وجد اللوبي الصهيوني النازي ضالته في دول كبرى ومنظومة علاقات دولية اقتصادية وسياسية وجيوسياسية لنشر نفوذها وفرض هيمنتها الظاهرة والخفية في مفاصل هذه الامبراطوريات أولاً في بريطانيا . ثم تفرعت لتذهب إلى أمريكا لتجد متسعاً من فرض الهيمنة والنفوذ الصهيوني الطاغي .. بل ان نفوذ اللوبيات الصهيونية امتدت من الاعلام الى مفاصل الاقتصاد والتجارة والى الجامعات وإلى صناعة السينما ولم يفق العالم الا واللوبيات الصهيونية قد فرضت سيطرة واسعة ومحكمة في كل مناحي الحياة .. واعتبر النفوذ الصهيوني في الادارات الامريكية الحاكمة سواء في الحزبين الجمهوري أو الديمقراطي أو في منظمة إيباك التي تعتبر الذراع الصهيوني المسيطرة على المجتمع الامريكي. وكان للولايات المتحدة دور خاص وماكر في دعم الصهيونية والتآمر على العالم الاسلامي وعلى القضية الفلسطينية .. وحين تقرأ دور الصهاينة في تشكيل القرار الامريكي والغربي عموماً ستجد ان الصهيونية المحرك المركزي العالمي للأحقاد والمكائد وتحريك القوى العالمية الاخرى ضد الامة الاسلامية ومقدساتها , واوجدت سياسات قوية تعزز من قبضة الصهاينة في العديد من المفاصل الحاكمة في أمريكا وفي الغرب الاوروبي . وقد اعتمدت الصهيونية على المنظمات والوجاهات والمؤسسات المختلفة لتحقيق أغراضها والوصول الى اهدافها .. وتاريخ الصهيونية يؤكد تفنن اليهود في ابتداع وابتكار الاساليب والطرق التي تخدم هذا بطرق غير مباشرة باستخدام ما يلي . * التحالف الاسرائيلي العالمي * المؤتمر اليهودي العالمي * الاتحاد العالمي للصحفيين اليهود * المجلس الاستشاري للمنظمات اليهودي * منظمة العمل وإعادة البناء * المنظمة العالمية الاسرائيلية * المجلس العالمي لليهود الربانيين * جماعة الروتاري كلمة الروتاري وتعني العودة الى ارض الميعاد فلسطين لإقامة دولة تحكم العالم . الصهيونية والسياسة التوسعية على عكس ما تجري عليه السياسة العربية من ارتجال وعفوية فإن السياسة الصهيونية قائمة على مرتكزات واهداف لا تتغير بتغير الحكومات ولا تتبدل بتبدل الاشخاص فما يجري في العالم العربي والاسلامي هو في الحقيقة ثمرة من ثمرات مخططات وضعتها أجهزة الصهيونية العالمية ودوائرها .. في الكيانات العربية فكرياً ونفسياً وعلى مدار سنوات طويلة مما دفع إلى سدة الحكم والسلطة شخصيات واحزاباً تلبس أقنعة العرب والاسلام والعروبة والاسلام منها براء .. ففي البروتكول الثاني (نحن الذي هيأنا دراوين, وماركس ونيتشه) ولم يفتنا تقدير الأثار السيئة الذي تركتها هذه النظريات في الاذهان .. وفي البروتكول التاسع يقول ما نصه لقد تلفنا (لقد اتلفنا الجيل الحاضر من غير اليهود , وافسدنا خلقه بتلقينه المبادئ والنظريات التي نعلم انها مبادئ ونظريات فاسدة وعملنا على ترسيخها في ذهنه) إن المرتكز الاساسي الذي تقوم عليه السياسة الصهيونية هو العنصرية أو التعصب للصهيونية واعتبار الاديان والطوائف والشعوب الاخرى دون المستوى الانساني والبشري ويجب ان تسخر لتحقيق المصالح والاهداف الصهيونية ولهذه(الغطرسة الصهيونية ) مستندات مزعومة من التوراة ونصوص ثابته في التلمود وبنود مدونة في بروتكولات حكماء صهيون..