الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
27 ساحة لإحياء ذكرى مولد الزهراء
أزمة غاز خانقة تشلّ الحركة داخل عدن المحتلة
مباريات حاسمة في ابطال أوروبا
60 مليون طن ركام في غزة بينها 4 ملايين طن نفايات خطرة جراء حرب الإبادة
سر اهتمام واشنطن المسبق بحضرموت والمهرة
مصرع واصابة 32 مهاجرا في حادث غرق قبالة جزيرة كريت اليونانية
ماذا يحدثُ في المُحافظاتِ الجنوبيَّةِ والشَّرقيةِ اليمنيَّةِ الواقعةِ تحتَ الاحتلالِ السُّعوديِّ ومَشيخةِ الإماراتِ؟
كيف يوظف الاحتلال السعودي الإماراتي صراع الأدوات؟
منع دخول "درع الوطن" لعدن مع تصنيفها "إرهابية"
خطورة المرحلة تتطلب مزيداً من الحكمة في التعامل مع الإقليم
القرار الأمريكي ضد الإخوان يربك العليمي.. والجنوب يقترب من الحسم
عاجل: قوات درع الوطن اليمنية تصل إلى مأرب وسط تغيرات ميدانية لافتة
بوادر أزمة غاز في عدد من المحافظات.. ومصدر يحذر من توسعها
انضمام أربعة من نواب "الشرعية" إلى الكتلة البرلمانية للمقاومة الوطنية
مليشيا الحوثي تحتكر المساعدات وتمنع المبادرات المجتمعية في ذروة المجاعة
يا يَمنَ العِزِّ
اكتشاف أكبر موقع لآثار أقدام الديناصورات في العالم
الخارجية الروسية توصي بعدم زيارة اليمن والسفارة تحذر الروس المتواجدين على الاراضي اليمنية
إتلاف 8 أطنان أدوية مخالفة ومنتهية الصلاحية في رداع
محافظ عدن يصدر قراراً بتكليف أرسلان السقاف مديراً عاماً لمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل
حضرموت.. المدرسة الوسطية التي شكلت قادة وأدباء وملوكًا وعلماءً عالميين
النفط عند أعلى مستوى له في أسبوعين مدعوما بخفض الفائدة الأمريكية
حين يضحك النهار
اللواء الرزامي يعزّي في وفاة المجاهد محمد محسن العياني
الرئيس الزُبيدي يطّلع من محافظ البنك المركزي على الإجراءات المنفذة في خطة الإصلاحات المالية والمصرفية
اللجنة الوطنية للمرأة تنظم مؤتمرًا وطنيًا في ذكرى ميلاد الزهراء
الأحوال المدنية تعلن تمديد العمل بالبطاقة الشخصية المنتهية لمدة 3 أشهر
استئناف الرحلات الجوية في مطار عدن الدولي
شبوة.. تتويج الفائزين في منافسات مهرجان محمد بن زايد للهجن 2025
حمى الإستقطاب
وفاة 7 صيادين يمنيين إثر انقلاب قارب في البحر الأحمر
الأرصاد: صقيع خفيف على أجزاء من المرتفعات وطقس بارد إلى شديد البرودة
موجة غلاء غير مسبوقة في مناطق المليشيا تخنق معيشة السكان
عاجل: مصدر بوزارة النقل يؤكد استئناف رحلات مطار عدن الدولي خلال ساعات
التحالف يوقف تصاريح التشغيل لرحلات الطيران المدني إلى المطارات اليمنية
الخطوط الجوية اليمنية توضح بشأن الرحلات المجدولة ليوم الإثنين
الريال يسقط بشكل مهين على ملعبه أمام سيلتا فيجو
المثقفون ولعنة التاريخ..!!
