الشهادة منحة إلهية    تضحياتٌ الشهداء أثمرت عزًّا ونصرًا    إعلانات قضائية    في وقفات شعبية وفاءً لدماء الشهداء واستمرارًا في التعبئة والجهوزية..قبائل اليمن تؤكد الوقوف في وجه قوى الطاغوت والاستكبار العالمي    فيما الضامنون يطالبون بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية .. كيان الاحتلال يواصل انتهاكاته وخروقاته لوقف إطلاق النار في غزة    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    تيجان المجد    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    الدولة المخطوفة: 17 يومًا من الغياب القسري لعارف قطران ونجله وصمتي الحاضر ينتظر رشدهم    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    الأهلي يتوج بلقب بطل كأس السوبر المصري على حساب الزمالك    الدوري الانكليزي: مان سيتي يسترجع امجاد الماضي بثلاثية مدوية امام ليفربول    نجاة برلماني من محاولة اغتيال في تعز    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    قبائل وصاب السافل في ذمار تعلن النفير والجهوزية لمواجهة مخططات الأعداء    هيئة الآثار تستأنف إصدار مجلة "المتحف اليمني" بعد انقطاع 16 عاما    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    وزير الصحة: نعمل على تحديث أدوات الوزارة المالية والإدارية ورفع كفاءة الإنفاق    تدشين قسم الأرشيف الإلكتروني بمصلحة الأحوال المدنية بعدن في نقلة نوعية نحو التحول الرقمي    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    شبوة تحتضن إجتماعات الاتحاد اليمني العام للكرة الطائرة لأول مرة    رئيس بنك نيويورك "يحذر": تفاقم فقر الأمريكيين قد يقود البلاد إلى ركود اقتصادي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    الكثيري يؤكد دعم المجلس الانتقالي لمنتدى الطالب المهري بحضرموت    بن ماضي يكرر جريمة الأشطل بهدم الجسر الصيني أول جسور حضرموت (صور)    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    ارتفاع أسعار المستهلكين في الصين يخالف التوقعات في أكتوبر    علموا أولادكم أن مصر لم تكن يوم ارض عابرة، بل كانت ساحة يمر منها تاريخ الوحي.    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    محافظ المهرة.. تمرد وفساد يهددان جدية الحكومة ويستوجب الإقالة والمحاسبة    نائب وزير الشباب يؤكد المضي في توسيع قاعدة الأنشطة وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    هل أنت إخواني؟.. اختبر نفسك    أبناء الحجرية في عدن.. إحسان الجنوب الذي قوبل بالغدر والنكران    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    الدوري الانكليزي الممتاز: تشيلسي يعمق جراحات وولفرهامبتون ويبقيه بدون اي فوز    جرحى عسكريون ينصبون خيمة اعتصام في مأرب    قراءة تحليلية لنص "رجل يقبل حبيبته" ل"أحمد سيف حاشد"    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    ضيوف الحضرة الإلهية    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كيف سيكتب التاريخ مواقف ثورة طوفان- الأقصى...؟
نشر في 26 سبتمبر يوم 28 - 11 - 2023

لا استغرب ولا يدهشني كل ذلك الكم من الحضور الذي يجسده صديقي الماجد عزيز بن حبتور، بإصرار على مواكبة يوميات المجد والتراجيديا الفلسطينية، وبحرص كفاحي صميم بنهج كفاحيته التي لا تهزها مدلهمات النوائب، ولا تغفلها مشرقات المكاسب عن قضايا قوميتها العربية او دينها الاسلامي اينما تموضعت تلك القضايا والهموم، فكيف لو كان ذلك التموضع في القلب العربي والاسلامي (فلسطين مهجة الكون)، وهذا السرد الذي اسطره لا علاقة له بمباخر المطبلين ولا بروايات النفاق والإفك، ولعلي لا ابالغ تنطعا ان قلت انه لربما كان نوعا من توارد خواطر يحركه لينك (رابط) او هاجس نضالي ممتد بيني وبين دولة رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال بصنعاء-البروف عبدالعزيز بن حبتور، وبعد هذا التوضيح الذي كان لابد من ايراده للقارئ الكريم ايضاحا للحقيقة، ولأستميحه تفضلا بمطالعة تعقيبي هذا فلننطلق بقراءة تفاصيله.
