محمد الحوثي يعزي في وفاة المجاهد يوسف أحسن الضوء    تدشين حصاد القمح في المرتفعات الوسطى بذمار    الأرصاد يحذر من الأجواء الحارة ويتوقع هطول أمطار متفرقة على مناطق محدودة من 6 محافظات    حماس تعلن تسليمَها الردَّ على مقترح ويتكوف للوسطاء    جمعية البنوك اليمنية تنتخب هيئة إدارية جديدة وتتخذ قرارا بشان نقل مقرها الرئيسي    من نحن لنحرم الفاسدين من موسم فساد آخر؟    اللواء الثاني دفاع شبوة ينفذ مسيراً عسكرياً لتعزيز الانضباط واللياقة البدنية    غداً.. إنطلاق الجولة الثالثة من بطولة دوري البراعم لأندية تعز    الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بغزة خرج عن السيطرة    النائب العام يطلع على مشروع إنشاء مجمع قضائي لنيابات شمال الأمانة    اللجنة الوطنية للمرأة: استهداف العدو الصهيوني لطائرة مدنية انتهاك سافر للقوانين الدولية    -    رونالدو يقنع نجوم أوروبا بالانتقال للنصر السعودي ويقترب من التجديد    ضبط المزحاني المتهم بقتل شخصين في مديرية العدين بإب    رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز تختار هدف المصري مرموش الأفضل هذا الموسم    فضيحة: تشكيك جاد في نوايا وقدرات وزارة النفط على تشغيل حقلOMV: وثائق    ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات نيجيريا إلى 151 قتيلا    إصابة قاضٍ برصاص مسلح بالعاصمة صنعاء    الرجل الأكثر حقداً وجهلاً على وجه الأرض!    المشاط يتوعد بإسقاط الطائرات الإسرائيلية ويحدد مسارات خطرة للملاحة    السامعي يبارك عرس المكفوفين ويؤكد ان الاعاقة لن تقف عائق امام التطلعات    افتتاح طريق دمت - الضالع رسميا    شبكة حقوقية: عسكرة المليشيا للأحياء السكنية استهتار صارخ بأرواح المدنيين    عدن.. وفاة أربعة شبان غرقا في ساحل جولدمور    وثيقة فساد بقرابة مليار دولار بطلها السفير السعودي    "صور" .. الرايات البيضاء تعلن جهوزية طريق صنعاء عدن لعبور بعض المركبات وتكشف عن العوائق المتبقية    3 أسباب تجعل حرقة المعدة أكثر شيوعاً مع التقدم في السن    عبث مسلحي بن حبريش يهدد بترومسيلة ويفاقم مشكلة الكهرباء    الترب: 600 يوم على جريمة العصر والتخاذل العربي مستمر    عشر ذي الحجة قلب الزمان وروح العبادة    من سيفوز بدوري أبطال أوروبا اليوم    رسميا.. ريال مدريد يعلن رحيل فاييخو    الفرق بين الشرعية والحوثي لا يكمن في الشعارات، بل في الأداء والنية    حضرموت تُدشّن أدق نموذج عددي للتنبؤات الجوية في الشرق الأوسط    الحنين إلى السنين الخوالي    الحوثيون يمنعون سفينة تجارية من تغيير مسارها نحو ميناء عدن    ومازالت المؤامرة مستمرة    دمج الضرائب والجمارك بين التصحيح والانقلاب على السيادة المالية    "وثائق".. مشاكل اراضي مطار تعز تتفاقم وسيارة مدير عام المطار تتعرض لاطلاق نار من قبل ملثمان    -    - وجوه يمنية في القاهرة..يكتب عنها الصحفي الصعفاني    عقب سقوط القادسية امام الاتحاد ... النصر يتأهل بشكل رسمي إلى دوري ابطال اسيا2    اتحاد جدة يتوج ببطولة كأس الملك عقب تخطي القادسية في النهائي    الكشف عن بيع قطعة أثرية نادرة الشهر القادم بمزاد في سويسرا    عدن.. وفاة أربعة شبان غرقًا أثناء السباحة في ساحل جولد مور    الآنسي يعزي في وفاة القيادي بإصلاح ذمار زايد حُمادي ويشيد بمناقبه    التاريخ يكتب بصورة عكسية، عندما تهمش العقول وتسود المؤامرة    العثور على نوع جديد من "الأحفوريات الحية" في جنوب إفريقيا    أخطاء شائعة في الشواء قد تكلفك صحتك    الكويت يصعد الى نهائي كأس سمو الامير بفوزه على القادسية    حقيقة وفاة الفنان عادل إمام    تعز.. ارتفاع حالات الوفاة والإصابات بالكوليرا    مكة تروي من أخبارها (2)    دراسة: خسارة الوزن في منتصف العمر تُقلل الأمراض وتُطيل العمر    العمل الذي يرضي الله..    صحة تعز: موجة كوليرا جديدة تضرب المحافظة    قطاع الحج والعمرة يدين استهداف العدو الصهيوني طائرة مدنية قبيل صعود الحجاج    - رغم دفعهم اكثر من اثنين مليون ريال سعودي مقابل تطبيبهم.. الحجاج اليمنيون يشكون غياب الرعاية الطبية في الأراضي المقدسة     