خلال شهر نوفمبر.. 57 انتهاكا واعتداء صهيونيًّا بحق الصحافيين الفلسطينيين
مجلس إدارة هيئة الاستثمار برئاسة العلامة مفتاح يوافق على مشروع اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار 2025م
اطلّع على نشاط نادي أهلي صنعاء.. العلامة مفتاح: النشاط الشبابي والرياضي والثقافي جبهة من جبهات الصمود
العصر الثاني في هذا العصر
المنتخب الأولمبي يخسر أمام الإمارات في بطولة كأس الخليج
بدء الدورة التدريبية الثالثة لمسؤولي التقيظ الدوائي في شركات الأدوية
المحرّمي يبحث تسريع وتيرة الإصلاحات الحكومية وبرامج خدمة المواطنين
في ذكرى ميلاد الزهراء.. "النفط والمعادن" تحيي اليوم العالمي للمرأة المسلمة وتكرم الموظفات
ضرب الخرافة بتوصيف علمي دقيق
من لم يشرب نخب انتصاره سيتجرع كأس الهزيمة.
بمشاركة الكثيري: مكتب تنفيذي الوادي يؤكد مباشرة العمل تحت راية علم الجنوب
ميسي يقود إنتر ميامي للتتويج بلقب كأس الدوري الأمريكي
عاجل: وزير ومستشار لرشاد العليمي يدعو لتشكيل حكومة يمنية مصغرة في مأرب
عاجل: القوات الجنوبية تحكم قبضتها على سيحوت وقشن وتدفع بتعزيزات كبيرة نحو حصوين في المهرة
الأردن يتخطى الكويت ويضمن التأهل للدور الثاني من كأس العرب
السعودية تهزم جزر القمر بثلاثية وتتأهل لربع نهائي كأس العرب
كلية المجتمع في ذمار تنظم فعالية بذكرى ميلاد الزهراء
إب.. تحذيرات من انتشار الأوبئة جراء طفح مياه الصرف الصحي وسط الأحياء السكنية
رسائل إلى المجتمع
في وداع مهندس التدبّر
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الريَّاضُ وأبوظبي تُوقِّعانِ على اتفاقيَّةِ خطِّ ( البهارات ) معَ العُدوِّ الصُّهيونيِّ الاسرائيليِّ
26 سبتمبر
نشر في
26 سبتمبر
يوم 21 - 09 - 2023
أ.د.عبدُالعزيزصالح بنُ حبتُور/
تقولُ الخبريَّة الأخيرةُ - على لهجةِ أهلنا في
لبنان
- بأنَّ هناكَ اتفاقيَّةً إقتصاديَّةً هامَّةً جدَّاً قد وُقِّعتْ في دولةِ
الهند
أثناءَ انعقادِ مُؤتمرِ الدُّول ال 20 في شهرِنا سبتمبر 2023 م ، وهي اتفاقيَّةٌ تمَّ التَّوقيعُ عليها بينَ كُلٍّ من دولةِ
الهند
، ومَشيخَةِ
الإماراتِ
العربيَّةِ المُتَّحدةِ والمملكةِ السُّعوديَّة ( خادمةِ الحَرمينِ الشَّريفينِ ) ، والمملكةِ الأردنيَّةِ ( الهاشميَّة )، ومعَهم دولةُ الكيانِ الصُّهيونيِّ الاسرائيليِّ ، وبمُباركةٍ منَ الادارةِ الحاليَّةِ للولاياتِ المُتَّحدةِ الأمريكيَّةِ ، ليمُرَّ هذا الخطُّ البحريُّ من مدينةِ مُومباي
بالهند
لتضعَ حُمولاتِها في ميناءِ جبلِ علي
بالإماراتِ
المُتحدةِ؛ لتواصلَ رِحلةَ القطاراتِ المُزمَعِ تصنيعُها ليقطعَ الأراضيَ العربيَّةَ المُقدَّسةَ عرضاً بالمملكةِ السُّعوديَّةِ لتمُرَّ بأراضي المملكةِ الأردنيَّةِ الهاشميَّةِ فتواصلَ رحلتَها إلى أرضِ
فلسطينَ
المُحتلةِ وتحديداً إلى ميناءِ حَيفاء ، وبعدَها تتولَّى السُّفنُ الأوروبيَّةُ نقلَ البضائعِ إلى أراضي اليابسةِ في القارَّةِ الأوروبيَّة .
