أكد مدير عام مديرية بكيل المير الحدودية في محافظة حجة العقيد/ أحمد علي حسين العرجلي، إن البنية التحتية تعرضت للتدمير المباشر من قبل طيران ومختلف أسلحة العدوان خلال السنوات الماضية من الحرب على اليمن. وقال العرجلي إن "مديرية بكيل المير كانت وستظل خنجرا مسموما في ثغر العدو وسياجا فولاذيا منيعا، لقن أبناؤها العدو ومرتزقته دروسا قاسية في الدفاع عن عزة وكرامة الشعب اليمني"، داعيا القيادة السياسية والسلطة المحلية بالمحافظة توسيع مشاريع تعزيز سبل المعيشة لخلق فرص تنموية مستدامة لأبناء المديرية في مجال الزراعة وغيرها من المشاريع التنموية. لقاء : محمد العلوي *حدثنا عن الوضع الراهن في مديرية بكيل المير بمحافظة حجة؟ ** إن مديرية بكيل المير احدى مديريات محافظة حجة التي تقع في شمال شرق المحافظة وتضم خمس عزل تبدأ بعزلة فاس ثم ذومحمد وذو حسين وعزمان والعطن وصبران تحتل أهمية استراتيجية بموقعها الحدودي مع السعودية وتعتبر منطقة زراعية حيث اشتهرت ماقبل العدوان بزراعة القمح والشعير، ومختلف أنواع المحاصيل الزراعية.. الجانب التنموي والخدمي في بكير المير النائية تفتقر للبنية التحتية تماما بعد أن تعرضت للقصف والاستهداف المباشر سواء الحكومية أو الأهلية الخاصة بالمواطنين ولم يسلم منها الا ما ندر، جاعلا منها العدوان أهدافا عسكرية اظهر مدى الحقد الدفين لأبناء المديرية والشعب اليمني. اصبحت مديرية منكوبة خدميا وتنمويا وأهلها يعانون الأمرين، وازدادت حالتهم سوءاً في ظل استمرار العدوان والحصار وقطع سبل المعيشة.. تحتاج المديرية إلى لفتة كريمة واستثنائية وعاجلة من قيادتنا السياسية الحكيمة وتلبية متطلباتها الخدمية والتنموية لما من شأنه التخفيف من معاناة المواطنين، مع العلم ان قيادة المحافظة ممثلة بالأخ اللواء هلال الصوفي محافظ المحافظة -رئيس المجلس المحلي لا يألوا جهداً في تقديم الممكن والمتاح من احتياجات المديرية، ولكن هي بحاجة للمزيد من المشاريع والاهتمام من القيادة.. وقد حظيت بكيل المير بفضل التوجهات الحكيمة للسيد العلم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله، بتنفيذ المبادرات المجتمعية وبجهود مشتركة مع بعض الجهات تم تحقيق وانجاز بعض الطرق المحلية الرابطة بين العزل وبدعم جزئي من وحدة التدخلات المركزية، وساعد الى حد ما في تخفيف المعاناة عن المواطنين ووصول احتياجاتهم بشكل أسهل واسرع، ومازال العمل جاريا في تنفيذ مزيد من شبكة الطرقات، واجمالا فان الوضع الخدمي والتنموي مازال قاصرا على خدمة المصالح العامة لأبناء بكيل المير. صمود وثبات *ما دور ابناء المديرية في مواجهة تحالف العدوان خلال معركة الصمود؟ ** أبناء قبائل بكيل المير لهم الدور المشرف ومواقفهم الجهادية العظيمة وقدموا خيرة أبنائهم في معركة الصمود ضد العدوان الغاشم على بلادنا اليمن في كافة الجبهات، وما زالوا يسطرون البطولات في مواقع الشرف والبطولة..أبناء بكيل المير من القبائل الأصيلة والعريقة في المجد والشموخ، قوافل مددها مستمرة عند كل مهمة وملمة، استطاعوا تحصين مناطقهم من أي اختراق أو تجاوز وتواجد للعدو رغم موقعها الحدودي مع السعودية، بتضحياتهم صنعوا سياجا فولاذيا منيعا، ولقنوا العدو ومرتزقته دروسا قاسية في الدفاع عن عزة وكرامة الشعب اليمني، وألحقوا خسائر بشرية ومادية كبيرة بالعدوان رغم ما تعرض ممتلكاتهم وقراهم ومزارعهم لاستهداف العدو، كل ذلك زادتهم صمودا وثباتا في مواقفهم لمواجهة تحالف العدوان ومرتزقتهم، وسيظل أبناء قبائل بكيل المير درعا متقدما للدفاع عن أبناء الشعب اليمني في الجبهة الشمالية الغربية، وفي كل الساحات والجبهات التي تتطلب منهم مواجهة العدو. تدمير واسع * ما طبيعة اعتداءات العدو على المديرية وتأثيرها على ممتلكات المواطنين؟ ** أخي العزيز مديرية بكيل المير كانت ولا زالت خنجرا مسموما في نحر العدو قاومت العدو بكل شراسة وكبدته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، لذلك تعرضت للاستهداف الجوي والقصف المدفعي المباشر بمختلف أنواع القذائف والأسلحة ورغم افراط العدو بالقصف على الاعيان المدنية لم يحقق أي انتصارات بالمديرية.. لم يكن للعدو سوى تدمير منازل المواطنين والبنية التحتية من الخدمات في الوحدات والمراكز الصحية والمدارس التعليمية والمزارع بما فيها الحيوانات من الأبقار والأغنام ومناحل النحل وامتدت قذارته لاستهداف آبار المياه بهدف إهلاك الحرث والنسل بالمديرية واحراق الشجر والحجر إلا أنه عجز عن تحقيق أي انتصارات تذكر. بالتأكيد تسببت همجية العدو بنزوح المئات من الأسر لا سيما المحاذية للحدود مع السعودية جراء ما لحق بها من عدوان وحشي وبربري أضر بممتلكات المواطنين بصورة مباشرة وضاعف من معاناتهم وفقرهم جراء النزوح، هؤلاء المواطنون يحتاجون إلى لفتة كريمة من القيادة السياسية والجهات المعنية، أصبح الكثير منهم في عوز تام وحاجة وفقر مدقع عوضا عن ان المواطن البكيلي لم يستفد من المشاريع الإنسانية للمنظمات الدولية لذرائع مختلفة تدركها قيادة السلطة المحلية والجهات المعنية الذي نأمل مضاعفة المساعدات الإنسانية لأبناء المديرية ومعالجة هذه الإشكالية بما يعزز الصمود الأقوى لأبناء بكيل المير الذين يقفون سندا وعونا لإخوانهم المرابطين في الجبهة الحدودية تقديرا لمواقفهم الوطنية. الجبهة الزراعية * أين تكمن احتياجات المواطنين الخدمية؟ ** أبناء مديرية بكيل المير يحتاجون خلال المرحلة الراهنة إلى دعم ومساندة الجهات الزراعية لاستصلاح الأراضي والبذور لحراثتها وزراعتها، بالإضافة إلى مشاريع للمياه وحواجز مائية، كما هم بحاجة ماسة للمدارس وتأثيث المستشفى الريفي وشبكة الاتصالات، للنهوض بالمقومات الحياتية لأبناء المديرية الذين هم جديرون بذلك فهي بلاد الجود والطعام إذا ما نهض بها اهلها ووجدوا من يعينهم على ذلك. الاهتمام الكامل * ما دوركم في المجلس المحلي تجاه قضايا المواطنين؟ ** المجلس المحلي يؤدي مهامه المرسومة وفق صلاحياته المخولة في قانون السلطة المحلية ولائحته التنفيذية، وما يعرض عليه من قبل المواطنين من قضايا خدمية فلا شك انها تأخذ الاهتمام الكامل والاولوية بالحلول وفق الإمكانيات المتاحة عبر اللجان المختصة والمكاتب التنفيذية المعنية.. إذا كانت القضايا ذات الطابع الشخصي فيتم الاستعانة بالوجاهات المجتمعية القبلية لإصلاح ذات البين وفق الاعراف والعادات والتقاليد اليمنية المعروفة، ولكل قضية حل إما عرفا او شرعا، وأبناء قبائل بكيل المير يبجلون الأعراف القبلية أكثر من الاتجاه صوب السلطات الرسمية، لم يحصل ان واجهتنا قضية مستعصية منذ تعييننا في بكيل المير، حيث وإن الخدمات التنموية تمثل أكبر عائقا لهم. تحشيد وتعبئة * ما مدى مشاركة أبناء بكيل المير في التحشيد والتعبئة ضمن معركة طوفان الاقصى؟ ** بكيل المير بكل قواها الرسمية والشعبية تستشعر مسؤوليتها تجاه القضايا المصيرية وقضايا امتنا العربية والإسلامية فهم يواصلون التحشيد والتعبئة العامة المستمرة استجابة لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية لتدريب المتطوعين في دورات قتالية مفتوحة ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس استعدادا لأي طارئ يستدعي المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني الأمريكي نصرة للأقصى ودعما للمقاومة الفلسطينية في غزة. نستطيع القول بإن أبناء بكيل المير أصبحوا في جهوزية تامة لتقديم الغالي والنفيس لمساندة المقاومة الفلسطينية في غزة حتى تحقيق النصر، وهو انعكاس ديني وأخلاقي للمواقف اليمنية قيادة وحكومة وشعبا في اسناد المقاومة البطلة والشعب الفلسطيني المظلوم وتداعيات المواقف اليمنية المشرفة ضد كيان العدو، كما هي رسالة لأي تصعيد عسكري من دول تحالف العدوان في الجبهات الداخلية. دعم الخيارات الاستراتيجية * كيف ينظر أبناء بكيل المير للعمليات العسكرية ضد سفن العدو الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي المساندة للمقاومة في غزة؟ ** أبناء بكيل المير يؤيدون العمليات العسكرية جميعها ويقفون خلف قيادتهم الثورية والسياسية والعسكرية مفوضين وداعمين لكل الخيارات الاستراتيجية التي تتخذها القيادة لمواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة، ومواجهة التحديات التي تواجه بلادنا وفلسطين.. وكما اسلفت سابقا أننا في بكيل المير لن ندخر جهدا في بذل الغالي والنفيس من الدماء والارواح دفاعا عن العزة والكرامة وسيادة القرار اليمني في كل المواقع والجبهات للمواجهة المباشرة مع العدو، وهذا ما يعبرون عنه بوضوح في مسيراتهم ومظاهراتهم ووقفاتهم الأسبوعية. استعداد وجاهزية * ما مدى جهوزية أبناء بكيل المير بعد تدشين المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الصهيوني؟ ** مرحلة التصعيد الرابعة التي كشف عنها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي- حفظه الله- في خطابه التعبوي الأسبوعي لمواجهة ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا واسرائيل نصرة للشعب الفلسطيني ورداً على العدوان الامريكي البريطاني على بلادنا، هي جولة قد عبر عنها أبناء بكيل المير وكل أبناء حجة والملايين من جماهير الشعب اليمني من كافة الساحات لجماهيري وإعلان الجهوزية العالية استعدادا لاستحقاقات المرحلة الراهنة بروح معنوية عالية وبثقة مطلقة بالله ونصره وتأييده. ونؤكد بأننا في بكيل المير على أتم الاستعداد والجاهزية لكافة الاحتمالات أو المواجهة مع قوى الهيمنة والاستكبار، حيث واليمنيون بطبيعتهم وبفضل اللّه ثم بفضل القيادة التاريخية الشجاعة متجهون إلى ميدان المواجهة في كل المجالات اسنادا لغزة ضمن محور المقاومة المجاهد العظيم. سبل المعيشة للمواطنين * ما الذي تود قوله في نهاية هذا اللقاء؟ ** نؤكد بأن مديرية بكيل المير الحدودية مع السعودية مترامية الأطراف تعرضت للاستهداف المباشر من العدو لانها رأس حربة قوية وصلبة صمدت في وجه العدوان، يتطلعون من القيادة الثورية والسياسية الحكيمة تحقيق الاستجابة الطارئة لتنفيذ التدخلات اللازمة والكفيلة لمعالجة الأضرار التي طالت المواطنين عن طريق مشاريع تعزيز سبل المعيشة لخلق فرص تنموية مستدامة للأهالي في مجال الزراعة والصحة وغيرها من المشاريع التنموية لكسب العيش بما يتناسب مع طبيعة المهن الواسعة بين أبناء المنطقة. كما نطالب بتفعيل الخطط والبرامج التنموية الاجتماعية والاقتصادية بما يحسن الوضع المعيشي لأبناء المديرية وتوسيع الإغاثة الإيوائية والغذائية بين أبناء بكيل المير الذين لصمودهم التاريخي في وجه العدو صفحة ناصعة من الشهامة والرجولة لا يمكن أن يتخلوا عن مبادئهم ومواقفهم مهما كانت المعاناة لأن القضايا المصيرية لليمن وللامة العربية والإسلامية لا يمكن المساومة عليها مهما كانت التضحيات، فهم على العهد باقون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.