زار فريق بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، اليوم، المرافق الخدمية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي، السبت الماضي، بعدد من الغارات. واطلع الفريق، ومعهم عدد من القيادات المحلية ومسؤولي المنشآت، التي طالها القصف الإجرامي، على الأضرار التي لحقت بميناء الحديدة، وتدمير الكرينات الجسرية، التي كان تم الانتهاء من إعادة صيانتها من الأضرار السابقة التي تعرضت لها جراء قصف العدوان السعودي - الأمريكي خلال عام 2015م. كما اطلع الفريق ومعهم مدير عام فرع شركة النفط في الحديدة، عدنان الجرموزي، على طبيعة وحجم الأضرار التي طالت منشآت وخزانات الوقود في ميناء الحديدة، والحريق الهائل في هذه المنشآت والجهود المتواصلة لاخماده. واستمع الفريق الأممي من القيادات المحلية ومسؤولي المنشآت إلى شرح حول فداحة هذه الجريمة وتبعاتها على الوضع الإنساني، ومدى الالتزام بمعايير الأممالمتحدة والإجراءات المتعلقة بخلو الموانئ من أي مظاهر عسكرية، خصوصا وأنها تخضع لرقابة من قِبل بعثة الأممالمتحدة، وزيارات ميدانية متواصلة. وطالب القائمون على ميناء الحديدة بعثة الأممالمتحدة بالاضطلاع بدورها ومسؤولياتها وفق قرار ومهام تشكيل هذه البعثة وإدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الميناء، ورفع تقرير عن حجم الأضرار والانتهاك السافر، الذي تعرض له هذا الشريان الحيوي. وأكدوا أن على الأممالمتحدة أن تتحمل المسؤولية الكاملة لعدم القيام بدورها المنشود تجاه هذه التداعيات الكارثية، والأضرار التي تمس مصالح الشعب اليمني؛ كون هذه المرافق الحيوية منشآت مدنية تقدم خدماتها لملايين اليمنيين. تأتي هذه الزيارة لفريق بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة دون أن يتم الإشارة إلى أن الأممالمتحدة تبدي قلقها بخصوص العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية في الحديدة، وسقوط ضحايا مدنيين، وضرورة العمل مع جميع الأطراف لضبط النَّفس، وعدم الإشارة إلى أي معلومات حول ما ستتمخض عنه هذه الزيارة، ورفع تقرير إلى القيادة العليا في البعثة