ما يهمَُنا هو أنْ يعرفَ الرَّأيُ العامُّ اليمنيُّ والعربيُّ حجمَ الدَّورِ المشبوهِ الذي قدمتْهُ المملكةُ السُّعوديَّةُ ومشيخةُ
الإماراتِ
العربيَّةِ المُتَّحدةِ، وبقيَّةُ دولِ الخليجِ العربيِّ منذُ نشأتها في القرنِ الماضي مُنذُ القرنِ العشرينَ؛ لخدمةِ وتخادُمِ أعْرَابِ الخليجِ معَ الكيانِ الصُّهيونيِّ المزروعِ في أرضِ
فلسطينَ
، حيثُ كانتْ تُقدِّمُ الخِدْماتِ العلنيَّةَ والسِّريَّةَ لهذا الكيانِ المُغتصِبِ، وآخرُها التَّوقيعُ على هذه الاتفاقيَّةِ المشبُوهةِ ، وهي مُوجَّهةٌ كطعنةِ خنجرٍ مسمُومٍ في خاصرةِ الأمَّةِ العربيَّةِ والاسلاميَّةِ، ولقضيَّةِ الأمَّةِ المركزيَّةِ "
فلسطين
المُحتلَّة" على وجه الخُصُوص.
هذا المشروعُ الموبوءُ لو تحقَّقَ فعليَّاً على الأرض سيخدمُ كلَّ تلكَ البلدانِ المُوقِّعةِ على بُنودِ اتفاقيَّتِهِ ، لا شكَّ في ذلكَ ، لكنْ سيخدمُ في المُقدِّمةِ بدرجةٍ أساسيَّةٍ موانئَ المُحتلِّ الإسرائيليِّ الصُّهيونيِّ ، وهيَ بدايةٌ للتَّطبيع العلنيِّ بينَ النظامِ السُّعوديِّ الذي يدَّعي بُهتاناً أنَّهُ حامٍ الحقوقَ الاسلاميَّةَ ومُدافعٌ عنها ( بوصفه خادماً للحرمينِ الشَّرفينِ ) ، وفي الوقتِ ذاتِهِ نجدُها تقدِّمُ خِدْماتٍ لوجستيَّةً واقتصاديَّةً وثقافيَّةً سَخيَّةً ومجَّانيَّةً لحُكومةِ العُدوِّ الصُّهيونيِّ.
ماهيَ مَضارُّ هذهِ الاتفاقيَّةِ على المُسلمينَ كافَّةً والعربِ على وجهِ الخصُوص :
أوَّلاً :
تُمثِّلُ أراضي المملكةِ السُّعوديَّةِ الثِّقلَ الاستراتيجيَّ والجُغرافيَّ على السَّاحةِ العربيَّةِ والإسلاميَّةِ ، ومعروفٌ أنَّ الكيانَ الصُّهيونيَّ قدِ احتلَّ أراضيَ
الفلسطينيينَ
بخُدعةٍ غربيَّةٍ أطلسيَّةٍ من خلالِ قرارِ التَّقسيمِ الصَّادرِ من مجلسِ الأمن الدَّوليِّ رقم ( 181 )؛ بتاريخ 29/ نوفمبر / 1949 م ، وحينَها كانتْ مُعظمُ الدُّولِ العربيَّةِ تحتَ الانتدابِ والاحتلالِ البريطانيِّ أو الفرنسيِّ ، بما فيها
فلسطينُ
العربيَّةُ كلُّها كانتْ تحتَ الانتدابِ البريطانيّ .
