الهيئة السياسية تثمّن تحركات الرئيس الزُبيدي الدبلوماسية لتعزيز قضية شعب الجنوب في المحافل الدولية    - صحفي يمني يتحدى محافظ ريمة الحباري ان يصل جبل ظلملم بسيارته ويراهنه فما قصته ؟    الإسناد اليمني باق والرعب الصهيوني يتمدّد    مليشيا الحوثي تصعد من حملة الاختطافات في إب    البرلمان العربي يدين تصريحات مسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي الداعية لضم الضفة الغربية    لم تعد اللحظة لحظة "إخوان اليمن"    شرطة المهرة تضبط 129 مطلوبًا وتفكك شبكات تهريب خلال النصف الأول من 2025    هيئة التدريب والتأهيل تختتم دورة تدريبية في كتابة المحتوى السياسي الرقمي بالعاصمة عدن    نذر انفجار شعبي في عدن.. غليان بسبب حرب الخدمات    الحميري .."مقاوم مع سبق الإصرار" !    المنتخب المكسيكي يتأهل لنهائي الكأس الذهبية لكرة القدم    «درع السيد» أبو علي ... إلى المثوى الأخير    مشائخ ووجهاء ريمة يباركون قطع دابر الفتنة في المحافظة    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الحاج محمد ذياب المقراني    هيئة المواصفات تنفذ حملة تفتيش مفاجئة للمنشآت الغذائية وغير الغذائية    تصعيد خطير في لبنان.. عدوان إسرائيلي مكثف بعد عملية اغتيال    العثور على ترنيمة بابلية عمرها 2100 عام    - 36 ألف دولار للمشاريع الفائزة في اختتام النسخة الثانية من مختبر الابتكار الاجتماعي اقرأ عن المشاريع الفائرة!    الموت القادم من الجو.. ألواح الطاقة الشمسية تهدد حياة سكان عدن    بعد وفاة جوتا.. من هم الرياضيون الذين رحلوا بحوادث سير؟    فكري الحبيشي يسدل الستار على 18 عاماً من التألق: مهرجان اعتزال يكرّم أسطورة الهجوم اليمني    عدن تغرق في الظلام والحر.. والحكومة تقر جلسة استثنائية "قادمة"!    حكيم العرب "أكثم بن صيفي" يصف رسول الله وهو الرابعة عشر من عمره الشريف    هيئة التامينات تعلن صرف نصف معاش    الأمانة العامة للانتقالي تختتم ورشة تدريبية حول مهارات التواصل وإدارة الحوار الدعوي    افتتاح مشروع ثماني قاعات في المجمع القضائي بتعز    وزير التربية يلتقي مدير أمن عدن لمناقشة التعاون والعمل المشترك    الخسارات الضافرة    مصرع ديوغو جوتا مهاجم نادي ليفربول    وفاة وإصابة 23 مدنيا إثر قصف طيران حوثي مسير محطة وقود في تعز    ريال مدريد على موعد مع أرقام قياسية جديدة في كأس العالم للأندية    انفجارات تهز مدينة تعز والكشف عن السبب الحقيقي والضحايا    دخول 150 إرهابي أجنبي إلى لبنان للتخريب بتكليف من نظام الجولاني    حمد الله تاسع مغربي يحمل الشعار الأزرق    هل يكتب عبدالرزاق حمدالله فصلاً جديداً من المجد مع الهلال في كأس العالم للأندية؟    إن لم يُنصَف الأكاديمي والمعلم اليوم، فأي جنوب سنبنيه غداً؟    بندر عدن.. ومآسي الزمن    - خلاف حاد بين الغرفة التجارية ووزارتي الاقتصاد والمالية في صنعاء اقرا السبب    "النمر" يكشف خطأ شائعًا: خفض الكوليسترول لا يقي من الجلطات والوفيات إلا باتباع طرق مثبتة طبيًا    "ملائكة السيدة ماريا" رواية جديدة ل"عبد الفتاح اسماعيل"    العبسي كشف خبايا جريمة قتل في تعز واحتجز في صنعاء رغم تعرضه لمحاولة اختطاف    من يومياتي في أمريكا .. أنتم خزي وعار وتاريخ اليمن الأكثر قتامة    تعز.. طرفا الصراع يعتقلان ناشطَين مدنيَّين    تحت التهديد وتحت جنح الظلام.. الحوثيون يفرضون إجراءات مشددة على دفن الشيخ حنتوس    البنك المركزي بصنعاء يوقف ثالث شركة صرافة خلال يومين ويعيد التعامل مع 13 شركة ومنشأة    دراسة : ممارسة الرياضة تساهم في التغلب على مرحلة ما قبل السكرى    الغرفة التجارية بأمانة العاصمة تعلن رفضها القاطع لقرار مشترك للمالية والصناعة بشأن حظر استيراد بعض السلع    