بالعودة لتناول مقال كاتبنا الهمام والذي هو محور قراءتنا هذه، نلاحظ طول عنوانه والذي جاء بصيغة سؤال استفساري مستغرب فيه من حال التاريخ البشري وكيف سيجيب في صفحات اسفاره عن ثورة طوفان - الأقصى، فذلك شأن تفرضه طبيعة ومحتوى موضوع المقال المقاوم، لنرى بعد ذلك الكاتب يلج مباشرة في صلب ثنايا مقاله بالرقم تاريخا وبالفعل طوفانا وبالموقع فلسطينا جغرافيا/وديمغرافيا، مسترسلا بتوضيحه لكينونة آلة القتل الصهيونية وكيف انها كانت اكثر نازية وفاشية إثخانا بالقتل والتدمير لكل ما هو انساني من المستشفيات والمدارس والمخابز ومحطات الكهرباء والمياه، ناهيك عن مباني الاتصالات ومباني الاجهزة الرسمية والاهلية صحافة وتلفزة وستون بالمئة من الوحدات السكنية لمواطني القطاع، فاضحا لغطرسة الصهاينة التي لم تعط بالا للرأي العام الاسلامي والدولي الذي تم التعبير عنه من خلال أكثر من خمسة ألف تظاهرة احتجاجية وفعالية تنديديه بجرائمه، اعتصام مدني يدين ارتكابه للمجازر بحق الاطفال والنساء كما يطالب بمحاكمة النظام الصهيوني وقادته المنفذين لتلك الإبادة الجماعية بحق شعب تحت الاحتلال، بدعم ومساندة مباشرة من واشنطن وعواصم الناتو الرئيسة لندن باريس برلين وغيرها من تلك العواصم .....
حيث نجد الكاتب وقد ذهب مضيفا الى ذلك رفض الكيان الصهيوني الالتزام بمناشدة الامم المتحدة فى مراعاة القوانين الانسانية والدولية التي تجرم مثل تلك الافعال ضد المدنيين، لكنه لم يكتف بمهرجانه الدموي بل ارفقه بمهرجان تدميري وتخريبي لكامل البنية التحتية بكافة محافظات غزة، ليجعلها غير صالحة للحياة الانسانية حتى قبل الانتهاء من مفاعيل المعركة، وذلك خدمة لتحقيق هدفه الثالث، والذي يتلخص في مشروع( الترنسفير) التهجير القسري لشعب غزة الى صحراء سيناء المصرية، استنساخا لتهجيري نكبة 1948م + نكسة 1967م، وتحديدا بالألفية الثالثة بعد ان تم أنسنه الريبوتات من خلال الذكاء الاصطناعي، ظل الصهاينة اكثر توحشا رغم ان بعض من علمائهم من تطور تلك التقنية.
في تأسيس لما بعده من تشاركية جرمية، نجد الكاتب يستعرض بسطور ثلاثة جمل رقمية بدراية حصيفة تتوخى أثر الارقام والاحصائية الصادقة في الادانة بالحكم العام، وبحرفية بدأها ب(كل قطرة الدم تراق) ليفصلها اعداد ل44000 جريح + 14128 شهيد بينهم ما يقارب 6000 طفل و من النساء 3920 أنثى، اما المفقودين من الشهداء تحت ركام الانقاض فهم أكثر من 6400 مفقود، ليدلف بنا الى تفاصيل تشاركية اقدم عليها (العالم الحر والمتحضر) كما يدعي بقيادة إدارة البيت الذي لم يعد ابيض مطلقا، حيث اسهم الى جانب القتل في تعذيب الجرحى والنازحين من المخيمات والعجزة من كبار السن، من خلال التسليح بكافة الاسلحة الذكية والبليدة التي تزن الآلاف من الكيلوجرامات فخر صناعة السلاح الامريكي، والذي تساهم دول الناتو بدفع اثمانه متضامنة ومعهم ك. الجنوبية واليابان واستراليا كذلك، ازهاقا لأرواح الفلسطينيين واهدارا لدمائمهم بدون جرم، صحيح ان من يطلق النيران صهيوني ومعه متصهين امريكي، وكلاهما جاء من خلف البحار ليقتلا الطفل الفلسطيني وامه بدم بارد ويغتصبوا الارض وثرواتها وينعموا تمتعا بجنانها الخضراء ودفئ شواطئها الرائعة، تحركه الطغمة المالية الصهيونية والماسونية العالمية.
