كلما أوغل الاحتلال الصهيوني في سفك الدماء كلما ازدادت خسائره المادية والبشرية بشكل يعود سلبا عليه وعلى حكومته الأكثر نازية في العالم . وبعد أن كان البلطجي الأرعن نتنياهو قد أعلن أن من ضمن أهداف حربه المجنونة على غزة هو تحرير الأسرى والقضاء على حماس ها هو اليوم يزج بعصاباته في محارق ومصائد الموت التي نصبها المجاهدون الابطال من كتائب القسام الذين تمكنوا من إيقاع قوة صهيونية في كمين محكم كان من نتائجه اسر وقتل وجرح كل من تم استدراجهم احدى الأنفاق في جباليا . ناصر الخذري في الوقت الذي كان ناطق جيش الاحتلال هقاري يتباهى بانتشال ثلاث جثث من الاسرى بالتعاون مع من يسمونهم "الشاباك" ها هي اللطمة القسامية تدوي من جديد في المناطق المحتلة وتصيب أهالي الأسرى والصهاينة بشكل عام بالذهول عن العملية النوعية التي راكمت اعداد أسرى وتفتح مسارا جديدا عن جولات المفاوضات التي كانت قد بدأ الحديث حولها . صدمة قوية جنون العظمة والغطرسة الصهيونية حتما ستقودا نتنياهو وعصابته إلى حبل المشنقة عما قريب وتعجل بزوال الاحتلال الذي كسرت هيبته بعد عملية ال 7 من أكتوبر وخارت قواه وغرق جنوده في رمال غزة التي التهمت آلاف من جحافله المدججة بأحدث الأسلحة , ولذلك كانت هذه العملية المباركة التي اعلن عنها المجاهد أبو عبيدة يوم أمس الأول عن نجاح كتائب القسام في إيقاع قوة صهيونية في الأسر وقتل وجرح آخرين منها هي الأقوى من حيث الصدمة النفسية على حكومة الاحتلال والمستوطنين وأهالي الأسرى الذي كانوا ينتظرون عودة الأسرى فإذا بالبعض من اسراه يعودون في النعوش بالتزامن مع وقوع جنود المحتل في الأسر . فن إدارة المعركة انتصار عسكري وسياسي في المعركة الميدانية وفي المعركة السياسية التي يخوض غمارها المقامون في قطاع غزة بقيادة المجاهد يحيى السنوار ومحمد الضيف والسياسي المحنك إسماعيل هنية الذين يدونون التاريخ في احلك واصعب مرحلة يمر بها التاريخ العربي المعاصر في ظل الخذلان العربي وبشاعة العدوان الصهيوني وداعميه وعلى رأسهم أمريكا والدول المنجرة دوما في الذيل الأمريكي , ولذلك تدار مشاهد وفصول هذه الحرب الدفاعية عن غزة وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك بشكل قوي من حيث مواجهة أسلحة العدوان الصهيوني وحربه الإعلامية والنفسية وهذا ما يتجسد من خلال البيانات التي يلقيها المجاهد أبو عبيدة وما تحمله من فصاحة وإتقان للمحتوى والبشائر التي ينتظرها الملايين بمن فيهم المستوطنين الذي باتوا يثقون بها اكثر من بيانات ناطقهم وحكومتهم المرتكبة والمهزومة , في طيات البيان الأقوى لأبي عببدة لما تضمنه من ضربة قاصمة بأسر قوة صهيونية لم يكشف تفاصيلها أبو عبيدة بعد في اطار خطة لإيقاع حكومة العدو وناطق جيشها في كمين سياسي فريد من نوعه بكذبة قد يرجو لها لكن القادم الذي أشار حول العملية واسر جنود المحتل وضعت الجميع في ترقب الظهور القادم لأبي عبيدة للحديث عن تفاصيل هذه العملية النوعية التي اعتبرها الكثير من المحللين السياسيين ضربة قاصمة وطوفاناً جديداً لا يقل عن عملية ال 7 من أكتوبر خاصة وان الأسرى الجدد وقعوا في مصائد الموت التي نصبها المقاومون في انفاق غزة لتبتلع جنود الاحتلال على شكل دفعات لكن ما ميز هذه العملية وقوع اسرى جدد بأيدي المقاومة . العدو يقتل اسراه خلال سير المعارك التي في قطاع غزة منذ سبعة أشهر أقدم العدو على استهداف الكثير من جنود عندما كانوا يقعون في كمائن واصبحوا محاصرين فكان يستهدفهم بالطائرات ويقتلهم حتى لا يقعوا في الأسر , ولكن المغامرة والتهور الصهيوني والارتباك بات يضيق الحبل على رقبة المجرم نتنياهو وينذر بعواقب وهزيمة حتمية للعصابات الأمريكية والصهيونية المارقة عن القانون الدولي والإنساني وكل ما يمت للإنسانية بصلة . انهيار العدو بات وشيكاً جدا وحول هذه العملية البطولية علق الكاتب العربي الكبير عبدالباري عطوان في تغريدة له على منصة (X) بالقول : " المجاهد ابو عبيدة يعلن للتو عن اسر كتائب القسام عددا من الجنود الإسرائيليين في جباليا من المؤكد ان نتنياهو في طريقه بسيارة اسعاف الى اقرب مستشفى لإصابته بجلطة قلبية ومعه غالانت..المقاومة تنتصر وطوفان الاقصى سيفرخ طوفانات وانهيار الكيان بات وشيكا جدا جدأ ." تغيير قواعد المفاوضات فيما علق الباحث والكاتب عبدالله بن عامر أيضا في تغريدة له على منصة (X) حيث قال : "أي مصيبة حلّت على نتنياهو وحكومته في هذه الساعة المباركة فقد اراد نتنياهو تحرير الاسرى فكانت النتيجة وقوع المزيد من جنوده أسرى بيد المقاومة , هذا تطور مهم جداً وسيضعف موقف نتنياهو امام الاسرائيليين وامام واشنطن وسيغير من قواعد المفاوضات الجارية فاستمرار الحرب يعني مزيد من الخسائر " سياسة عمياء وكان أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام قد أعلن يوم أمس الأحد عن أسر وقتل وجرح جنود إسرائيليين خلال عملية مركبة عصر السبت شمال قطاع غزة حيث استدرجوا قوة إسرائيلية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا. وقال أبو عبيدة، في كلمة مصورة إن مقاتلي "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أوقعوا أفراد القوة الإسرائيلية في كمين داخل النفق في جباليا وعلى مدخله وتمكنوا من الاشتباك مع هذه القوة من مسافة صفر. وأوضح أن مقاتلي القسام هاجموا بالعبوات قوة الإسناد التي هرعت للمكان وأصابوها بشكل مباشر ومن ثم انسحبوا بعد تفجير النفق المستخدم في العملية. وأكد أبو عبيدة أن مقاتلي القسام أوقعوا جميع أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح وأسير واستولوا على العتاد العسكري. وأشار إلى أن مقاتلي القسام نفذوا عشرات العمليات ضد قوات الاحتلال على مدار أكثر من أسبوعين في رفح وبيت حانون. ولفت أبو عبيدة إلى أن جيش الاحتلال "يسوّق استخراج الرفات على أنه إنجاز عسكري وأخلاقي"، وأضاف أنه "ينبش بحثا عن رفات أسراه لأجل مكائد نتنياهو الشخصية". وقال الناطق باسم كتائب القسام إن حكومة الاحتلال تنتقل من فشل إلى فشل وآخر فصول الفشل ما قامت به قوات الاحتلال في جباليا ورفح. وأشار أبو عبيدة إلى أن حكومة الاحتلال تستمر في سياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير، مؤكدا أن مقاتلي القسام مستمرون في تلقين الاحتلال الدروس في محاور القتال. وبعد كلمة أبو عبيدة عرضت كتائب القسام مقطعا مصورا يُظهر جندي إسرائيلي ملقى على الأرض وعليه آثار دماء ويقوم أحد مقاتلي القسام بسحبه داخل نفق، وكذلك أسلحة رشاشة وخوذ تابعة لجنود الاحتلال. وخُتم الفيديو بعبارة "هذا ما سمح بنشره وللحديث بقية".