قبل الإبتداء أيها القارئ ، أو أيها السامع للمنشور لديك بعض التنبيهات تعين في ربط محور البداية بالغاية : _ أترك أنشغالاتك الفكرية ، وابتعد عن تشتيتاتك الحسية ، و أجعل من وقتك دقايق لحظية. _ سيتبادر في ذهنك عند الولج فيه نماذج الإشتباه _ أو نوع من الإملآل عند النظر في طول محتواه _ أو القول كتبهُ صغير السن أرد أن يقفز لأن واقعه ماكفاه _ أو أي قول فيه تصريف للعقل من أدوات (إنسآه) _ كلنا نعلم أن الحياة ذات أشتباه كبير ، وأن البشر في نظام كوني دقيق يسير ، وهناك مواقف وأحدث للدفائن تثير _ نحن أبناء من رحلوا ، وأملوا ، وصبروا على صنوف الظروف _ نحن نتقلب في موجودات بقاياهم ، منها ما خسفت ، و منها كالكسوف _ فلكل مرحلة عمرية في الكون نمط معين ، وأسلوب في رسم الطرق ، وأولوية في تحديد الأهداف منها ما يرفضها الواقع لنسبية التفكير ومنها للأختلاف . _فأنت تراها دلائل سمان ، و هم يرونها مراحل عجاف أطرح قدم ، فهم ، وتفهم ، علم ، وتعلم ، أرسم ، أحلم لا تتقوقع ، وتخاف _مرت بنا الازمان؟ _ هناك من حققوا أعلا المراتب _ هناك من للمباعد قادر ، وجالب _ هناك منتصر ، وناصر ، وغالب _ هناك من لدنياه يستقوي ، ويحارب _ هناك من لماء حيائه ناضب _ هناك من بخلاصة الوعي صابب _ هناك من على توابع الفناء ناصب _ هناك من وضعوا رؤوسهم للغير حقائب _ هناك من علا ، ودنأ ، وضحك ، وبكى ، تعلم ، ووعى فأرشد ، ونسى ، وطلب ، فرجتى ، قويم ، فنحنى ، بصير ، فعتمى ، تعرى ، فنكساء ، مقبل ، فأنذرا ، مدبر ، فأخبرا ، بِنُكرٍ ، وبشرى . _ كثيرةً لا تعد الأحداث ، و لا تحصى !! فملت من تكرار سماعها الأذان أليس كذلك؟ وهناك تواتر لمقاعد الأحزان _ فكل ماعلا من كلامي هو تذكير ، وإستثارة لعقلك الباطن ( بأن التمسك بالزوال أمر محال ، فستجاب بأنعكاسها في إعطائك مشاعر التهوين ) _ فواقعنا يترجم بالأصح كقاعة دراسية؟ _ فيها تدريس ، و فيها تمحيص ، فيها معلمين ، ومربين _ فيها أختبارات، و تساؤلات ، و فيها ، و قت محدد و لكن الإختلاف ( في خروجك من القاعة الدراسية ) _ فأنت تلميذ في الحياة رغم كل شهائدك ؟ أنت تمشي فوق الأسئلة ؟ وفعلك في الحياة أجوبة. ( لديك وقت معين لتملئ صفائح دفترك ، وتراجع خلواتك ، و أفعالك ) _ وأيضا بإمكانك إستعارة دفتر غيرك لتأخذ ما فاتك من الدروس ، و الإتعاظ فأملئ دفترك ما شئت ، فهو أساس للحصول على نتيجتك . _ فشد على الدوام قبل أن تُلام فختر مقعدك الدراسي في الحياة ؟ إما في الصفوف الأولى معا السباقين ، أم في الخلف معا الضاحكين اللاهين. _ فهناك وقت لمعرفة أجوبتك على الإختبار؟ _ وأي نوع في الحياة كنت تختار ..!! _ وأي سؤال تجاهلته بعذر أنك محتار ..!! هناك يوم تشخص فيه الأبصار ، وتنقطع في ذاتك تلك الأعذار عليك الإنتباه ، وقت الإختبار على شيء مهم وخطير ألا وهو ؟ _ أن تُسحب عليك ورقتك ، لأن خروجك خروج لا راجع _ مذعن صاغر مقر عارف لأجوبتك خاضع _ لهول الفزع كل شخص لزمته الحجة راكع (من سيسحب عليك الورقة غير) (من يحضر فعلك في الأماكن غير) (من سيصحح ما دون في كتابك غير) (من سيجازيك على إجتهادك ، والتزامك غير ) (من سيرى عظيم ترتيب دفتر حياتك غير ) _العظيم هو أن لا حد يعرف أو يهتم للحظات خروجك من القاعة " الحياة " لأن المستدعي هو المعطي فستدعاك من دون ولي أمر لتقف على ما مر . _ أنتهى أختبارك ، و مدته ، و أقفل ملفك نهائياً وجُهز محسبه . وأنتقلت من الدنيا لدار الجزاء ، وسقت لتسئل عما درست ، و أجبت ، و كتبت . _ هناك معاك من يرد ويجيب ، بس نطقه لك محرج ومخيب من هو؟ (جوارحك هن المجيبات ، وظنونك تراى حقيقتها مخيبات ، وواقع دنياك يتجلى بدون تغييرات ) 1_ شريط يعلمك حجم التفريط 2_ شريط يخبرك أهمية التخطيط لكن هل بعد الفوت يفيد 3_ تتحرك ، وزبانية جهنم حولك محيط ففي النهاية ؟ فاز من نجح ، واجتاز ، وخسر من للرسوب حاز ، فكن نبيه ، ومنضبط ، وحفيظ . ( فيا الله أجعلنا من أهل الفلاح ، والنجاح )