في مقدمة مقتضبة للمرتكزات السبعة التي اعتدنا على مطالعتها بمقالات صديقي الكاتب الفذ، دشنها ب(تتوالى اراء ومواقف الدول والشعوب مما يجري بارض فلسطين) وفق ما يلي من مؤشرات :-
*أولا: *
كان انتقاء ترتيب المواقف التي عرضها (دولته) حصيفا، حين وضع اراء ومواقف محور المقاومة اولا لأنها تبعث على الفخر والاعتزاز، موضحا حجم صدقية ترابط والتحام الجبهات وغرفة العمليات المشتركة. وكيف لقن قادة وشعوب محور المقاومة العالم دروس في باذخ العزة وشرف الشموخ بنصرة المستضعفين واحقاق الحق لأصحابه، بعكس المواقف المخزية لكل حكومات الغرب المتصهين والمتصهينين العرب، الذين صمتوا خلال مجازر غزة، وتلك لعمري يصعب فهمها من قبل الذين ارتضوا الانبطاح تطبيعا مع العدو الصهيو امريكي.
**ثانيا: *
في ثانيا يقدم لنا الكاتب من خلال مقاربة ذكية لحجم الخزي والعار الذي يرفل به قادة أكثر من 57 دولة عربية واسلامية تضم مليارين ومئتي مليون نسمة، وبحجم مهول من القدرات المالية والاقتصادية وتتموضع بمواقع جيواستراتيجية، كيف لها ان ترتضي الهوان والرضوخ بقبول كل ذلك الظلم قتلا للأطفال والنساء والمسنيين، ليتمخض فيل اجتماع قمتهم عن (اقل من فأر) سيكتب التاريخ في اسفاره عن انها كانت( اكبر قمة عار) في ألفية النهوض الاممي وانتصار العلم والتحضر الانساني، لكن اؤلئك القادة ارتضوا بالعبودية بل ويحاولون ارغام شعوبهم على تلبس ثوب تلك العبودية، الكل تقريبا وصلتهم همسات مفردات ذلك البيان الخجول الذي تضخمت فيه المناشدة حد التسول برجاء قبول العدو الصهيو امريكي في النظر لبيانهم، تاركين له حرية اشباع غريزته الهمجية تقتيلا لشعب غزة وتدميرا لمقدراته بقصد الإذلال لشعب لم ولن يقبل بالرضوخ مطلقا فهو شعب علم البشرية معنى الكرامة وعزة النفس.
*ثالثا: *
هنا بالتحديد وجدنا بن حبتور وقد شحذ (قلمه وكأنه سيف) ليهتك به ستر الكذب ق الذي مارسته إدارة البيت الابيض ومعها الدولة العميقة التي تدير اركان النظام الامريكي، من خلال ليس الموقف المنحاز كلية في نصرة الصهاينة الى الدرجة التي استوجبت هرولة الرئيس العجوز ليقطع الأف الاميال وصولا الى (أم الرشراش) عاصمة الكيان المحتل، بل انه جلب معه اركان حربه من خارجية + دفاع ونخبة جنرالاته المتخصصة بحرب العصابات والمخابرات والحرب السبرانية، ليتموضعوا بغرفة العمليات ببدروم رئاسة الوزراء ويديروا جلسات (الكبينيت الحربي المصغر)، طبعا لانهم اصحاب الملكية الأصلاء ومرعوبين من فقدان ملكيتهم، بدليل تحريك اثنتين من حاملات الطائرات يصاحبها عدد معتبر من البوارج والمدمرات وفوق ذلك اكبر غواصة نووية بالبحرية الامريكية وبالإضافة الى 2500 من نخبة المارينز (قوات الدلتا)، تصوروا كم تكاليف ذلك النقل ونفقات الإعاشة للطواقم مع قوات الدلتا 2500 في اليوم الواحد، في بلد يعيش عجز بالميزانية... ؟؟؟
طبعا لإنقاذ الحكومة والجيش الصهيوني المكلف بإدارة ملكية امريكية، حينما رائهما ينهاران بفعل ضربات ابطال (طوفان - الأقصى) الذي احدث ارتجاج جيواستراتيجي بالشرق الاوسط ارعب اليهود الصهاينة والمتصهينين العرب وسادتهم الانجلو سكسون، ويسترسل الكاتب ليقول لنا ان هول الهزيمة استدعى منح قيادة الكيان الصهيوني صك على بياض بل وضوء اخضر، للتقتيل والتدمير ولا مانع من الإبادة الجماعية لأن امتداد الهزيمة اصاب الامريكان بالفعل فالأرض التي يحتلها الصهاينة هي اكبر قاعدة حربية امريكية يحوزونها خارج حدود الولايات المتحدة.
