سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كتائب القسام تقصف تل ابيب بصواريخ محلية الصنع ومصر تسحب سفيرها في اسرائيل ممثل حماس باليمن: الاحتلال الصهيوني يتحدي دول الربيع العربي والمقاومة ستضرب تل أبيب
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري على قطاع غزة، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية عن طريق مقاتلاته الجوية وطائرات الاستطلاع التي يسيرها فوق قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين، لتحصد المزيد من أرواح المواطنين الفلسطينيين في كل يوم. وفي أول ردة فعل من الدول العربية أقرت القاهرة سحب السفير المصري في إسرائيل.. وأفادت الأنباء الواردة من جمهورية مصر الشقيقة أن الرئيس المصري محمد مرسي أقر مساء أمس سحب السفير المصري من إسرائيل احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على غزة، كما استدعت القاهرة سفير إسرائيل بمصر وأبلغته احتجاجها على الهجوم.. ويأتي الموقف المصري والشارع العربي يترقب ردة فعل مصرية خصوصاً بعد أن شهدت مصر ثورة أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي. وفي تصريح ل"أخبار اليوم" قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في اليمن الأستاذ عبد المعطي زقوت أن رد المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي سيكون واضحاً وصارماً ولا يستبعد أن تقصف المقاومة تل أبيب نفسها، مؤكداً أن المقاومة اليوم أقوى بكثير من حرب الفرقان والعدوان على غزة أواخر عام 2008. وأضاف زقوت ل"أخبار اليوم " أن عدون الكيان الصهيوني على القطاع يأتي في سياق الطبيعة الإجرامية العدوانية التي جبل عليها الكيان الصهيوني وهذه معركة مفتوحة مع الكيان قد تهدأ ولكن سرعان ما يعود الاشتعال من جديد، مؤكداً أن هدف الكيان الصهيوني من العدوان كسر صمود المقاومة وعزيمتها وكسر إرادة الشعب الفلسطيني وهي رسالة موجهة من الكيان الصهيوني لدول الربيع العربي من أجل أن يظهرها عاجزة عن الوقوف المواقف المطلوبة . وأشار إلى الدور الرائد الذي اطلع به أحمد الجعبري قائلاً" بكل الفخر واعتزاز ننعي لشعبنا الفلسطيني وإلى الأمة العربية والإسلامية واليمن خاصة استشهاد القائد الكبير أحمد الجعبري والذي كانت أخر كلماته قبل أيام من استشهاده" آنا راض عما وصلت إليه حماس فقد شكلت جيشاً قوياً وقد أقر الله عيني وأتمنى أن يكون اللقاء مع الله راضياً مرضيا. وطالب زقوت من الشباب العربي والحكومات العربية الوقوف مع الشعب الفلسطيني وقال "مطلوب من كافة الدول العربية والإسلامية الرد على المستوى الرسمي والشعبي وان يكون الرد على مستوى الحدث، فهذه معركة متدحرجة قد تتوسع إلى عدوان شامل، فيجب أن يكون الرد شاملاً على كل المستويات تجاه نصرة عزة والشعب الفلسطيني. وأضاف نحن صحيح لا ندعي أن لدينا جيش يكافئ جيش الصهاينة ولا معشار الجيش الصهيوني ولكننا نملك الإرادة ونملك العزيمة والإصرار على رد العدوان وان ندافع عن أنفسنا وشعبنا بكل ما نملك من وسائل وإمكانات وإذا توسع عدوان الكيان الصهيوني فغير مستبعد آن تقوم المقاومة باستخدام كل ما لديها من إمكانات حتى لو أدى الأمر إلى ضرب مدينة تلابيب. وأكد أن ضرب غزة ليس اختباراً لدول الربيع العربي فحسب، بل هو تحدٍ لدول الربيع لأن الكيان الصهيوني ينظر بقلق مريب إلى مجرى من تحولات في المنطقة العربية وبالتالي نظرته لهذه الدول عدوانية وعلى دول الربيع العربي آن تطلع بمسؤولياتها وأن لا تنشغل انشغالاً كبيراً بما يجري الآن في غزة من اعتداء. وجاء التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار تنفيذ عملية عسكرية أطلق عليها اسم /عنان السماء/ ليسقط عشرات الشهداء والجرحى في كل غارة يشنها، بذريعة مواجهة المقاومة الفلسطينية. وشنت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء 17 غارة جوية فوق مناطق مختلفة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد القيادي في حركة /حماس/ احمد الجعبري، والذي يعد أكبر مسؤول في الحركة يتم اغتياله بعد الاجتياح الإسرائيلي لغزة منذ أربع سنوات. وأكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على لسان مسئوليها العسكريين استهداف جيش الاحتلال لقادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ومن بينهم الجعبري الذي قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بأنه على رأس قائمة من المستهدفين، زاعمة أنه " كان المسؤول عن التمويل والإشراف على العمليات العسكرية " للمقاومة الفلسطينية". ونجا الجعبري من عدة محاولات للاغتيال، كان من بينها استهداف منزله في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بعدة صواريخ في عام 2004م، وتعتبره سلطات الاحتلال /رئيس أركان حركة حماس/، في دلالة منها على المكانة التي يحظى بها في داخل صفوف الحركة. وتأكيداً لمواصلة