( وقد سمعنا تصريحات عنصرية لمسؤولين ووزراء إسرائيليون بداية الحرب بعد 7اكتوبر بأن العرب والمسلمين عبارة عن حيوانات يجب إبادتهم ) ما تم في اسرائيل من وجود (صقور وحمائم) في الصراعات الاسرائيلية مع العرب وما استخدم في حرب غزة تنفيذ ادوار متناقضة لسياسة واحدة والساسة العرب لا يعني بانهم يجهلون الخفايا والاساليب الصهيونية وإنما لكونهم غدو أحد عناصر الصهيونية والماسونية ومرتكزاتها .. وهذا واضح من مواقفهم وتصريحاتهم .. البروتكول الخامس ان تكون السياسة الصهيونية معتمدة على (الغاية تبرر الوسيلة ) حيث تقول سياسة الصهيونية يجب ان يكون شعارنا جميع وسائل القوة , والنفاق تحتم ان يكون البطش والعنف هو المبدأ , والحيلة والنفاق هي القاعدة لدى الحكومات التي لا تريد السلوك الحسن مع الصهيونية يجب أن تركع تحت اقدام الصهيونية وهذا الشر هو السبيل لبلوغ الخير فعلينا أن لا نتردد أمام شراء الذمم والغدر والاحتيال إذا كان ذلك يخدم قضيتنا .. هكذا وبكل صراحة وقحة تقوم السياسة الصهيونية متحدية العالم أجمع دونما اكتراث لمشاعر الدول والشعوب في المعمورة ولا يهما منظمات دولية ولا أمم متحدة ولا مجلس الأمن ولا حتى المحاكم الدولية لا تهتاب من قرارات المنظمات الدولية وقراراتها وأحكامها كلها تضرب بها عرض الحائط فهي تقرر وتعرف ما تريد وتختار بنفسها الاسلوب الذي يحقق لها ما تريد .. ورغم القرارات الدولية هاهي تتخذ من القدس عاصمة ابدية لها وتقتل وتخطف وتحرق وتدمر وتدنس المقدسات دون أدنى مجاملة لحليفاتها العربية المطبعة ولا تحفظ لها ما وجهها اما م شعوبها.. اهداف الصهيونية تهدف الصهيونية إلى جعل اسرائيل الدولة المحورية في الشرق الاوسط وذلك بالسيطرة على الاقتصاد وفرض سيطرتها على خزائن الارض والسيطرة على منابع النفط والسيطرة الكاملة على الاسواق التجارية وعلى المؤسسات الصناعية .. وبهذا توفر من امكانية التحكم في مصائر الشعوب واستغلالها وتسخيرها لصالح مملكة يهوذا ومن الاهداف التي تحرص الصهيونية على تحقيقها بل والاحتفاظ بها وتنميتها باستمرار (التفوق العسكري) فاليهود يعيشون هاجس الخوف من الأخرين وحب الهيمنة عليهم والانتقام منهم وتسخيرهم واستعبادهم .. الاعلام والهيمنة الإعلامية حيث والاعلام بالنسبة لهم النافذة الاساسية التي يطلون منها على العالم وبها يؤثرون في الشعوب والجماهير لفرض اهدافهم ونظراً لأهمية الاعلام فقد سيطروا على وسائل الاعلام الكبيرة في العالم وتملكوا اهم الصحف ووكالات الانباء ودور النشر والتوزيع العالمية ومقاهي النت وشركات الام التواصل مثل التغرام والفيسبوك والواتس اب .. فيما يعد الغزو الفكري أخطر الاسلحة فتكاً في السياسة الصهيونية الغزو الثقافي والفكري الذي تعتمده في افساد الشعوب وترويض الاذهان لخدمة الصهيونية وذلك بواسطة مؤسسات وتنظيمات وشخصيات تصطنعها لهذا الغرض وتنفق الاموال الطائلة لإبرازها على المستويات المحلية والعالمية .. وما نلمسه اليوم أو يصل الينا من قوة تأثير الصهيونية العالمية على العلاقات الدولية والاقليمية وكذا في قدرتها على بناء قرارات دولية تخدم الصهاينة وتخدم الاتجاهات الصهيونية في اكثر من منحى سواء المنحى الاقتصادي أو المنحى السياسي , بل ان المنظومة الحاكمة في أمريكا وفي اوروبا الغربية هي من تتبنى حماية ودعم واسناد الكيان الصهيوني .. ولو حسبنا عدد الفيتو الامريكي في مجلس الامن لأتضح للجميع ان الادارة الامريكية , ان لم تكن كل الادارات الحاكمة في امريكا واوروبا تمثل الغطاء السياسي المخملي المساند لنظام الكيان الصهيوني وهو ما يوفر لها فرص الحركة وامكانية احداث متغيرات تخدم الصهاينة وتخدم المشروع الصهيوني في المنطقة وفي الشرق الاوسط الصغير والشرق الاوسط الكبير. وما نراه من توحش مفرط في غزة هو نتاج تلك السيطرة الصهيونية على القرار الغربي والجيوسياسي في المنطقة .