*رابعا: *
يشير الكاتب في رابعا مواربة الى نظرية (الاواني المستطرقة) من خلال التقاطر المتدافع لرؤساء دول وحكومات حلف الناتو الرئيسة الى عاصمة الصهاينة لشد أزرهم وتقديم ما يلزم من اسناد مادي ومعنوي ولوجستيك للنصر... على من ياترى... ؟؟ *مسترسلا مرة اخرى في فضح الغرب الاستعماري الذي اداخت حكوماته العالم بحديثها وشعاراتها عن التنوير بحقوق الانسان والديمقراطية والقوانين الانسانية والدولية وحرية الاعلام والاديان، لكنها عند هذا المحك رأيناها تنكص على عقبييها بكل خفة، حيث ذهبت تتبنى الرواية الصهيونية وتدافع عن
جرائمهم في قتل لنساء وليس الاطفال معهن فحسب بل والرضع والخدج كذلك، وتمنحهم حق الدفاع عن النفس من شعب واقع تحت احتلال جلاديه يستوجب حمايته، اصبح بنظرهم هو الجاني الذي يجب معاقبته يا سبحان الله على هكذا انقلاب في المعايير.*
خامسا:
اما هنا فقد اشفى غليلي بن حبتور، حين تناول موقف رئيس السلطة الفلسطينية( محمود عباس) ذلك العجوز الخرف تجاه ما يحصل لأبناء شعبه، من موقف صادم وقفه هو ومعه (شلة الأنس) العائشة في مدن الضفة منهمكين بتقاسم المساعدات الامريكية والغربية (طبعا مليارات) كافية لإماتة اقوى ضمير يتوافر عليه اصغر انتهازي عفن، بصراحة لم يقصر الكاتب تحت ضغط هويته كمناضل عروبي منتمي لمحور المقاومة في السرد التفصيلي (لأبي مازن وشلة الأنس حقه) وسلوكهم المشين، لذلك انصح القارئ بالعودة الى نصه مقاله الرائع.
سادسا:
وفي هذا المرتكز السادس يعود الكاتب لتعزيز مربعات التفاؤل، بنبرة المبتهج مقدما الشكر والامتنان للأرواح والانفس الفلسطينية وللشعب الفلسطيني المجيد والمجاهد، ومعهم لأحرار محور المقاومة بل لكل احرار العرب والمسلمين وكذا لأحرار العالم اجمع، الذين يقف بطليعتهم دول وحكومات باسلة مثل كوبا وفنزويلا وايرلندا وجنوب افريقيا، التي قطعت علاقاتها الثقافية والاقتصادية والدبلوماسية كذلك، وذلك امر عجز علوج من قادة العرب والمسلمين المخصية من الإتيان بجزء يسير من ذلك الفعل النوعي، حيث سيلعنهم التاريخ ويلعنهم اللاعنون.
سابعا:
في اخر المرتكزات يصر (دولته) على مواصلة البهجة، بالرغم من ما يقارب الخمسين يوم قصف وتدمير وتقتيل للأطفال والنساء والشيوخ، لكن ظلت المعنويات تطاول عنان السماء شموخا وكبرياء وحين تسأل مواطني غزة عن سبب ذلك... ؟؟ يقولون يكفي ان العدو الصهيوني لم يتفاخر بعرض جثامين شهداء او أسرى ثم قتلهم او القبض عليهم، او تحرير احدا من أسراه الصهاينة لذلك نحن والمقاومة المنتصرون يرددون ذلك امام كاميرات القنوات الفضائية، من اين للعالم ان يجد شعب بهذا الاصرار متمسك بأرضه وواثق من قضية تحرره وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، بدعم صادق من محور المقاومة الواقف بجانبه.
