تمخضت امريكا فولدت فأرًا، بل عجزًا فاضحًا. تحالف دولي بحري جله اطلسي بمشاركة امارة البحرين الافتراضية العظمى ولمشاركتها سمي دوليا... البحرين اصلا امارة افتراضية، عاشت لأنها قاعدة امريكية مقر الاسطول الخامس، ولولا درع الجزيرة لتحولت منذ زمن. فخر الصناعات الامريكية وعظمة عضلاتها الضامرة تتجسد في هذا التحالف. وهو الدليل القطعي على التحولات الاستراتيجية في الاقليم والعالم.. ومن المهم ان مصر، والسعودية والامارات، وقطر وتركيا وجيبوتي وارتريا رفضت المشاركة ولو الاسمية والاعلامية. بل برفضها كأنها بصقت في وجه امريكا الكالح والهرم. اضف ان امريكا وتحالفها المسخ اضعف من ان تتحرش بيمن العروبة والعزة والكرامة، واذا فعلتها فستكون ليلة القدر لليمن ويستحقها. تخيل ان امريكا وحلفها الاطلسي ومسخها التحالف البحري تحرشت باليمن، واليمن سيرد ويشتبك مع بحريتها وسيحقق اصابات ولن تفلح قوة امريكا في اليمن الا تدمير المدمر وقتل الاطفال والنساء وقصف المشافي وفرق الاسعاف وهكذا تكمل سقوطها الاخلاقي والقيمي وتعود الى أصلها كابنتها اسرائيل دول مصنعة وتقودها عصابات ولم تتشكل أمم وشعوب ودول أصلية. في اليوم التالي؛ ستصبح أمريكا مضحكة وفي ميزان القوى العالمي والبحري قزما بينما يحتل اليمن مكانته كعملاق. في بلدتنا يقول المثل؛ الرجل الذي يقاتل فتى يصبح قزما بينما الفتى يصير عملاقا. تخيل ان الحوثي ضل على وعده والتزامه بفلسطين وسيستمر لا يخسر شيئا ولا يخاف من مجهول. والمؤكد ان اليمن يملك صواريخ قادرة على اقفال البحر الاحمر وباب المندب واصابة البوارج والحاملات التي ستتجرأ عليه... توثق يا- حفظك الله- ان الحوثي يملك صواريخ ارض بحر فرط صوتيه ودقيقة لمسافة الف وخمسمائة كيلو متر. واخبرنا السيد حسن نصرالله قد وصف اليمن بدولة وجيش لا تقارن بفصائل المقاومة في لبنان والعراق. تخيل يا رعاك الله الحوثي على التلفاز يقول؛ انظروا الى حاملة الطائرات التي ارهبت بها امريكا العالم تحترق ويبتلعها البحر، وتخيل كم وكيف سيرقص قلب بوتين وتزغرد شفتي شي جينغ بنغ، لا تستغرب ولا تستبعدها فقد فعلها السيد نصرالله في حرب تموز مع ساعر اربعة وفعلها جول جمال مع المدمرة الفرنسية جان دارك في حرب السويس 1956. المؤكد والثابت انه سيفعلها غير نادم ولا مرتهب، واذا كان لم يملك العدة للتعامل مع الاساطيل،؟!! فماذا عسى بوتين ان يفعل الا ارسالها على وجه السرعة وكذا الصيني، وهل للصين وروسيا فرصة افضل من ان يدمر الحوثي البوارج الامريكية والاساطيل الاطلسية. تذكر ان لبوتين ثأرًا وهو لا ينام على غدر او ثأر فقد تجرأ الاطلسي ودمر الطراد موسكوفا في البحر الاسود وكظم بوتين غيظه وقد جاءته الفرصة وفي البحر الاحمر والعربي وعلى يد انصار الله. والصين اعدت اكبر واحدث اسطول بحري لمواجهة الاساطيل الاطلسية، ولتأمين البحار والممرات وتقدمت في صناعة الصواريخ البحرية ولديها فائض واليمن يحتاج بعضه وسيستخدمه في تدمير أساطيل الأطلسي وأمريكا. يا لها من فرصة ذهبية ومسرح مؤات ورجال أشداء مؤمنين قرروا ان يطوعوا المستحيل فكيف والبحر بحرهم والمضيق مضيقهم وسبق لأمريكا واسرائيل واحلافها ان دمرت بلادهم وافقرتهم وحاصرتهم وجوعتهم. انها ساعة اليمن ويعود سيد البحار وحامي حمى الأمة واعراضها بل سيصير لاعبا عربيا وإقليميا شريكا بإعادة هيكلة الخليج وتوازناته والعرب والاقليم. فماذا تستطيع أمريكا؟ وأين تقع مصالحها بعد أن تعرت وأنفضت عنها أدواتها وحلفاؤها وأقرب المقربين لها. ليس أمرا عابرا ان احدا في العرب والمسلمين ومن الاسر والنخب التي تأمركت وتأسرلت لم تشارك وهذه من نواتج بطولات غزة وارواح أطفالها ونسائها وشيوخها الشهداء. انه زمن اليمن والشعوب... زمن طوفان الاقصى واسطورة غزة والآتي أعظم.