحريات الفردية والعامة وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات دون تميز وحماية مكتسبات المرأة وتطويرها وتعزيزها .
11-رفض وإدانة الحصار الظالم الذي تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل على شعبنا ودعوة الأشقاء العرب شعبياً ورسمياً لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني و ( م – ت – ف ) وسلطته الوطنية ودعوة الحكومات العربية لتنفيذ قرارات القمم العربية السياسية والمالية والاقتصادية والإعلامية الداعمة لشعبنا الفلسطيني وصموده وقضيته الوطنية والتأكيد على أن السلطة الوطنية الفلسطينية ملتزمة بالإجماع والعمل العربي المشترك الداعم لقضيتنا العادلة والمصالح العربية العليا .
12-دعوة الشعب الفلسطيني للوحدة والتلاحم ورص الصفوف ودعم ومساندة ( م – ت – ف ) والسلطة الوطنية الفلسطينية رئيساً وحكومة وتعزيز الصمود والمقاومة في وجه العدوان والحصار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية .
13-نبذ مظاهر الفرقة والانقسام كلها وما يقود إلى الفتنة وإدانة وتحريم استخدام السلاح بين أبناء الشعب الواحد مهما كانت المبررات لفض النزاعات الداخلية والتأكيد على حرمة الدم الفلسطيني والالتزام بالحوار أسلوباً وحيداً لحل الخلافات والتعبير عن الرأي بالوسائل كافة بما في ذلك معارضة السلطة وقراراتها على أساس ما يكفله القانون وحق الاحتجاج السلمي وتنظيم المسيرات والتظاهرات والاعتصامات شريطة أن تكون سلمية وخالية من السلاح ولا تتعدى على المواطنين وممتلكاتهم والممتلكات العامة .
14- إن المصلحة الوطنية تقتضي ضرورة البحث عن أفضل الأساليب والوسائل المناسبة لاستمرار مشاركة شعبنا وقواه الوطنية والسياسية والاجتماعية في أماكن تواجده كافة في معركة الحرية والعودة والاستقلال مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الجديد لقطاع غزة وبما يجعله رافعة وقوة حقيقية لصمود شعبنا على أساس استخدام الوسائل والأساليب النضالية الأنجع في مقاومة الاحتلال مع مراعاة المصالح العليا لشعبنا .
15-ضرورة إصلاح وتطوير المؤسسة الأمنية الفلسطينية بكل فروعها على أساس عصري وبما يجعلها أكثر قدرة على القيام بمهمة الدفاع عن الوطن والمواطنين وفي مواجهة العدوان والاحتلال وحفظ الأمن والنظام العام وتنفيذ القوانين وإنهاء حالة الفوضى والفلتان الأمني وإنهاء المظاهر المسلحة والاستعراضات ومصادرة سلاح الفوضى والفلتان الأمني الذي يلحق ضرراً فادحاً بالمقاومة ويشوه صورتها ويهدد وحدة المجتمع الفلسطيني وضرورة تنسيق وتنظيم العلاقة مع قوى وتشكيلات المقاومة وتنظيم وحماية سلاحها .
17-دعوة المجلس التشريعي لمواصلة إصدار القوانين المنظمة لعمل المؤسسة الأمنية والأجهزة بمختلف فروعها والعمل على إصدار قانون يمنع ممارسة العمل السياسي والحزبي لمنتسبي الأجهزة والالتزام بالمرجعية السياسية المنتخبة التي حددها القانون .
18-العمل من أجل توسيع دور وحضور لجان التضامن الدولية والمجموعات المحبة للسلام لدعم صمود شعبنا ونضاله العادل ضد الاحتلال وممارسته والاستيطان وجدار الفصل والضم العنصري ومن أجل تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي المتعلق بإزالة الجدار والاستيطان وعدم مشروعيتهما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.