إنَّ الكيانَ الصُّهيونيَّ الإسرائيليَّ خِنجرٌ مسمُومٌ أمعنوا في غَرسِهِ في خاصِرةِ الأمَّةِ العربيَّةِ والاسلاميَّةِ كلِّها ، في ظلِّ التزامٍ وواجبٍ دِينيٍّ ووطنيٍّ وعُروبيٍّ واسلاميٍّ مُحيطٍ بجميعِ العربِ والمُسلمينَ في تحريرِ الأرضِ والانسانِ
الفلسطينيِّ
، ولا يجوزُ ولا يصحُّ بالمُطلقِ أنْ يتمَّ طعنُ الأمَّةِ الاسلاميَّةِ والعربيَّةِ والغدرُ بها في رابعةِ النَّهارِ دونَ حياءٍ أو حُمرةِ خجلٍ، والتنَّصُلِ المَقيتِ عنِ الالتزامِ والمسؤوليَّةِ الدِّينيَّةِ و الأخلاقيَّةِ من قِبَلِ حُكَّامِ عربِ الخليج .
ثانياً :
كُلُّ الدُّولِ والدُّويلاتِ العربيَّةِ في الكفَّةِ اليُمنى منَ الميزانِ، وحُكومةِ مملكةِ آلِ سُعُود في الكفَّةِ اليُسرى في التزاماتِها تُجاهَ الأمَّتينِ العربيَّةِ والاسلاميَّةِ، وبالذَّاتِ التزامُها تُجاهَ الشَّعبِ العربيِّ
الفلسطينيِّ
من جميعِ الوُجوهِ ، ليسَ لثِقلِها السُّكانيِّ أوِ الجُغرافيِّ أوِ الاقتصاديِّ ، لا وربِّ الكعبةِ، وألف لا ، لكنْ لانَّها كما تدَّعي بأنَّها خادمةُ الحَرمينِ الشَّرفينِ؛ لأنَّ فيها بيتَ اللهِ العتيقَ العتيدَ العظيمَ،ومهبطَ أعظمِ رِسالاتِ السَّماءِ، وقِبلةَ كلِّ شُعوبِ الأرضِ المُسلمةِ التي تقصدُها كلَّ حينٍ؛ لمُمارسةِ الشَّعائرِ المُقدَّسةِ، وتحتضنُ الحرمَ المدنيَّ وقبرَ أشرفِ خلقِ الله، الرَّسُولِ الأعظمِ / مُحمَّد بن عبدِالله- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - وهذا بحدِّ ذاتِهِ يُعدُّ التزاماً أصيلاً ومُقدَّسَاً يُلزمُ حُكَّامَ السُّعوديَّةِ بأنْ تحترمَ مسؤوليَّاتِها والتزاماتِها الدِّينيِّةِ والأخلاقيَّة.
ثالثاً :
فلسطينُ
عُنوانٌ بارزٌ للتَّضحيَّةِ والفِداءِ منذُ كانتِ القُدسُ أولى القِبلتينِ وثالثَ الحرمينِ الشَّرفينِ ، وتعرَّضتْ لأقسى الغَزَواتِ، ومنها الحُروبُ الصَّليبيَّةُ ( حروبُ الفرنجة، كما سُميتْ آنذاكَ ) وعددُها ثماني حملاتٍ صليبيَّةٍ عُدوانيَّةٍ ، للفترةِ المُمتدَّةِ من [ 1095 م 1291 م ] ، ويذكرُ التَّاريخُ أيضاً أنَّ مَن قادَ تحريرَ القُدسِ الشَّريفِ هوَ القائدُ الاسلاميُّ الكُرديُّ البطلُ / صلاح الدِّين الأيوبي رحمةُ اللهِ عليهِ ، وسيبقي خالداً مُخلَّداً ذِكْراً وسِفْراً خُلودَ الدَّهر ، وأنَّ خونتَهُ اليومَ سيبقون خَونةً مُخلَّدينَ في كتبِ التَّأريخِ خُلودَ الدَّهرِ أيضاً ، نعم هكذا يُكافَأ الأبطالُ ، وهكذا تسوَّدُ وجوهُ الخَونَةِ، كما هي أسماءُ الخَوَنةِ مُلوَّثةً في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ.