الحلاصة:
هنا في خلاصة المقال والتي ارادها بن حبتور ان تكون (المستر سين) المشهد الرئيسي تعريبا لما بين القوسين، حيث سطر ثناء و إطراء باذخ تستحقه فلسطين ويستحقه شعبها الباسل ومقاومتها الشجاعة واللذان ابقيا قضية المظلومية الفلسطينية حية والحق بالأرض والسيادة كأبعاد مادية وروحية للبشر الاحرار وقضيتهم المركزية و محور اهتمام احرار العرب والمسلمين وفي معيتهم احرار العالم، قدسيتها نابعة من احاطتها بالعديد من المقدسات كالمباني والتراب الذي يتنفس طهر ونقاء والفضاء المعطر بعبق النبوءات والانبياء عليهم افضل صلوات ربي وسلامه.
ملقيا الضوء الى انها اخر دولة في العالم تعاني من جبروت استعمار استيطاني بالألفية الثالثة، لكن تباشير زواله قد تجلت عبر انتصارات (طوفان - الأقصى) هو بالأساس نصر رباني يؤسس (لفتح بيت المقدس)، ليس هرطقة لكنه الوعد الحق وغالبية الاطهار الفلسطينيين مؤمنين بذلك.
*محمد الجوهري جامعة عدن.
لا استغرب ولا يدهشني كل ذلك الكم من الحضور الذي يجسده صديقي الماجد عزيز بن حبتور، بإصرار على مواكبة يوميات المجد والتراجيديا الفلسطينية، وبحرص كفاحي صميم بنهج كفاحيته التي لا تهزها مدلهمات النوائب، ولا تغفلها مشرقات المكاسب عن قضايا قوميتها العربية او دينها الاسلامي اينما تموضعت تلك القضايا والهموم، فكيف لو كان ذلك التموضع في القلب العربي والاسلامي (فلسطين مهجة الكون)، وهذا السرد الذي اسطره لا علاقة له بمباخر المطبلين ولا بروايات النفاق والإفك، ولعلي لا ابالغ تنطعا ان قلت انه لربما كان نوعا من توارد خواطر يحركه لينك (رابط) او هاجس نضالي ممتد بيني وبين دولة رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال بصنعاء-البروف عبدالعزيز بن حبتور، وبعد هذا التوضيح الذي كان لابد من ايراده للقارئ الكريم ايضاحا للحقيقة، ولأستميحه تفضلا بمطالعة تعقيبي هذا فلننطلق بقراءة تفاصيله.
بالعودة لتناول مقال كاتبنا الهمام والذي هو محور قراءتنا هذه، نلاحظ طول عنوانه والذي جاء بصيغة سؤال استفساري مستغرب فيه من حال التاريخ البشري وكيف سيجيب في صفحات اسفاره عن ثورة طوفان - الأقصى، فذلك شأن تفرضه طبيعة ومحتوى موضوع المقال المقاوم، لنرى بعد ذلك الكاتب يلج مباشرة في صلب ثنايا مقاله بالرقم تاريخا وبالفعل طوفانا وبالموقع فلسطينا جغرافيا/وديمغرافيا، مسترسلا بتوضيحه لكينونة آلة القتل الصهيونية وكيف انها كانت اكثر نازية وفاشية إثخانا بالقتل والتدمير لكل ما هو انساني من المستشفيات والمدارس والمخابز ومحطات الكهرباء والمياه، ناهيك عن مباني الاتصالات ومباني الاجهزة الرسمية والاهلية صحافة وتلفزة وستون بالمئة من الوحدات السكنية لمواطني القطاع، فاضحا لغطرسة الصهاينة التي لم تعط بالا للرأي العام الاسلامي والدولي الذي تم التعبير عنه من خلال أكثر من خمسة ألف تظاهرة احتجاجية وفعالية تنديديه بجرائمه، اعتصام مدني يدين ارتكابه للمجازر بحق الاطفال والنساء كما يطالب بمحاكمة النظام الصهيوني وقادته المنفذين لتلك الإبادة الجماعية بحق شعب تحت الاحتلال، بدعم ومساندة مباشرة من واشنطن وعواصم الناتو الرئيسة لندن باريس برلين وغيرها من تلك العواصم .....