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس المشاط يهنئ قائد الثورة ويوجه خطاب بمناسبة رمضان
نشر في 26 سبتمبر يوم 10 - 03 - 2024

هنأ فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وأبطال القوات المسلحة والأمن والشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وأشار الرئيس المشاط في خطابه اليوم بهذه المناسبة، إلى أن شهر رمضان المبارك محطة تربوية عظيمة لاكتساب قوة العزم والإرادة، وقوة التحمل والجلد والصبر، وهو شهر الجهاد الذي انطلقت فيه مسيرة الجهاد في سبيل الله، وتحقق فيه أول انتصار للمسلمين في غزوة بدر.
وقال "يحل على أمتنا العربية والإسلامية شهر رمضان المبارك هذا العام وإخواننا في فلسطين وأهلنا في غزة يتعرضون للشهر السادس على التوالي لأبشع عدوان إسرائيلي أمريكي عرفه التاريخ، ويرتكبون جرائم الإبادة الجماعية بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من قصف جوي وتدمير أحياء بكاملها وإبادة جماعية وحصار وتجويع مطبق حد موت الأطفال والإعدامات الجماعية واستهداف النازحين واقتحام المستشفيات وقتل الأطفال الخدج والنساء والصحفيين وقتل الجرحى وسرقة الجثث واستهداف تجمعات الواقفين في طوابير الاغاثة للحصول على وجبة لسد الرمق والاعتقالات الجماعية والتهجير الجماعي وغيرها من أصناف الجرائم الوحشية والتي ما كانت لتكون لولا الشراكة الأمريكية الواضحة في هذا العدوان".
ولفت إلى أن أمريكا منعت وعرقلة للمرة الثالثة كل الجهود الدولية والمطالبات العالمية لإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني، لتنسف بهذه السياسات الإجرامية كل ادعاء كاذب لها وللمجتمع الغربي بأنهم دعاة حقوق الإنسان والطفل والمرأة والحرية والسلام والتعايش وغيرها من المصطلحات الزائفة التي صدَعت أمريكا رؤوس العالم بتكرارها وأثبتت الوقائع بأن لا علاقة لأمريكا بحقوق الإنسان، وكشفت الوجهَ الحقيقيَّ لها بأنها راعيةُ الإبادةِ الجماعيةِ وقاتلةُ الأطفالِ ومجوِّعةُ الشعوبِ ومنتهِكةُ الحقوقِ ومرتكِبةُ المجازر وحليفة المجرمين.
وقال" لقد كان لشعبنا اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم موقفاً متميزاً وتحرك شامل على كل المستويات شعبياً ورسمياً، حيث خرج بمظاهرات مليونية في العاصمة ومختلف المحافظات مساندة لغزة، وأقيمت الفعاليات، والوقفات الاحتجاجية، وشارك عشرات الآلاف في التعبئة العسكرية، ودورات التأهيل والتدريب، وكان له حضور على مستوى التبرع بالمال، وانطلق الإعلاميون في الجبهة الإعلامية بفاعلية، وقاطع البضائع الأمريكية والإسرائيلية بفاعلية وكان هناك قرار رسمي وتوجه شعبي بالمقاطعة".
وأشار فخامة الرئيس، إلى أن القوات المسلحة نفذت عشرات العمليات المساندة بالصواريخ البالستية والمجنحة، والطائرات المسيرة، ومنعت السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والسفن الأمريكية والبريطانية من المرور في باب المندب والبحر الأحمر.
وأوضح أنه تم إصدار قانون تجريم التعامل مع الكيان الصهيوني، وقانون الدول والكيانات المعادية للجمهورية اليمنية، وإصدار قرار باعتبار حكومتي أمريكا وبريطانيا حكومات معادية لليمن.