التعليم في جحيم الصيف وعبء الجوع    مونديال الاندية : ريال مدريد يتخطى يوفنتوس الايطالي بصعوبة ويتأهل للدور المقبل    مارك زوكربيرك (شيطان الشعر الجديد) في عصر التواصل الاجتماعي    الأمل لايموت .. والعزيمةً لن تنكسر    الجوبة وماهلية ورحبة في مأرب تحيي ذكرى الهجرة النبوية    الكثيري يشيد بجهود وزارة الاوقاف والإرشاد في تنظيم موسم الحج ويؤكد أهمية ترشيد الخطاب الدعوي الديني    تصورات خاطئة عن الآيس كريم    استخراج 117 مسمارا من بطن مريض في لحج (صور)    - والد زينب الماوري التي تحمل الجنسية الأمريكية ينفي صحة اتهامها لابن عمها؟    الحديدة: صرف 70 مليون ريال مساعدات للنازحين    شركة النفط والغاز تنظم فالية بذكرى الهجرة النبوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الذكرى ال(34) للوحدة اليمنية.. قادة عسكريون وأمنيون ل" 26 سبتمبر ": ستظل وحدتنا راسخةً رغم التحديات والمؤامرات
نشر في 26 سبتمبر يوم 19 - 05 - 2024

كانت ومازالت وستظل الوحدة اليمنية شمساً ساطعة ينعم في ظلها كافة أحرار وشرفاء الوطن رغم ما واجهته وتواجهه من تحديات ومؤامرات عدائية حاقدة لأنظمة العمالة والخنوع والانبطاح
ومن يلف في مسارهم الخائن والعدائي للعروبة والإسلام في زرع الفرقة والشتات وتكريس أموالهم للصراعات والحروب في الجسد العربي الواحد الذي يجمعنا الدين واللغة لإرضاء سادتهم أمريكا وبني صهيون ودول الغرب الكافر تحت مسميات إحلال السلام والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لجزء من أرضنا العربية فلسطين المحتلة..
تمر علينا هذه الذكرى الوطنية الغالية ومنطقتنا العربية تشهد صراعات جما واختلافات سياسية وولاءات ضيقة وشتات في الأواصر والمبادئ والقيم والأخلاق الإسلامية والعربية الأصيلة لنرى جلياً مدى الهيمنة الصهيونية العالمية وداعميها الأمريكان والبريطانيين ودول أوروبا والتدخل المباشر القوي في الشأن العربي الذي جعل الأنظمة العربية الخانعة تصمت بل وتساند العدوان الصهيوني على إخواننا في غزة وكل فلسطين وقتل الآلاف من الأطفال والنساء وتشريد الملايين وتدمير كل غزة وحصار وتجويع وإبادة جماعية لم يشهدها العالم القديم والحديث دون أن تحرك تلك الأنظمة ساكناً بل وألحمت شعوبها وبرز الإيمان كله للشرك كله في موقف إنساني ديني عروبي أصيل لقيادتنا الثورية ممثلة بالقائد المجاهد السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي- يحفظه الله- ليعلن للعالم والأصدقاء والأعداء أن فلسطين ليست وحدها وسيقف شعبنا اليمني إلى جانب إخوانهم في غزة وليس قولاً بل تبعه فعلاً وكانت المفاجئة التي أرهقت دول الاستكبار العالمي بإعلان موقف رسمي لضربات صاروخية ومسيّرات تدك عصب الاقتصاد الصهيوني في أم الرشراش وتلاها استهداف مباشر للملاحة الصهيونية في البحر الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن فهب العالم لنجدة إسرائيل وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا فتوجهت قواتنا المسلحة الى ضرب سفنهم التجارية والحربية بعد عدوانهم على أرضنا وتواصل الموقف الثابت لقيادتنا وحكومتنا وشعبنا الداعم للقوات المسلحة اليمنية في توسيع دائرة الاستهداف للمحيط الهندي والبحر المتوسط وفرض عقوبات على سفن الشركات التي ستدخل موانئ الاحتلال.. الأمر الذي أزعج الأمريكان ودول الغرب الكافر وعملاءهم أنظمة التطبيع والعمالة وخونة الوطن فحاكوا كافة المؤامرات ولكنها بفضل الله وشجاعة قيادتنا وشعبنا تحطمت على وعي وإدراك هويتنا الإيمانية التي يتحلى بها اليمنيون الشرفاء الأحرار والى جانبهم أحرار العالم الذين يرفضون الخنوع والانبطاح للهيمنة الصهيونية والأمريكية والغربية وهو ما جعل موقفنا إنساني أخلاقي تحدث به كل أحرار العالم..
