قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية محط اعجاب وتقدير النخب والشارع العربي والإسلامي كونه كان الاجدر حيث تتوالى المواقف اليمنية المناصرة للشعب الفلسطيني والمساندة لمقاومته وقضيته العادلة، التي ستظل قضية الأمة المركزية والأولى، خاصة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي كسرت العربدة الصهيونية في المنطقة، وهزمت ما يسمى بالجيش الذي لا يُقهر. وأضاف البروفيسور الترب الكل يقدر موقف الشعب اليمني الذي ومن بين ركام الحرب على مدى تسع سنوات، والعدوان الذي شنه التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي، نهض بكل قواه الحيّة واستنهض قدراته وإمكانياته وسخرّها في خدمة الشعب الفلسطيني ومظلوميته، انطلاقاً من واجبه الديني والإنساني والأخلاقي، وضميره ونخوته وشهامته في نصرة المستضعفين والوقوف إلى جانب المظلومين. وأشار البروفيسور الترب الى انه كان للموقف اليمني تداعيات كبيرة على أمريكا وبريطانيا واسرائيل ولعل الموقف اليماني المناصر للقضية الفلسطينية، شكل رقماً صعباً ومهماً في المعادلة الدولية بدليل تكالب قوى الاستكبار بقيادة الشيطان الأكبر "أمريكا" على البحرين الأحمر والعربي، في محاولة لثني اليمن عن موقفه الداعم والمساند لفلسطين ومقاومته، لكنها فشلت بفضل الله والزخم الشعبي المؤيد والمبارك للعمليات العسكرية اليمنية، ولم تستطع إيقافها، ولجأت واشنطن ولندن لشن العدوان على اليمن بحجج وأعذار واهية حينئذٍ فرضت القوات المسلحة اليمنية، بما تمتلكه من قوات ردع صاروخية وسلاح الجو المسير، السيطرة العسكرية على البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، وتمكنت من منع مرور السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية وكذا المتجهة إلى كيان العدو، فضلاً عن قصف العدو في الأراضي المحتلة، في رسالة واضحة لقوى الاستكبار بالحضور اليماني الذي سيعمل على إعادة التوازن وتغيير المعادلة في المنطقة شاء من شاء وأبى من أبى. واكد البروفيسور الترب ان اليمن استطاعت بحكمة قيادتها الثورية والسياسية والعسكرية ان تفرض سيادتها على المياه اليمنية التي كانت مسلوبة لعقود والآن وبعد أن أوشك التحالف البحري الأمريكي الذي سعت أمريكا إلى تشكيله في البحر الأحمر على الفشل، نستنتج أن الإملاءات الأمريكية التي دأبت هذه الدولة على توجيهها لبقية الدول لم تعد تنفع بعد أن اتضحت حقيقة المرامي والأهداف والغايات لأمريكا لدى الجميع حتى أقرب حلفائها المقربين.. أما الجمهورية اليمنية فستعود سيدة للبحار وحامي حمى الأمة كما كانت من قبل عبر تاريخها المجيد. ونوه البروفيسور الترب الى ان الوقت أيضا قد حان لمواكبة هذا النجاح في تثبيت السيادة اليمنية الى التوجه نحو الإصلاح الداخلي والبناء والتنمية التي تحقق للأجيال الاستقرار والعيش بسلام والوصول الى الاكتفاء الذاتي في مختل المجالات كون اليمن بلد تتمتع بالثروات المختلفة والقدرات الإدارية والخبرات الاقتصادية الكبيرة وقادرة على النهوض التنموي والاقتصادي خاصة بعد ان اثبتت الاحداث والمتغيرات ان القيادة الثورية والسياسية في صنعاء هي الحريصة على مصالح الشعب وعلى تحقيق السيادة وترسيخ الوحدة اليمنية.