كثيرا ما نخفي عكس ما نظهر وكثيراً ما نتجاهل كي تمضي بنا الحياة قد نبتسم من خيبة أمل قد نضحك من وجع دفين قد نبدوا هادئين ونحن نشعر بأن العالم كله متكئ على قلوبنا قد نتظاهر بالصمت ونحن اكثر الناس ضجيجًا من الداخل. أصفياء القلوب سلاما لمن يترك فينا أشياء جميلة تجعلنا نبتسم حين نتذكرهم في زحمةِ الحياة سلاما للذين لا ينكرون معروفا ولا ينسون صديقا أصفياء القلوب جميلي الأخلاق والأقوال من قلوبهم تصبح وتمسي لا تحمل إلا الخير للناس سلاما لأولئك الطيبين الأنقياء أصدقاء الحياة الذين لا يخدشون إحساسا ولا يتغيرون نحن نتعافى يوما تلو الآخر نتقبل الحقائق التي أوجعتنا سابقًا نتوقف عن الهروب منها ونفتخر أننا مررنا بها ولم تغيرنا مازال القلب يتسع للحب ومازالت النفس تبذل الخير دون انتظار المقابل مازالت الكلمة إن نطقت عهدا علينا نوفيه مازال النقاء غايتنا والسلام أجمل أُمنياتنا قسوة حياة الحياة تقسو كثيراً علينا والعائلة أحياناً تقسو والأصدقاء يرحلون ونحن مثقلون بكلمات لم نبُح بها صدورنا محشوة آهات ولا أحد يكترث الماضي يلاحقنا والحاضر يشبه ما مضى نرتجف من الغد ولا أحد يطمئننا أو يخفف عنا أعمارنا تذهب سدَى.. ويأتي من يسألنا لماذا كل هذا الحزن؟! الحياة جميلة قد تكون منصفة لك لكنها أبداً ما كانت عادلة معنا كلما حاولنا إصلاح شيء انقلب ضدنا وكسر ما تبقى منا. أمنيات على هامش الحياة وتبقى أجمل أمانينا في الحياة ألا نخاف الغد وان نستمتع باليوم أن نكون دوما في مأمن من التفكير أن تغفو اعيننا دون أرق أن نكتب حروفنا دون خوف أن نسير في طرقات وممرات الحياة غير مبالين بخبر جديد نخشى حدوثه أن نحب من يستحق ويُحبنا هو أكثر وأن ننسى من خذلنا دون أن نتألم لفراقه وألا تبرد الأشياء الصادقة من القلوب ولا تغيب. لا ننكسر الشجرة عندما تتساقط اوراقها لا تبكي ولا تنكسر بل تظل مثبتة بالأرض تنتظر المطر وهي واثقة بأنها ستثمر من جديد فازهر دون أن يسقيك احد نعم كن لنفسك الصاحب والسند فقر الاحترام هو أجمل هدية يقدمها الإنسان للناس الأدب لا يباع و لا يشترى بل هو طابع في قلب كل من تربى عليه ليس الفقير من فقد الذهب إنما الفقير من فقد الأخلاق والأدب لا تحكم على الآخرين من أول نظرة، لا يوجد فرق بين لون الملح ولون السكر فكلاهما نفس اللون ولكن ستعرف الفرق بعد التجربة كذلك هم البشر دائماً. معادن وحدها المواقف كفيلة بإظهار معادن الاشخاص كفيلة بتغيير نظرتك تجاههم لتستنتج فيما بعد ان المظهر ليس كل شيء حب بالفطرة سلاما على من تهواه الروح بلا سبب وكأن الله قد وهبني حبه بالفطرة وسلاما على من اغتال قلبي واستعمره واخترق نبضي واستوطنه ليسكن فيه وسلاما على من يسري هواه في عروقي كالدم فيهبني حياة كنت ومازلت وستبقى من أروع الصدف التي أدخلها القدر إلى عالمي يوجد نوع عميق من الحزن يسمى الحزن الراقي. حزن الكبار هو حزن صامت مقيم أبدي غير قابل للبوح يستوطن القلب ترفض الدموع أن تستجيب له بريق ألم في مقلة العين لا تغيره السنين وينخر فيه الحنين ويصرخ دوما دون أنين هو حزن العمر عن أحداث غير قابلة للبوح ومشاعر لا يصلح أن نتفوه بها.. أو عنها وخذلان تكرر كثيراً حتى بات أمرا معتادا الحزن الراقي أقسى أنواع الحزن الذي لا يتحمله إلا النُبلاء أصحاب القلوب الكبيرة الذين لا يشتكون ولا يتذمرون ويرفضون إزعاج الآخرين بآلامهم هؤلاء هم أرقى البشر أتعرفون ما هو وجع الروح هو انين قلب صامت يأبى أن يبوح بالألم فكبرياء عقله يحول بينه وبين البوح بآلاف الكلمات التي تعجز الجوارح أن تنطق بها هو اختلاط المشاعر أنين واشتياق وصمت هو الابتسامة دون فرحة هو الحديث دون رغبة هو بكاء قلب دون دمعة فرحمه الله على روح ارهقتها الدنيا فكتمت وأوجعتها الحياة فابتسمت. فراق حنين وأنين تعودنا الفراق وبات الوداع شيئا عاديا جدا كل الذين رافقونا في نقطة معينة من الطريق انفصلوا وفارقوا هكذا هي الحياة لا أحد فيها يدوم ولا شيء فيها يستمر ولكن مع كل راحل يرحل أيضا جزء منا ينطفئ شيء فينا حتى صارت كل الكلمات معادة وكل المشاعر مستهلكة صرنا نخاف التعلق بالبشر حتى لا يؤلمنا رحيلهم ولا يتبقى لنا غير ذكرى تطوف علينا كل حين تخبرنا