أعلنت حركة حماس من ناحيتها التزامها ب "تفاهمات القاهرة" في إشارة إلى هدنة مشروطة مع الكيان الصهيوني. وجدد سعيد صيام -أحد قادة السياسيين بحركة المقاومة الإسلامية- التزام الحركة باتفاق هدنة قائم منذ خمسة أشهر لكنه توعد بالاستمرار في "الرد" على العنف الإسرائيلي. وقال صيام بعد اللقاء "النزاع الداخلي قد مضى، وجميع المسائل ضمن المجتمع الفلسطيني الداخلي يمكن حلها عبر الحوار"، وقال "أكدنا أن الحوار الداخلي الفلسطيني هو الوسيلة المثلى للحفاظ على وحدة شعبنا ولا يمكن قمع شعبنا". وردا على سؤال عن احتمال لقاء وفد من حماس مع أبو مازن، قال صيام إن "هذا الحديث سابق لأوانه، المطلوب أن يمارس الأخ أبو مازن الضغوط كي يلتزم العدو الصهيوني بعدم الاعتداء على شعبنا". وقال صيام إن الحركة "ملتزمة بتفاهمات القاهرة" مشيرا إلى اتفاق أبرم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتعزيز وقف إطلاق النار مع إسرائيل.وأضاف للصحفيين عقب اجتماع مع مسئولين مصريين في غزة لمناقشة التصعيد الأخير في العنف الذي يهدد بتقويض خطة إسرائيل للانسحاب من غزة الشهر المقبل "نحن ملتزمون بتهدئة مشروطة"، مشيرا إلى أن حماس تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن نفسه وعلى حقه في الرد على الهجمات الإسرائيلية عليه. وتصاعد العنف في غزة منذ استهدفت قوات الاحتلال الصهيونية قادة المقاومة مهددة باستئناف سياسة الاغتيالات، كما شنت حملة اعتقالات واجتياحات في صفوف حركة الجهاد الإسلامي وهو ما دفع حماس الخميس الماضي للرد على الانتهاكات الصهيونية بإطلاق قذائف المورتر والصواريخ على مستوطنات صهيونية في غزة وإسرائيل أمس الأحد. كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعهد بوقف إطلاق الصواريخ "مهما كان الثمن"، وحشدت إسرائيل الآلاف من قواتها مهددة بشن عدوان واسع النطاق على غزة خلال "الساعات المقبلة" ما لم تتوقف المقاومة الفلسطينية عن إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات، وهو ما اعتبرت السلطة الفلسطينية أنه سيكون له "نتائج كارثية" بشأن خطة الفصل. وأوضح الرئيس الفلسطيني "أن هناك اتصالات مع الإسرائيليين والأمريكيين من اجل وقف أي عملية إسرائيلية في قطاع غزة.. الإسرائيليون لا يسمعوننا والأمريكيون يسمعوننا ونحاول أن نبين لهم مخاطر الاجتياح إذا حصل".وأضاف "تحدثت مع جميع الفصائل وليس عندي اختراع جديد، هناك تهدئة وأي خرق يحصل من إسرائيل نجتمع لنرى ماذا نقرر بشأنه.. هناك قضية وطنية تتعلق بالانسحاب شرط أن السلطة واحدة وهي صاحبة القرار"، وتابع "لن نسمح لأي شخص أو جماعة أو فصيل أن يجرنا إلى الشَرَك الذي يُنصبُه لنا الإسرائيليون". ميدانيا.. أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح ولحقت أضرار مادية بالعديد من المباني والمنازل والسيارات جراء قصف بقذيفة هاون أطلقها مقاومون فلسطينيون من خان يونس باتجاه إحدى المستوطنات بقطاع غزة .وقصفت فصائل المقاومة الفلسطينية الليلة البارحة وفجر الاثنين قاعدة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، إضافة إلى عدد من المستوطنات في القطاع ، كرد على عمليات الاغتيال الإسرائيلية، والتي كان آخرها محاولتان فاشلتان لاغتيال مقاتلين من كتائب "عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس".وبحسب مصادر الجيش الإسرائيلي فإن فلسطينيين أطلقوا صباح اليوم قذيفتي "هاون" سقطت إحداهما قرب قاعدة للجيش بمحاذاة مستوطنة "نفيه ديكاليم" في قطاع غزة والأخرى قرب السياج الأمني المحيط بالقطاع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، إلا أن أضراراً مادية لحقت بمكان سقوطها.من جهة أخرى واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين العمل على قدم وساق لإنجاز جدار الفصل العنصري الذي تقيمه في عمق الأراضي الفلسطينية وإنشاء موقع عسكري بالقرب من حاجز قلنديا على طريق رام اللهالقدس العام .