المُحزنُ والمُؤلمُ في المشهدِ
الفلسطينيِّ
اليومَ - ونحنُ نكتبُ مقالتَنا هذه - نجدُ أنَّ جُنودَ الاحتلالِ الصُّهيونيِّ، وا أسفاه تدوسُ بأحذيتِها النَّجسةِ القذرةِ مُقدَّساتِ المسجدِ الأقصى وأروقةِ ساحاتِهِ الطَّاهرةِ ، وأنَّ قِطعانَ اليهودِ الخنازيرِ تُدنِّسُ حائطَ البُراق الطَّاهر الَّذي يُسميه الصَّهاينةُ زُوراً ( حائطَ المَبكى ) ، كُلُّ ذلكَ يحدثُ أمامَ عدَساتِ كاميراتِ العالمِ أجمع ، كما نشاهدُ تضحياتِ الشُّهداءِ الأبطالِ منْ أبناءِ الشَّعبِ
الفلسطينيِّ
، يرتقونَ بأرواحِهمُ الطَّاهرةِ إلى السَّمواتِ العُلى في مواكبَ جنائزيَّةٍ مَهيبةٍ عظيمةٍ بالعشرات ، وأحياناً بالمئات ، يبذلونَ أرواحَهم رخيصةً فِداءً ودفاعاً عنِ المسجدِ الأقصى والقُدسِ الشَّريفِ، ولمنعِ تهويدِها من قِبَلِ قِطعانِ الصَّهاينةِ الَّذينَ جلبتْهُم أميركا وأوروبا الغربيَّةُ والحركةُ الصُّهيونيَّة .
كُلُّ ذلكَ يحدثُ في مشهدٍ تراجيديٍّ مُؤلمٍ عبرَ القنواتِ الفضائيَّةِ العربيَّةِ والاسلاميَّةِ والأجنبيَّةِ ، لكنَّها لمْ تُغيِّرْ شيئاً من موقفِ القادةِ العربِ الخَوَنةِمنَ المُحيطِ إلى الخليجِ إلا فيما ندر.
رابعاً :
لنذكِّرَ القارئَ الكريمَ بموقفِ دَولتي العُدوانِ السُّعوديِّ
الإماراتيّ
، بأنَّهما قامتا بالعُدوانِ الوحشيِّ على
صنعاءَ
بتاريخ 26/مارس / 2015 م من أجلِ ألاَّ تتمدَّدَ الحركةُ الحُوثيَّةُ كذراعٍ مُتقدِّمةٍ للجمهوريَّةِ الاسلاميَّةِ الايرانيَّةِ في
جنوبِ
الجزيرةِ العربيَّةِ حدَّ زعمِهم، وأنَّهُم سيخمدونَ هذهِ الحركةَ في شهرينِ أو أقلَّ؛ ويُعيدونَ ( السُّلطةَ الشَّرعيَّةَ اليمنيَّة إلى
صنعاء
)، وأذكِّرُ القارئَ اللبيبَ بأنَّ صوتَ المُقاومةِ للمشروعِ الصُّهيونيِّ ، قد تحدثَ به وعنهُ قائدُ الثَّورةِ اليمنيَّةِ الحبيبُ عبدُالملك بدرالدِّين الحُوثي قائلاً بأنَّ محورَ المُقاومةِ للمشروعِ الصُّهيونيِّ قد تشكَّلَ في الشَّرقِ الأوسطِ بشكلٍ قويٍّ يبدأ من
طهرانَ
شرقاً مُروراً ببغدادَ ودمشقَ وبيروتَ
وفلسطينَ
كلَّ
فلسطينَ
وصنعاءَ
.