وأكد الرئيس المشاط أن الملاحة البحرية في البحرين الأحمر والعربي وفي باب المندب آمنة لجميع السفن باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، والسفن الأمريكية والبريطانية بعد عدوانها على اليمن.
ودعا كافة الشعوب العربية والإسلامية إلى المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية لما لها من تأثير وفاعلية على أعداء الأمة.
وعبر عن الشكر للشعب اليمني على تحركه وخروجه الواسع بالمسيرات الأسبوعية والفعاليات المتنوعة التي لم تنقطع نصرة وتأييداً لفلسطين والتي تعبر عن الهوية الإيمانية وأصالة الشعب اليمني وتفاعله مع قضايا الأمة..
داعيا إلى استمرار الخروج الأسبوعي في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، لما له من تأثير كبير على الأعداء وإفشال مؤامراتهم ومخططاتهم.
ولفت إلى أن الشعب اليمني لا زال يعاني من آثار العدو الأمريكي السعودي لتسع سنوات.. موجها الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصناعة والتجارة بضبط الحالة التموينية وتوفير احتياجات ومتطلبات المواطنين والنزول الميداني الفعال لمراقبة الأسعار، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي محاولات للتلاعب بالأسعار.
كما دعا الرئيس المشاط، الغرفة التجارية والصناعية في العاصمة والمحافظات إلى التنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة لتنفيذ تلك المهمة بما يحفظ للتجار حقوقهم، وحماية المواطنين من جشع بعض التجار.
فيما يلي نص الخطاب:
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ).
الحمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ وسلَّمَ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِهِ الطاهرِينَ، وارضَ اللهُّم عن صحابتِه المنتجَبينَ وبعدُ:
يَسُرُّنا أن نتقدَّمَ لقائدِ الثورةِ السيدِ عبدِالملك بدرالدين الحوثي -يحفظُه اللهُ-، ولأبطالِنا البواسِلِ في الجيشِ اليمنيِّ وكافةِ تشكيلاتِ القواتِ المسلحةِ والأمنِ، ولأبناءِ شعبِنا اليمنيِّ العظيمِ في الداخلِ والخارجِ، ولأبناءِ أُمَّتِنا العربيةِ والإسلاميةِ، بأبلغِ التهاني والتبريكاتِ بمناسبةِ قدومِ شهرِ رمضانَ المباركِ، شهرِ الخيرِ والجهادِ، شهرِ القرآنِ، والانتصاراتِ.
شعبَنا اليمنيُّ العزيزُ في الداخلِ والخارجِ:
إنَّ شهرَ رمضانَ المباركَ محطةٌ تربويةٌ عظيمةٌ نكتسبُ منها قوةَ العزمِ وقوةَ الإرادَةِ، وقوةَ التحمُّل والجَلَدِ والصبرِ، وهو شهرُ الجهادِ الذي انطلقت فيه مسيرةُ الجِهادِ في سبيلِ اللهِ، وتحقَّقَ فيه الانتصارُ الأوَّلُ للمسلمِينَ في غزوةِ بدر.
الإخوةُ والأخواتُ:
يَحُلُّ على أمتِنا العربيةِ والإسلاميةِ شهرُ رمضانَ المباركُ هذا العامَ وإخوانُنا في فلسطينَ وأهلُنا في غزةَ يتعرَّضونَ للشهرِ السادسِ على التوالي لأبشعِ عدوانٍ إسرائيليٍّ أمريكيٍّ عَرَفَه التاريخُ، ويرتكبونَ جرائمَ الإبادةِ الجماعيةِ بالأسلحةِ الفتَّاكةِ والمحرَّمةِ دوليًّا بحقِّ أبناءِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزةَ، من قصفٍ جويٍّ وتدميرِ أحياءٍ بكاملِها وإبادةٍ جماعيةٍ وحصارٍ وتجويعٍ مطبِقٍ حَدَّ موتِ الأطفالِ الرُّضَّعِ من المجاعةِ والإعداماتِ الجماعيةِ واستهدافِ النازحِينَ واقتحامِ المستشفياتِ وقتلِ الأطفالِ الخُدَّجِ والنساءِ والصحفيينَ وقتلِ الجرحى وسرقةِ الجُثَثِ واستهدافِ تجمُّعاتِ الواقفينَ في طوابيرِ الإغاثةِ؛ للحصول على وجبةٍ لسَدِّ الرَّمَقِ والاعتقالاتِ الجماعيةِ والتهجيرِ الجماعيِّ وغيرِها من أصنافِ الجرائمِ الوحشيةِ والمروِّعةِ، والتي ما كانت لتحصلَ لولا الشراكةُ الأمريكيةُ الواضحةُ في هذا العدوانِ، والتي منعت وعرقلتْ للمرةِ الثالثةِ كُلَّ الجهودِ الدوليةِ والمطالباتِ العالميةِ لإيقافه، لتنسِفَ أمريكا بهذه السياساتِ الإجراميةِ كُلَّ ادِّعاءٍ كاذبٍ لها وللمجتمعِ الغربيِّ بأنهم دُعاةُ حقوقِ الإنسانِ وَالطفلِ وَالمرأةِ وَالحريةِ وَالسلامِ وَالتعايُشِ وغيرِها من المصطلحاتِ الزائفة والمنافِقةِ التي صدَّعت أمريكا رؤوسَ العالَمِ بتكرارِها وأثبتت الوقائعُ بأن لا علاقة لأمريكا بحقوقِ الإنسانِ، وكشفت الوجهَ الحقيقيَّ لها بأنها –أيْ أمريكا- راعيةُ الإبادةِ الجماعيةِ وقاتلةُ الأطفالِ ومجوِّعةُ الشعوبِ ومنتهِكةُ الحقوقِ ومرتكِبةُ المجازر وحليفة المجرمين.