"26سبتمبر" تواصلت مع قادة عسكريين وأمنيين للحديث حول وحدتنا اليمنية وانعكاساتها على مواقفنا الثابتة ومدى وقوفنا صفاً واحداً لمواجهة الأخطار المحدقة ببلادنا وأمتنا الإسلامية والعربية، وكانت البداية مع:
لقاءات: مقدم نبيل السياغي- مقدم أحمد طامش
اللواء الركن صالح محمد معيوف – قائد محور صعده قال:
** نحيي الذكرى ال34 لإعادة الوحدة اليمنية في ال22 من مايو المجيد والتي مثلت الحلم الكبير والآمال والتطلعات المستقبلية لأبناء الوطن الذين رأوا في هذا المنجز التاريخي العظيم مخرجاً من حقب زمنية تشطيرية افتعلها الاحتلال الأجنبي وعملاؤه المأجورون وظل أبناء اليمن يعانون الأمرين من الفرقة والشتات ردحاً من الزمن وصراعات ونزاعات زرعها ذلك المحتل بين أبناء الجسد الواحد الذين يجمعهم الدين والشرع والأرض والإنسان اليمني وعراقته المتجذرة في أعماق التاريخ القديم وأصالته في الماضي والحاضر والمستقبل.
لقد كان لهذا الحدث الكبير في التاريخ اليمني ردة فعل ايجابية لدى أبناء اليمن وامتعاض لدى الحاقدين عليه من أنظمة العمالة والمحتلين الأجانب الذين رأوا في وحدة الإنسان اليمني وأرضه خسارة فادحة لبلدانهم وأنظمتهم العميلة، وأن اليمن سيكون دولة عظمى بما تمتلكه من مساحات واسعة وسواحل كبيرة وخيرات طبيعية وصناعية وموقع جغرافي استراتيجي يطل على مضيق باب المندب الممر الأكثر ملاحةً للتجارة العالمية وبحار تختزن من الأحياء البحرية ما لم تجده في بحارهم، وخيرات نفطية مخزونة في باطن الأرض اليمنية ستضع بلدانهم على هامش الخبر.. فسعت تلك البلدان وعلى رأسهم نظام آل سعود الحاقد ونظام آل زايد الوليد إلى وضع المخططات والأجندات الاستعمارية على هذا البلد الخير وناسه الطيبين لتعيد للأذهان ما صنعه الاستعمار القديم على اليمن، وبضوء اخضر في دول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا الذين أيدوا العدوان والغزو، وقدموا الدعم اللوجستي والعسكري لتنفيذ هذه الأجندة والمسارات العدائية على أبناء اليمن والأرض اليمنية بهدف ثني القيادة الوطنية الثورية والسياسية والعسكرية وأبناء الشعب اليمني عن موقفه الثابت والمتقدم مع إخواننا في غزة وفلسطين المحتلة، وما أشبه الليلة بالبارحة، وكأن التاريخ يعيد نفسه مع تغير أدوات التنفيذ والعملاء والخونة.
العميد خالد حسين الهمداني – قائد اللواء الثاني مشاة بحري قال:
** لقد كان أبناء الشعب اليمني على موعد انبلاج فجر جديد أشرق ضوءه على ربوع أرض السعيدة من أقصاها إلى أقصاها في ال22 من مايو عام 1990م الذي تحققت فيه الوحدة اليمنية الخالدة وفي هذا اليوم العظيم عادت اللحمة إلى الجسد الواحد وبتحقيقها حقق اليمنيون الهدف والغاية المنشودة وعادت لليمن وحدة الأرض والحضارة والعراقة و أصبحت محط أنظار الأمم كنموذج ينتصر لإرادة شعبه ويصنع الوحدة في زمن التفرقة والشتات.