الحملة العسكرية الإسرائيلية، قال مسؤول إسرائيلي في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء، إن اغتيال أحمد الجعبري، ليس نهاية الهجوم الإسرائيلي على القطاع وسيعقبه مزيد من الهجمات، مرجحاً أن تقوم المقاومة الفلسطينية بالرد على هذه العملية والتي وصفها بالنوعية. وأشار المسئول الاسرائيلي إلى أن " الأيام التي تواجهها إسرائيل في الجنوب ستتواصل"، داعياً إلى إعداد الجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال الأيام القادمة. ويأتي ذلك، بعدما أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماع مصغر لحكومته يوم الأحد الماضي، إن إسرائيل مستعدة لتصعيد عملياتها العسكرية على قطاع غزة والتي زعم قيام المقاومة بإطلاق الصواريخ منها إلى المستوطنات القريبة. وأضاف مهدداً " يجب على العالم أن يفهم أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المحاولات للاعتداء عليها ونحن جاهزون لتصعيد ردنا ". فيما قال وزير الشئون الإستراتيجية موشي يعلوون في حديث للراديو الإسرائيلي " إننا لن نسمح بأن يستمر الوضع على ما هو عليه.. فلدينا خيارات كثيرة لنجعل الطرف الأخر يدفع الثمن وسوف نستخدمها في الوقت المناسب حتى يعود الهدوء للجنوب ". وفي رده على سؤال ما إذا كانت هناك احتمالية لشن هجوم بري، قال يعلون " إننا نقوم بوزن الأمور، ومثل هذه الخطوة سيتم اتخاذها في حال فشل الضربات الجوية " على غزة. بداية الأسبوع الجاري أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قذائف دباباته على الأراضي السورية، بعدما زعم أن قذائف هاون سقطت على نقطة عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان السورية. وأتى إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على الأراضي السورية وسط مخاوف من امتداد رقعة العنف في سوريا لتصل إلى مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1967م. مع اشتعال الجبهتين، تعثرت الجهود المصرية لإعادة الهدوء إلى قطاع غزة والتي تواصلت خلال الأيام الماضية، بعد أن تعهدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالتهدئة في حال توقف التصعيد العسكري الإسرائيلي على القطاع. وكانت حدة تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، قد تراجعت الأسبوع الماضي، بعد تصعيد استمر خمسة أيام، اثر تدخل من قبل مصر لوقف العمليات العسكرية والالتزام بالتهدئة إلا أن الهدنة الضمنية، لم تضع حداً لتصاعد العنف نحو حرب شاملة، وظلت قوات الاحتلال على أهبة الاستعداد لخوض جولة جديدة في الصراع. إلى ذلك أدان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية باليمن وبشدة الاعتداء الصهيوني الغاشم على قطاع غزة والذي أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين بينهم القيادي في حركة حماس أحمد الجعبري. وناشد المجلس الوطني لقوى الثورة- في بلاغ صحفي صادر عنه -المجتمع الدولي الوقوف في وجه الهمجية والوحشية الصهيونية وطالب بتوفير الحماية للفلسطينيين. من جانب أخر وفيما كانت الصحيفة ماثلة للطبع في وقت متأخر من الليل أمطرت كتائب عز الدين القسام – الجناح المسلح في حركة حماس- العدو الإسرائيلي بصواريخ محلية الصنع والتي أرعبت تل أبيب منذ حرب الخليج- وكانت تلك العمليات بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى (كتيبة الثوار),حيث قصفت مستوطنة "سديروت" بصاروخ من نوع 107، إضافة إلى قصف مدينة بئر السبع, كما أعلنت "كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني" مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من نوع "غراد" على مستعمرة أشكول، وذلك كردة أولي على جرائم العدو الصهيوني باستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل ,حيث تم عملية اغتيال القائد العسكري في "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس أحمد الجعبري في قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني. وعلى اثر الهجمات الموجعة على تل ابيب صعّد العدو الصهيوني عدوانه بقصف السواحل الغربية لمدينة غزة بعدد من القذائف، كما نفذ أكثر من 20 غارة جوية على أهداف في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين. لكن الاستنفار الصهيوني تفجر بعد أن أعلن العدو ان ضغطاً كبيراً تشهده خطوط السكك الحديدية لنقل مئات المستوطنين الفارين من جنوب الكيان خوفاً من رد المقاومة, كما دوّت صفارات الإنذار في بئر السبع بعد سقوط صواريخ على المدينة، وطلب من المدنيين النزول إلى الملاجئ. كما اعترف العدو الصهيوني بإصابة عدد من المستوطنين؛ واشتعال النار في عدد من المحال التجارية والمركبات بمدينة بئر السبع؛ إثر سقوط دفعة من صواريخ "الغراد" أطلقتها كتائب "القسام" و"سرايا القدس وتعد تلك العمليات هي الأولى من نوعها منذ حرب الخليج حين أطلق العراق صواريخه على تل أبيب