هذا المشروعُ الفكريُّ الجِهاديُّ التَّحرُّريُّ الفُولاذيُّ هو بعيدٌ كلَّ البُعدِ عنِ المذهبيَّةِ والطائفيَّةِ وحتَّى الدِّينيَّة؛ لأنَّ المُجاهدينَ الأحرارَ ينتمونَ إلى كلِّ الدَّياناتِ والطَّوائفِ والأممِ والشُّعوب .
خامساً :
جمهوريَّةُ مصرَ العربيَّةِ هيَ قلبُ الأمَّةِ العربيَّةِ النَّابضُ، وعقلُها الحيويُّ، وينتسبُ إلى أهلِنا في مصرِ العُروبةِ أزيدُ من 100 مليونِ انسانٍ ، وقدَّمتْ قوافلَ منَ الشُّهداءِ والجرحى والمفقودينَ من أجلِ الدِّفاعِ عن قضايا الأمَّةِ العربيَّةِ قاطبةً، وبالذَّاتِ القضيَّةُ
الفلسطينيَّةُ
، وهذه الاتفاقيَّةُ لاشكَّ أنَّها ستضرُّ ضرراً كبيراً بحركةِ الملاحةِ الدَّوليَّةِ التِّجاريَّةِ في قناةِ السُّويس، لذلكَ تمثلُ هذه الاتفاقيَّةُ حلقةً من حلقاتِ التَّآمُرِ على الشَّعبِ العربيِّ المصريِّ، وستُضعفُ مواردَهُ الماليَّةَ منْ خلالِ تحويلِ طريقِ الملاحةِ عبرَ القناة إلى طريقٍ آخرَ .
وهل تحتاجُ مشيخةُ
الإماراتِ
ومملكةُ آلِ سُعود - التي لايتعدَّى سُكَّانُ الأولى مليونَ انسانٍ ، وسُكَّانُ الأخرى 29 مليونَ انسانٍ ، هل تحتاجانِ إلى مزيدٍ منَ المالِ والثَّروة ؟ ، وهمُ الذينَ يصرفونَ أموالَهم على مجالاتِ التَّرفِ غيرِ الاخلاقيِّ والبذخِ الفاضحِ والإسرافِ الجائرِ والسَّفهِ المُشينِ ، وماتبقَّى لديهُم منْ أموالٍ يصرفونها على المُرتزقةِ؛ لتدميرِ الدُّولِ العربيَّةِ وسحقِ شُعوبِها الحُرَّةِ ، كما فعلتْ في
العراق
، وسُوريا ،
ولبنانَ
، ومصرَ ، والسُّودان ، وليبيا ، وتونس واليمن وقبلَها في العشريَّةِ السَّوداءِ في
الجزائر
الشَّقيقِ ، يعني أنَّ أموالَهم لا تُعدُّ ولاتحصى، ولا يحتاجونَ إلى المزيد منها ، سِوى أنَّ هدفَهم إلحاقُ الأذى والضَّرر بالشَّعبِ العربيِّ المصريِّ العظيم .
سَادساً :
هذه الطريقُ الصَّحراويَّةُ لو تمَّ انجازُها ، ستظرُ بشكلٍ مُباشرٍ الموانئُ العربيَّةُ الأخرى التي تقعُ في الطَّريقِ بينَ موانئِ
الهند
شرقاً ومضيقِ قناةِ السُّويس غرباً ، تلكَ الموانئُ هي موانئُ مسْقط بعُمان ، وموانئُ
المكلا
وعدن
والحُديدة باليمن، وموانئُ
جيبوتي
وأريتريا والسُّودان ، كلُّ هذه الموانئِ سيصيبُها ضررٌ مُباشرٌ جرَّاءَ نقلِ مركزِ الثِّقلِ البحريِّ إلى النقلِ بالقطارات ، أي أنَّ تلكَ الموانئَ لم تَعُدْ قادرةً على تقديمِ خدماتِها للسُّفنِ والمراكبِ والنَّاقلاتِ العابرةِ منَ الشَّرقِ إلى قناةِ السُّويس ، وبالتَّالي هذه الطريقُ لنْ تُلحِقَ الضَّررَ بمصرَ وحدَها بل بجميعِ الأقطارِ العربيَّةِ المُطلَّةِ على بحرِ العربِ وخليجِ
عدن
والبحرِ الأحمر ، وهذا هو الهدفُ البعيدُ لصُنَّاعِ هذا المشروعِ الخبيثِ الصُّهيونيّ.