الوحدة اليمنية المباركة هي مكسب تاريخي عظيم لا يقدر بثمن و لم تكن وليدة لحظة ولم تأت عفوياً بل هي مطلب جماهيري منذ الأزل وقد قدم أبناء شعبنا اليمني التضحيات في سبيل إعادة الوحدة اليمنية وسجلت في صفحات التاريخ هنا اليمن الجديد ..هنا أرض الحضارة .. هنا مهد العروبة..
وها نحن اليوم رغم المأساة العربية والإسلامية في ظل العدوان الصهيوني على غزة ومظاهر القتل والدمار والتشريد الذي تحرك له أحرار العالم ودولنا العربية والإسلامية بزعمائها لم يحركوا ساكناً عدا محور المقاومة في لبنان والعراق وبلادنا الذي سطر بموقفه البطولي الشجاع قيادة وحكومة وشعباً وقوات مسلحة أروع صور التضحية والمواجهة والإقدام في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وصولاً إلى المتوسط وحقق إنجازاً كبيراً في انهيار الاقتصاد الصهيوني وداعميه والقادم أعظم.
فالوحدة انجاز وطني تحقق في زمن كانت فيه المنطقة تعيش في حالة ذعر وتداعيات ومستجدات وتهديدات ومد وجزر والأيام والليالي حبلى بما لا يحمد عقباه كانت الأجواء ملغمة تنتظر ساعة الصفر، ولكن الحكمة اليمانية تغلبت على كل تلكم الصعاب باليقظة والحنكة والهمة والعزيمة فتحققت الوحدة اليمنية أرضا وإنساناً وانتهى التشطير إلى الأبد.. وأعتقد أنه لا يختلف اثنان على الوحدة اليمنية فهي عزتنا وكرامتنا وشموخنا بل أنها محل فخر واعتزاز كل يمني حر شريف غيور يحب لوطنه التقدم والازدهار والرقي ومن نصر إلى نصر.
العميد الركن عبدالله محسن الحمزي – قائد اللواء 89 مشاة حماية رئاسية قال:
** ال22 من مايو يعتبره اليمنيون حدثاً تاريخياً مجيداً وإنجازاً قومياً تحققت فيه الوحدة اليمنية في الزمن الصعب وأرسى الأساس المتين للمستقبل والتقدم لليمن الجديد وأسهم في دعم التضامن والترابط العربي بما يكفل الخير لكافة شعوب امتنا العربية المجيدة.
ولان تحقيق الوحدة اليمنية هو الحدث الأبرز في التاريخ العربي المعاصر الذي تحقق في ظل ظروف صعبة استثنائية وأمتنا العربية تواجه تحديات كبيرة، فالوحدة تعتبر نصراً للعرب جميعاً وإنجازاً عظيماً يجسد تطلعات كل عربي وطموحه في الوحدة والتضامن وسوف تتذكرها الأجيال اليمنية وأشقاؤهم العرب بكل فخر واعتزاز.
إن تحقيق الوحدة اليمنية لا تعني انتصاراً لأبناء الشعب اليمني فقط، بل انتصاراً لكل أبناء العروبة وبداية صحيحة لاستعادة التضامن العربي والوحدة العربية الشاملة.
إن الانجاز الكبير الذي حققه الشعب اليمني ممثلاً في وحدته الخالدة يعد انجازاً عززه صموده طيلة عقد كامل من الزمن يدفع المرء إلى أن يتوقع بدرجة عالية من اليقين إمكانية دوام هذه الوحدة التي أتاحت لليمن توسيع رقعتها الاقتصادية والسياسية والبشرية والإستراتيجية بشكلٍ نوعى.
إن مناسبة عيد الوحدة اليمنية هي مناسبة قومية يجب الاهتمام بها، لان القرن الماضي لم يشهد مثل هذه الوحدة بين بلدين عربيين، فالسواعد اليمانية أعادت رسم خريطة بلادها وتكوينها من جديد لتمتد من صنعاء إلى حضرموت وعدن, وهذه الوحدة أتاحت لأبناء الشعب اليمنى الفرصة لكي يعيدوا بناء نظامهم السياسي والديمقراطي بموجب إرادة شعبية واحدة..