حيث نجد الكاتب وقد ذهب مضيفا الى ذلك رفض الكيان الصهيوني الالتزام بمناشدة الامم المتحدة فى مراعاة القوانين الانسانية والدولية التي تجرم مثل تلك الافعال ضد المدنيين، لكنه لم يكتف بمهرجانه الدموي بل ارفقه بمهرجان تدميري وتخريبي لكامل البنية التحتية بكافة محافظات غزة، ليجعلها غير صالحة للحياة الانسانية حتى قبل الانتهاء من مفاعيل المعركة، وذلك خدمة لتحقيق هدفه الثالث، والذي يتلخص في مشروع( الترنسفير) التهجير القسري لشعب غزة الى صحراء سيناء المصرية، استنساخا لتهجيري نكبة 1948م + نكسة 1967م، وتحديدا بالألفية الثالثة بعد ان تم أنسنه الريبوتات من خلال الذكاء الاصطناعي، ظل الصهاينة اكثر توحشا رغم ان بعض من علمائهم من تطور تلك التقنية.
في تأسيس لما بعده من تشاركية جرمية، نجد الكاتب يستعرض بسطور ثلاثة جمل رقمية بدراية حصيفة تتوخى أثر الارقام والاحصائية الصادقة في الادانة بالحكم العام، وبحرفية بدأها ب(كل قطرة الدم تراق) ليفصلها اعداد ل44000 جريح + 14128 شهيد بينهم ما يقارب 6000 طفل و من النساء 3920 أنثى، اما المفقودين من الشهداء تحت ركام الانقاض فهم أكثر من 6400 مفقود، ليدلف بنا الى تفاصيل تشاركية اقدم عليها (العالم الحر والمتحضر) كما يدعي بقيادة إدارة البيت الذي لم يعد ابيض مطلقا، حيث اسهم الى جانب القتل في تعذيب الجرحى والنازحين من المخيمات والعجزة من كبار السن، من خلال التسليح بكافة الاسلحة الذكية والبليدة التي تزن الآلاف من الكيلوجرامات فخر صناعة السلاح الامريكي، والذي تساهم دول الناتو بدفع اثمانه متضامنة ومعهم ك. الجنوبية واليابان واستراليا كذلك، ازهاقا لأرواح الفلسطينيين واهدارا لدمائمهم بدون جرم، صحيح ان من يطلق النيران صهيوني ومعه متصهين امريكي، وكلاهما جاء من خلف البحار ليقتلا الطفل الفلسطيني وامه بدم بارد ويغتصبوا الارض وثرواتها وينعموا تمتعا بجنانها الخضراء ودفئ شواطئها الرائعة، تحركه الطغمة المالية الصهيونية والماسونية العالمية.
في مقدمة مقتضبة للمرتكزات السبعة التي اعتدنا على مطالعتها بمقالات صديقي الكاتب الفذ، دشنها ب(تتوالى اراء ومواقف الدول والشعوب مما يجري بارض فلسطين) وفق ما يلي من مؤشرات :-
*أولا: *
كان انتقاء ترتيب المواقف التي عرضها (دولته) حصيفا، حين وضع اراء ومواقف محور المقاومة اولا لأنها تبعث على الفخر والاعتزاز، موضحا حجم صدقية ترابط والتحام الجبهات وغرفة العمليات المشتركة. وكيف لقن قادة وشعوب محور المقاومة العالم دروس في باذخ العزة وشرف الشموخ بنصرة المستضعفين واحقاق الحق لأصحابه، بعكس المواقف المخزية لكل حكومات الغرب المتصهين والمتصهينين العرب، الذين صمتوا خلال مجازر غزة، وتلك لعمري يصعب فهمها من قبل الذين ارتضوا الانبطاح تطبيعا مع العدو الصهيو امريكي.