وأمامَ كُلِّ هذه الأحداثِ، فَإنَّ من أهمِّ ما يجبُ على الأُمَّةِ العربيةِ والإسلاميةِ أن تستفيدَه من العدوانِ الإجراميِّ الإسرائيليِّ الأمريكيِّ على الشعبِ الفلسطينيِّ في غزةَ هو الفهمُ الصحيحُ للعدوِّ الحقيقيِّ للأُمَّةِ، وطبيعةِ الصراعِ معه وفقَ ما حدّده القرآنُ الكريمُ، والتعامُلُ مع هذه القضيةِ بمسؤوليةٍ ووعيٍ وبصيرةٍ.
فاليهودُ هم أشدُّ عداوةً لأمتِنا الإسلاميةِ جمعاءَ، وهم لا يخفُون عدواتِهم هذه، بل يؤكّدون على سعيِهم للقضاءِ على الإسلامِ والسيطرةِ على أرضِنا ومقدساتِنا ونهبِ كُلِّ ثرواتِنا كجزءٍ من مشروعٍ واضحٍ ومعلَنٍ لديهم يصرِّحُ به قياداتُهم ويرسُمُون فيه ملامحَ دولتِهم المزعومةِ من النهرِ إلى البحرِ، وكما بيَّنَ القرآنُ الكريمُ بأنهم العدوُّ الأكبرُ على الإسلام فلا حَلَّ يستقيمُ لمواجهتِهم إلَّا بالعودةِ إلى القرآنِ واتِّباعِ تعليماتِه في منهجيةِ الصراعِ معهم.
وفي هذا السياقِ أدعو قادةَ وشعوبَ أمتِنا العربيةِ والإسلاميةِ للعودةِ إلى القرآنِ الكريمِ، وتبنِّي الرؤيةِ القرآنيةِ في مواجهةِ اليهودِ لتحظى برعايةِ اللهِ وتأييدِه والنصرِ العظيمِ والفتحِ المبين.
الإخوةُ والاخواتُ:
لقد كان لشعبِنا اليمنيِّ العزيزِ في مسانَدةِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ موقفٌ متميَّزٌ وتحَرُّكٌ شاملٌ على كُلِّ المستوياتِ شعبيًّا ورسميًّا، حَيثُ خرج الشعبُ بمظاهراتٍ مليونيةٍ في العاصمةِ ومختلفِ المحافظاتِ؛ مسانَدةً لغزةَ، وأقيمت الفعالياتُ، والوقفاتُ الاحتجاجيةُ، وشارَكَ عشراتُ الآلافِ في التعبئةِ العسكريةِ، ودوراتِ التأهيلِ والتدريبِ، وكان له حضورٌ على مستوى التبرُّعِ بالمالِ، وانطلَقَ الإعلاميونَ في الجبهةِ الإعلاميةِ بفاعليةٍ، وقاطَعَ الشعب البضائعَ الأمريكيةَ والإسرائيليةَ بفاعليةٍ، وكان هناك قرارٌ رسميٌّ وتوجُّهٌ شعبيٌّ بالمقاطَعةِ، ونفَّذتِ القواتُ المسلحةُ عشراتِ العملياتِ المسانِدةِ بالصواريخِ البالستيةِ والمجنَّحةِ، والطائراتِ المسيَّرةِ، ومنعت السفنَ المرتبِطةَ بالعدوِّ الإسرائيليِّ والسفنَ الأمريكيةَ والبريطانيةَ من المرورِ في بابِ المندبِ والبحرِ الأحمرِ.