لقد استطاع اليمن قيادة وحكومة وشعباً في زمن الشتات والفرقة العربية أن يفرض موقفه المتقدم في نصرة وإسناد إخواننا المظلومين في فلسطين جراء العدوان المسعور لجيش الكيان الصهيوني ويحقق انتصارات نوعية في المواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي وصولاً إلى البحر المتوسط ومراحل قادمة ستطالها قواتنا المسلحة بعون الله لإحكام الخناق والحصار على العدو الإسرائيلي حتى إيقاف عدوانه وحصاره عن الشعب الفلسطيني.
العميد ناصر حميد - مدير دائرة التدريب والتأهيل قال :
** الوحدة اليمنية حلم لطالما كان أبناء اليمن ينشدونه حتى جاء ال22 من مايو المجيد في العام 1990م ليمثل جسراً آمناً عبر من خلاله اليمنيون إلى بر الأمان ودفن الماضي التشطيري إلى غير رجعة في حين كانت أصابع المؤامرات تحاك ضد هذا الانجاز الوطني الذي أقلق دول العدوان في السعودية والإمارات، ودول عربية أخرى أرادت تصديعه وانهياره، وسعت جاهدةً بكل صور الخبث والحقد والضغينة لتنفيذ مؤامراتها عبر أدواتها في الداخل وعملائها ومأجوريها لتحقيق بنود المؤامرة بنداً بنداً مهما كانت الكلفة ابتداءً من زرع الخلافات السياسية بين نظامين سياسيين في صنعاء وعدن حتى انتهى بحرب صيف 1994م، وقدم أبناء الشعب دماءهم رخيصة لاستعادة مشروعهم الوطني وحلمهم التاريخي الذي رأوا فيه الطريق الآمنة للوصول إلى آمالهم وتطلعاتهم، وشاءت الأقدار أن تلملم جراح الحرب حتى أقدم نافذو السياسة وتجار الصراعات إلى إعادة السيناريو من خلال النهب والتسلط والعبث بممتلكات الناس العامة والخاصة، وبدأت الأصوات تنادي لرفع المظلومية التي عانوا منها ما بعد الحرب وحتى العام 2007م ليخرج أخواننا في الجنوب يطالبون بفك الارتباط ورفع علم الانفصال، وهو الأمر الذي أرادت له دول العدوان أن يحدث ودعمته بقوة حتى جاءت أحداث العام 2011م ليخرج الشعب في كافة المحافظات مطالباً بالحرية والانعتاق من التبعية والتدخلات الخارجية والوصاية على الوطن حتى تدخلت دول العدوان في صياغة مبادرتهم المأزومة، وما حملته من وصاية وهيمنة وتدخل مباشر في القرار الداخلي من خلال تجزئة اليمن إلى ستة أقاليم بدلاً من أن كان قبل إعادة الوحدة شطرين الأمر الذي رفضه شرفاء الوطن، وجاءت ثورة ال21 من سبتمبر لتصحيح كل المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية بعيداً عن الوصاية والخروج من عباءة نظامي آل سعود وآل زايد ودول الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل حتى قامت الأرض، ولم تقعد على اليمنيين وشن العدوان على أبنائه، وجاء الغزو والاحتلال لتنفيذ ما خطط له سلفاً، وها نحن اليوم نرى ما يحدثه الاستعمار الحديث في أرضنا في الجنوب في عدن والمهرة وسقطرى وحضرموت ليشهد على عدائهم لليمنيين كلهم دون استثناء، وليس العدوان على فئة دون أخرى، وهو ما يفرضه علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً لمواجهة أعداء الإنسانية والإسلام الكيان الصهيوني وداعميه الأمريكان والغرب الكافر الذين استباحوا دماء وأعراض إخواننا في فلسطين وهو موقف يمني أصيل نابع من ثقافتنا وهويتنا الإيمانية التي لن نتراجع عن نصرة إخواننا المستضعفين مهما كانت التحديات.
العميد الركن عبدالجليل مفضل الذاري – مدير قاعدة الإصلاح المركزية قال:
** في الثاني والعشرين من مايو من كل عام يحتفل الشعب اليمني العظيم وقيادته بالعيد الوطني لإعادة تحقيق وحدة اليمن وميلاد الجمهورية اليمنية والتي تحققت بإرادة الشعب عام 1990م بعد حقبة من الزمن تفرق فيه الشعب وتجزأت الأرض.