**ثانيا: *
في ثانيا يقدم لنا الكاتب من خلال مقاربة ذكية لحجم الخزي والعار الذي يرفل به قادة أكثر من 57 دولة عربية واسلامية تضم مليارين ومئتي مليون نسمة، وبحجم مهول من القدرات المالية والاقتصادية وتتموضع بمواقع جيواستراتيجية، كيف لها ان ترتضي الهوان والرضوخ بقبول كل ذلك الظلم قتلا للأطفال والنساء والمسنيين، ليتمخض فيل اجتماع قمتهم عن (اقل من فأر) سيكتب التاريخ في اسفاره عن انها كانت( اكبر قمة عار) في ألفية النهوض الاممي وانتصار العلم والتحضر الانساني، لكن اؤلئك القادة ارتضوا بالعبودية بل ويحاولون ارغام شعوبهم على تلبس ثوب تلك العبودية، الكل تقريبا وصلتهم همسات مفردات ذلك البيان الخجول الذي تضخمت فيه المناشدة حد التسول برجاء قبول العدو الصهيو امريكي في النظر لبيانهم، تاركين له حرية اشباع غريزته الهمجية تقتيلا لشعب غزة وتدميرا لمقدراته بقصد الإذلال لشعب لم ولن يقبل بالرضوخ مطلقا فهو شعب علم البشرية معنى الكرامة وعزة النفس.
*ثالثا: *
هنا بالتحديد وجدنا بن حبتور وقد شحذ (قلمه وكأنه سيف) ليهتك به ستر الكذب ق الذي مارسته إدارة البيت الابيض ومعها الدولة العميقة التي تدير اركان النظام الامريكي، من خلال ليس الموقف المنحاز كلية في نصرة الصهاينة الى الدرجة التي استوجبت هرولة الرئيس العجوز ليقطع الأف الاميال وصولا الى (أم الرشراش) عاصمة الكيان المحتل، بل انه جلب معه اركان حربه من خارجية + دفاع ونخبة جنرالاته المتخصصة بحرب العصابات والمخابرات والحرب السبرانية، ليتموضعوا بغرفة العمليات ببدروم رئاسة الوزراء ويديروا جلسات (الكبينيت الحربي المصغر)، طبعا لانهم اصحاب الملكية الأصلاء ومرعوبين من فقدان ملكيتهم، بدليل تحريك اثنتين من حاملات الطائرات يصاحبها عدد معتبر من البوارج والمدمرات وفوق ذلك اكبر غواصة نووية بالبحرية الامريكية وبالإضافة الى 2500 من نخبة المارينز (قوات الدلتا)، تصوروا كم تكاليف ذلك النقل ونفقات الإعاشة للطواقم مع قوات الدلتا 2500 في اليوم الواحد، في بلد يعيش عجز بالميزانية... ؟؟؟
طبعا لإنقاذ الحكومة والجيش الصهيوني المكلف بإدارة ملكية امريكية، حينما رائهما ينهاران بفعل ضربات ابطال (طوفان - الأقصى) الذي احدث ارتجاج جيواستراتيجي بالشرق الاوسط ارعب اليهود الصهاينة والمتصهينين العرب وسادتهم الانجلو سكسون، ويسترسل الكاتب ليقول لنا ان هول الهزيمة استدعى منح قيادة الكيان الصهيوني صك على بياض بل وضوء اخضر، للتقتيل والتدمير ولا مانع من الإبادة الجماعية لأن امتداد الهزيمة اصاب الامريكان بالفعل فالأرض التي يحتلها الصهاينة هي اكبر قاعدة حربية امريكية يحوزونها خارج حدود الولايات المتحدة.