شعبَنا اليمنيُّ العزيزُ:
لقد تمَّ بحمدِ اللهِ -سُبحانَه وتعالى- إصدارُ قانون حظرِ وتجريمِ الاعترافِ بكيانِ العدوِّ الصهيونيِّ والتطبيعِ معه، وقانونِ الدولِ والكياناتِ المعاديةِ للجمهوريةِ اليمنيةِ، وإصدارُ قرارٍ باعتبارِ حكومَتَي أمريكا وبريطانيا حكوماتٍ معاديةً لليمنِ.
الإخوةُ والأخواتُ:
وكما أن شهرَ رمضانَ المباركَ هو شهرُ الرحمةِ، فَإنَّ أهمَّ مظاهِرِ تجلياتِ تلك الرحمةِ هو الإقبالُ على أعمالِ الخيرِ والبرِّ ومواساةِ الفقراءِ والمساكينَ وكُلِّ المحتاجينَ، ويجبُ علينا استغلالُه في التقرُّبِ إلى اللهِ أكثرَ من أيِّ وقتٍ، وإحياءُ روحِ الفضيلةِ والتسامُحِ بين الجميعِ، واعتبارُهُ محطةً لتهذيبِ النفسِ؛ فالخاسرُ مَنْ فاته هذا الموسمُ ولم يهذِّبْ فيه نفسَه. وفي الختامِ نؤكِّدُ على بعضِ النقاط:
نؤكّدُ أن الملاحةَ البحريةَ في البحرَينِ الأحمرِ والعربي وفي بابِ المندب آمنةٌ لجميعِ السفنِ باستثناءِ السفنِ المرتبِطةِ بالعدوِّ الإسرائيليِّ، والسفنِ الأمريكيةِ والبريطانيةِ بعدَ عدوانِها على اليمنِ.
أدعو كافةَ الشعوبِ العربيةِ والإسلاميةِ إلى المقاطعةِ للبضائعِ الأمريكيةِ والإسرائيليةِ؛ لما لها من تأثيرٍ وفاعليةٍ على أعداءِ الأُمَّةِ.
أتقدَّمُ بأبلغِ عباراتِ الشكرِ والثناءِ لشعبِنا اليمنيِّ العظيمِ تحَرُّكَه وخروجَه الواسعَ بالمسيراتِ الأسبوعيةِ والفعالياتِ المتنوعةِ التي لم تنقطعْ نُصرةً وتأييداً لفلسطينَ والتي تعبِّرُ عن الهُوِيَّةِ الإيمانيةِ وأصالةِ الشعبِ اليمنيِّ وتفاعُلِهِ مع قضايا الأُمَّةِ، وأدعو كافةَ أبناءِ الشعبِ اليمنيِّ إلى استمرارِ الخروجِ الأسبوعيِّ في العاصمةِ صنعاءَ وبقيةِ المحافظاتِ؛ لما له من تأثيرٍ كبيرٍ على الأعداءِ وإفشالِ مؤامراتِهم ومخطّطاتِهم.
إنَّ شعبَنا اليمنيَّ العظيمَ لا يزالُ يعاني من آثارِ العدوانِ الأمريكيِّ السعوديِّ لتسعِ سنواتٍ على بلدِنا، وفي هذا السياقِ نوجِّهُ الجهاتِ المعنيةَ وعلى رأسِها وزارةُ الصناعةِ والتجارةِ بضبطِ الحالةِ التموينيةِ وتوفيرِ احتياجاتِ ومتطلباتِ المواطنينَ والنزولِ الميدانيِّ الفعَّالِ لمراقبةِ الأسعارِ، واتِّخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ لمنعِ أيَّةِ محاولاتٍ للتلاعُبِ بالأسعارِ.
وندعو الغرفةَ التجاريةَ والصناعيةَ في العاصمةِ والمحافظاتِ إلى التنسيقِ مع وزارةِ الصناعةِ والتجارةِ لتنفيذِ تلك المهمةِ؛ بما يحفظُ للتجارِ حقوقَهم، وحمايةَ المواطنينَ من جشعِ بعضِ التجارِ.
الرحمةُ للشهداءِ،
والشفاءُ العاجلُ للجرحى،
والحريةُ للأسرى
والنصرُ والعزةُ والتمكينُ لشعبِنا اليمنيِّ العظيمِ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.