فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي طوقا امنيا محكما على الضفة الغربية وقطاع غزة الليلة الماضية بعد اجتماع عقده وزير الحرب الصهيوني شاؤول موفاز، مع قادة الأجهزة الأمنية الصهيونية، لتقييم الوضع الأمني في المنطقة، بعد محاولة اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين وإسماعيل هنية، احد قادتها السياسيين. ويمنع جيش الاحتلال بموجب القرار، أي فلسطيني من دخول إسرائيل، إلا الحالات الخاصة، كالمرضى، والمضطر إلى السفر للخارج. من جهتها، استنفرت المقاومة الفلسطينية خلاياها طوال الليل، في مناطق مختلفة من قطاع غزة. فقد قصفت المقاومة الفلسطينية عدة مستوطنات صهيونية في قطاع غزة، بقذائف الهاون، والقذائف المضادة للدروع. حيث تم فجر اليوم قصف مستوطنة نفي دكاليم، غربي مدينة خان يونس، بخمس قذائف هاون، وسقطت القذائف وسط المستوطنة، وأصابت عددا من المنازل والمصانع فيها بأضرار. ودارت عقب إطلاق القذائف اشتباكات مسلحة عنيفة بين المقاومون وجنود الاحتلال المتمركزين في المواقع العسكرية، التي تحرس المستوطنة الصهيونية. كما تم اطلاق أكثر من 12 قذيفة مضادة للدروع، على موقعين عسكريين، يجثمان جنوبي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة؛ على الحدود الفلسطينية مع جمهورية مصر العربية. وذكرت مصادر في المقاومة، أن مجموعات من المقاومين نفذت بعد منتصف الليلة الماضية هجوما مسلحا، على الموقعين، استخدم فيه، القذائف المضادة للدروع والقنابل اليدوية، إضافة إلى الاشتباك بالأسلحة النارية التي استمرت حتى وقت قريب من فجر اليوم. وأضافت المصادر، أن إصابات في صفوف جنود الاحتلال وقعت، في العملية، التي استخدم جيش الاحتلال رشاشاته الثقيلة إضافة إلى قذائف المدفعية للرد عليها، حيث طال القصف الصهيوني منازل المواطنين في الأحياء السكنية القريبة للحدود. ودخل جيش الاحتلال أثناء الاشتباكات حي تل السلطان، جنوب رفح، مطلقا النار بعشوائية تجاه المنازل الفلسطينية، واعتقل الجيش خلال دخوله السريع للحي، شابا فلسطينيا، يزعم الجيش انه مطلوب لدوره في المقاومة الفلسطينية. من جهة اخرى قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مستوطنة نتساريم الصهيونية الجاثمة جنوبي مدينة غزة، بقذيفتي هاون فجر اليوم، واحدثتا أضرارا مادية في مبنى بالمستوطنة. وتعتبر فصائل المقاومة إطلاق الهاون، والاشتبكات ردا أوليا، في انتظار الرد القوي، الذي تقصد به المقاومة، عمليات التفجير الكبيرة، وعمليات الهجوم المسلح الكبيرة المخطط لها بدقة. الرد القوي، هذه الأيام لن يكون كلاميا، بل سيكون فعليا، بعدما تخطت إسرائيل كل الخطوط الحمراء، في استهدافها للفلسطينيين، فبعد محاولة اغتيال الشيخ احمد ياسين، لا سبيل للفلسطينيين، للحديث عن إعطاء هدنة، ترفض إسرائيل أن تتلفظ بها، فضلا عن تحدي المجرم ارئيل شارون، بصلافته المعهودة بقوله، مساء أمس ، "نحن أم هم " . ..................// وكالة الانباء اليمنية سبأ