*رابعا: *
يشير الكاتب في رابعا مواربة الى نظرية (الاواني المستطرقة) من خلال التقاطر المتدافع لرؤساء دول وحكومات حلف الناتو الرئيسة الى عاصمة الصهاينة لشد أزرهم وتقديم ما يلزم من اسناد مادي ومعنوي ولوجستيك للنصر... على من ياترى... ؟؟ *مسترسلا مرة اخرى في فضح الغرب الاستعماري الذي اداخت حكوماته العالم بحديثها وشعاراتها عن التنوير بحقوق الانسان والديمقراطية والقوانين الانسانية والدولية وحرية الاعلام والاديان، لكنها عند هذا المحك رأيناها تنكص على عقبييها بكل خفة، حيث ذهبت تتبنى الرواية الصهيونية وتدافع عن
جرائمهم في قتل لنساء وليس الاطفال معهن فحسب بل والرضع والخدج كذلك، وتمنحهم حق الدفاع عن النفس من شعب واقع تحت احتلال جلاديه يستوجب حمايته، اصبح بنظرهم هو الجاني الذي يجب معاقبته يا سبحان الله على هكذا انقلاب في المعايير.*
خامسا:
اما هنا فقد اشفى غليلي بن حبتور، حين تناول موقف رئيس السلطة الفلسطينية( محمود عباس) ذلك العجوز الخرف تجاه ما يحصل لأبناء شعبه، من موقف صادم وقفه هو ومعه (شلة الأنس) العائشة في مدن الضفة منهمكين بتقاسم المساعدات الامريكية والغربية (طبعا مليارات) كافية لإماتة اقوى ضمير يتوافر عليه اصغر انتهازي عفن، بصراحة لم يقصر الكاتب تحت ضغط هويته كمناضل عروبي منتمي لمحور المقاومة في السرد التفصيلي (لأبي مازن وشلة الأنس حقه) وسلوكهم المشين، لذلك انصح القارئ بالعودة الى نصه مقاله الرائع.
سادسا:
وفي هذا المرتكز السادس يعود الكاتب لتعزيز مربعات التفاؤل، بنبرة المبتهج مقدما الشكر والامتنان للأرواح والانفس الفلسطينية وللشعب الفلسطيني المجيد والمجاهد، ومعهم لأحرار محور المقاومة بل لكل احرار العرب والمسلمين وكذا لأحرار العالم اجمع، الذين يقف بطليعتهم دول وحكومات باسلة مثل كوبا وفنزويلا وايرلندا وجنوب افريقيا، التي قطعت علاقاتها الثقافية والاقتصادية والدبلوماسية كذلك، وذلك امر عجز علوج من قادة العرب والمسلمين المخصية من الإتيان بجزء يسير من ذلك الفعل النوعي، حيث سيلعنهم التاريخ ويلعنهم اللاعنون.
سابعا:
في اخر المرتكزات يصر (دولته) على مواصلة البهجة، بالرغم من ما يقارب الخمسين يوم قصف وتدمير وتقتيل للأطفال والنساء والشيوخ، لكن ظلت المعنويات تطاول عنان السماء شموخا وكبرياء وحين تسأل مواطني غزة عن سبب ذلك... ؟؟ يقولون يكفي ان العدو الصهيوني لم يتفاخر بعرض جثامين شهداء او أسرى ثم قتلهم او القبض عليهم، او تحرير احدا من أسراه الصهاينة لذلك نحن والمقاومة المنتصرون يرددون ذلك امام كاميرات القنوات الفضائية، من اين للعالم ان يجد شعب بهذا الاصرار متمسك بأرضه وواثق من قضية تحرره وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني، بدعم صادق من محور المقاومة الواقف بجانبه.
الحلاصة:
هنا في خلاصة المقال والتي ارادها بن حبتور ان تكون (المستر سين) المشهد الرئيسي تعريبا لما بين القوسين، حيث سطر ثناء و إطراء باذخ تستحقه فلسطين ويستحقه شعبها الباسل ومقاومتها الشجاعة واللذان ابقيا قضية المظلومية الفلسطينية حية والحق بالأرض والسيادة كأبعاد مادية وروحية للبشر الاحرار وقضيتهم المركزية و محور اهتمام احرار العرب والمسلمين وفي معيتهم احرار العالم، قدسيتها نابعة من احاطتها بالعديد من المقدسات كالمباني والتراب الذي يتنفس طهر ونقاء والفضاء المعطر بعبق النبوءات والانبياء عليهم افضل صلوات ربي وسلامه.
ملقيا الضوء الى انها اخر دولة في العالم تعاني من جبروت استعمار استيطاني بالألفية الثالثة، لكن تباشير زواله قد تجلت عبر انتصارات (طوفان - الأقصى) هو بالأساس نصر رباني يؤسس (لفتح بيت المقدس)، ليس هرطقة لكنه الوعد الحق وغالبية الاطهار الفلسطينيين مؤمنين بذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.