سابعاً :
معركتُنا الاستراتيجيَّةُ الانسانيَّةُ والدَّينيّّةُ معَ الكيانِ الصُّهيونيَّ ، وهذهِ المُحاولاتُ التَّطبيعيَّةُ هي مُحاولاتٌ بائسةٌ وفاشلةٌ؛ لأنَّها تفاهُماتٌ بينَ الأنظمةِ الحاكمةِ العربيَّةِ المفروضةِ على الشُّعوبِ العربيَّة .
فالأمَّةُ العربيَّةُ والاسلاميَّةُ فُرضَ عليها التَّطبيعُ معَ الكيانِ الصُّهيونيِّ الإسرائيليِّ المُغتصبِ لأرضِ
فلسطينَ
، وهيَ حالةٌ استعماريَّةٌ استيطانيَّةٌ شاذَّةٌ ومُؤقَّتةٌ، ولا يمكنُ لها أن تدومَ بالمُطلق؛ لانَّهُ كيانٌ عارضٌ دخيلٌ مُؤقَّتٌ ومُغتصبٌ وأجنبيٌّ ومعزولٌ شعبيَّاً، ويعيشُ خلفَ أسوارٍ أسمنتيَّةٍ، وبحمايةٍ عسكريَّةٍ مُدجَّجةٍ من حلفِ الناتو المُعادي لشُعوبِنا العربيَّةِ كُلِّها .
الخُلاصة :
كُلُّ المشاريعِ السِّياسيَّةِ والثَّقافيَّةِ والاقتصاديَّةِ التَّطبيعيَّةِ بينَ الأنظمةِ العربيِّةِ والإسلاميَّةِ معَ
الكيانِ الصُّهيونيِّ ستؤولُ إلى الفشلِ الذَّريع ، وأنَّ حركةَ المُقاومةِ بكُلِّ أنواعِها في عالمِنا الإسلاميِّ والعربيِّ
وفلسطينَ
على وجهِ الخُصُوصِ كفيلةٌ بإجهاضِ كُلِّ تلكَ المشاريعِ التي تروِّجُ لها ليلَ نهارَ الحركةُ الصُّهيونيَّةُ حولَ العالمِ، ومن خلفِها الدَّوائرُ الأمريكيَّةُ المُتصهينةُ ، وبدعمٍ منَ الدُّولِ الغربيَّةِ الأوروبيَّةِ الاستعماريَّة ،كُلُّ تلكَ المُحاولاتِ ستسقطُ لا محالةَ ، والتعويلُ الكُليُّ هوَ على الارادةِ العربيَّةِ الحُرَّةِ ومن خلفِها أحرارُ العالمِ أجمع ، وإنَّ غداً لناظرِهِ لقريبٌ باذنِ الله .
رئيسُ وزراءِ حُكومةِ الإنقاذِ الوطنيّ /
صنعاء
الأربعاء-المُوافقُ : 20/ سبتمبر / 2023 م
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة عظمى لشهداء الأمة كلها
التطبيع خيانةً عظمى لشهداء الأمة كلها
تعرف على الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس
حماس تعلن عن وثيقة هامة تحدد علاقتها مع النظام الصهيوني ورفضها للتدخل الخارجي في الدول العربية
نص الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس
أبلغ عن إشهار غير لائق