نحيي العيد ال34 لتحقيق الوحدة في ظل تلاحم أبناء الشعب اليمني قيادة وشعباً ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز بهذا اليوم التاريخي العظيم، رغم التحديات والمؤامرات التي تواجه الوطن وعلى رأسها العدوان ومرتزقته من دعاة التفرقة والتشتت الذين لا يدركون المشروع الاستعماري ومخططاته التآمرية لتمزيق وحدة اليمن ونسيجه المجتمعي، لقد فتحت الوحدة آفاقاً وآمالاً لم تكن بالحسبان لتتوالى المنجزات والمعجزات اليمنية لتضع اليمن في مرحلة النهج الديمقراطي التي عجزت عنه الشعوب الأخرى المتحررة في العالم.
إن يوم ال22 من مايو هو عنوان حقيقي لتعزيز فرحة الشعب بوحدته ولتعميق وترسيخ السلام الاجتماعي وتعميق الوحدة الوطنية وعمق التواصل والارتباط والحب الكبير الذي يربط بين القيادة والشعب.
إن الوحدة اليمنية هي نعمة من نعم الله على الشعب اليمني وبفضل من أبناء الوطن وكل ذلك تجسيد خلاق للإرادة الصلبة لأبناء اليمن الاحرار لهذا الوطن، ولا يختلف اثنان على حقيقة راسخة محسوسة وملموسة مفادها انه بفضل الوحدة اليمنية وفي ظل تكاتف أبناء الشعب ستتحقق العديد من المنجزات الكبيرة.
ومعروف انه بإعادة اللُحمة وتوحيد الجسد أعلنت اليمن عن نفسها وأسمها ووجودها الكبير والواضح أمام العالم أجمع ولاشك أن التاريخ لن ينسى أن يُسجل هذا الميلاد اليماني الناصع والمشهود في ألمع صفحاته فهذا الميلاد مثّل رداً لاعتبار الهوية اليمنية الأصيلة والعريقة التي عانت الأمرين خلال الحقب والعصور القديمة التي تمثلت بالاستعمار والذي تمكن ومازال الشعب من الإطاحة بهما من أجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية.. والاستقلال ونصرة القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها الموقف الإنساني والعروبي والديني لوقوف الشعب اليمني مع إخوانهم الفلسطينيين وانتصار لمظلوميتهم بكل ما أوتينا من قوة وبأس.
العميد محمد مفتاح الابرقي – قوات الحرس الجمهوري قال:
** ليس بخافٍ على احد ما كان يعيشه أبناء اليمن قبل إعلان إعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في ال22 من مايو المجيد 1990م فما بين ليلة وضحاها كانت الأقدار تحكي بوقوع معجزة تاريخية لليمنيين الذين عانوا لسنوات طويلة من مآسي التشطير وويلاته، وما حمله حقبة ما قبل انجاز الوحدة من صراعات دموية واقتتال وحدود ملتهبة ليس بين دولتين مختلفتين ديناً وشرعاً وتراباً واصلاً بل بين أخ وأخيه، وبين أبناء العمومة والأنساب والأصهار، وحتى في خارج الوطن كأن هذا يمني من صنعاء وهذا يمني من عدن وهو أمر لا يقبله عقل أو منطق، فقيام الجمهورية اليمنية قضى على هذه المسارات المأساوية وحلمنا جميعاً بالمستقبل والغد المشرق لنا وللأجيال المتعاقبة بعد أن تعافى الوطن من التشطير المقيت، لكن المؤامرات والدسائس والمخططات الاستعمارية دارت رحاها وتوغلت سمومها في الجسد اليمني للنيل من وحدتنا المباركة، ونفذت الدول الاستعمارية وأياديها العميلة المنفردة بها في المنطقة العربية من نظامي آل سعود وآل زايد مساعيها الخبيثة، وأوعزت لعملائها في الداخل إفشال هذا المشروع الوطني بأي طريقة مهما كلفت اليمنيين الثمن، وها نحن اليوم نعاني بعد أن أظهرت هذه الدول حقدها الدفين على الوحدة اليمنية الأرض والإنسان من خلال عدوانهم الغاشم والظالم على أبناء اليمن كافة دون استثناء، وإمعانه في سفك دماء اليمنيين وكل من شب عن الطوق لوصايتهم وهيمنتهم، وعرف أن هذا العدوان لم يأت لتحرير اليمنيين عن اليمنيين أنفسهم، وها هي أرضنا في الجنوب تحتل غصباً من قبل السعودية والإمارات وعملائهم الذين يحتفلون بهذا المنجز، ويسعدون بأن السعودي والإماراتي يدوس على رقابهم ويضطهدهم ويغتصب ممتلكاتهم وخيرات سقطرى وحضرموت وعدن والمهرة، في حين هناك الشرفاء الغيورون الرافضون للاحتلال يقفون اليوم شامخين مع إخوانهم أبطال القوات المسلحة منهم في جبهات القتال، ومنهم من يظاهر ويرفض علانية مشروع الهيمنة والاحتلال ونهب خيرات البلاد، ومنهم من يقف الى جانب مواقف قيادتنا وحكومتنا وقواتنا المسلحة في نصرة الأقصى والدفاع عن إخواننا في غزة والضفة ومؤيدين تأييد كامل لهذا الموقف الإنساني والديني الحر في ظل صمت مطبق لأدوات العدوان وخونة الوطن المنبطحين.
العميد خالد حريش – مساعد مدير عام القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية قال:
** لقد تحقق حلم أبناء الشعب اليمني في يوم 22 مايو 1990م عندما استعاد وحدته التي ناضل من أجل تحقيقها زمناً طويلاً ضد الاستعمار وضد كل أشكال التفرقة والتمزق والهيمنة وضحى من اجل هذا الهدف بخيرة أبنائه، حيث وقد وصل الحال إلى أن الأب يفقد ابنه بسبب المناطقية فكان الأب في الشمال والابن في الجنوب وظل هذا الوضع لسنوات بل عقود لا احد يرى الآخر بسبب وجود شطرين ودولتين وحكومتين ومسارين سياسيين واتجاهات مرتبطة بمخططات خارجية لا تريد لأبناء اليمن الخير والعيش الكريم..
لقد مثل ال22 من مايو عام 1990م مشروعاً وطنياً جامعاً لكل أبناء اليمن، وضم في كنفه كل شرائح وطوائف اليمن دون تفرقة، وأصبحت اليمن تذكر في المحافل الدولية باسم الجمهورية اليمنية بدلاً من المسميات السابقة لهذا اليوم العظيم في تاريخنا، ورغم ما أحدثته المواقف السياسية للأنظمة الحاكمة آنذاك في الشمال والجنوب كإرهاصات شهدتها المرحلة الانتقالية وانتهاءً بحرب صيف 94 وما تلاها من صعوبات ومعوقات في احتضان الآراء والأصوات المطالبة بحلحلة المظالم والاضطهادات التي افتعلها النافذون وتجار السياسة إلا أن أبناء اليمن لا يزالون متمسكين بقدرهم في الحياة المتمثلة بوحدة الأرض والإنسان كأصل لا تفريط فيه او مساومة، ورغم هبة العدوان وتحالفه المشؤوم وتحديات المرحلة الراهنة والتصدعات البنيوية التي افتعلها عدوان آل سعود وآل زايد وعملاؤهم ومرتزقة المال المدنس على أبناء الوطن ومحاولة شق عصا الصف وخلخلة النسيج الاجتماعي، إلا أننا لا نزال متمسكين بالوحدة اليمنية سواء شرفاء الوطن في الجنوب وإخوانهم شرفاء الوطن في الشمال، وما يدل على ذلك امتزاج دماء شهدائنا في جبهات القتال، ومنهم قادة وضباط من المحافظات الجنوبية المحتلة يقفون في صف الوطن، ويدافعون عنه ببسالة وإقدام ضد الغزاة المعتدين في كافة ميادين النزال والمواجهة، وما تشهده المرحلة الراهنة من ضعف وهوان عربي وإسلامي تجاه العدوان الصهيوني على غزة وقتل الآلاف من الأطفال والنساء وتدمير غزة في أبشع صور الحقد والكراهية للإسلام يبرز موقفنا اليمني الحر والثابت لإسناد غزة وما تحققه قواتنا المسلحة بكل صنوفها من ضربات حيدرية على السفن الصهيونية المتجهة إليها والسفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر والعربي والهندي والمتوسط واستكمال تطويق اقتصاد الاحتلال وإرغامه على وقف العدوان والحصار على إخواننا الفلسطينيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.