أكد عدد من روؤساء الجمعيات التعاونية المشاركة في المهرجان الوطني للعسل اليمني في صنعاء بأن تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج وتصدير العسل مرهون بالحظر التدريجي لاستيراد العسل الخارجي إلى السوق المحلي. وأوضحوا توجههم لإنتاج العسل الدوائي وفق مواصفات عالية من الجودة بالحفاظ على الغطاء النباتي ضمن المحميات الطبيعية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول ضرورة تشجيع المنتج المحلي من العسل دون مقارنته بالمنتج الخارجي.. للوقوف أكثر عن قضايا النحالين في الجمعيات التعاونية في إطار الاستطلاع الآتي: 26 سبتمبر | خاص بداية أكد رئيس جمعية الخبت التعاونية الزراعية بمحافظة المحويت المهندس محمد عبده عباس، أن الجمعية التي تأسست في 13 فبراير 2022 يغلب عليهم الطابع الزراعي التنموي باعتبارها كياناً يهتم بقضايا المزارعين وتركز اهتمامها على توسيع الإنتاج في الغذاء في مجال الحبوب والبقوليات، وكذلك الخضار والفواكه، وكذلك الثروة الحيوانية والنحلية، وذلك بتقديم قروض بيضاء للمزارعين والمنتجين وفق سلسلة القيمة من مدخلات ومعاملات انتاج وصولا إلى تحقيق الهدف والغاية. وقال عباس إن "يصل عدد النحالين في مديرية الخبت لقرابة 1500 نحال، أما النحالين المنتسبين إلى الجمعية بحدود 150 نحالا، وتنتج المديرية في جميع مواسم النحل ما يقارب 50 طنا من محميات مناطق المديرية، تنتج عسل المراعي الطبيعي المتنوع منها الضبة، الضهي، السدر، المراعي التابعة لموسم السدر، وتنتج المديرية العسل الغذائي من الاصناف السابقة في حالة الرعي خارج المحمية والاحتياج إلى تغذية سكرية مصاحبة لفترة انتاج العسل، وكذلك العسل الدوائي فهو الذي ينتج في إطار المحميات المجتمعية خالي من أي تغذية سكرية، وبمواصفات عالية وشروط ومتابعة وإشراف من الجمعية الزراعية ووحدة العسل". وأضاف أن الجمعية نفذت دورات تدريبية في تربية النحل واستخراج العسل وطرق التربية الحديثة، وطرق الاستفادة من حبوب اللقاح والشمع، وتوفير الأدوية وشمع الأساس والعجائن البروتينية عبر صيدلية الجمعية، والتوعية المستمرة حول الغطاء النباتي والتنوع في الأشجار، ومدى تأثيرها على جودة العسل، بالإضافة الى متابعة المحميات المجتمعية من الاحتطاب الجائر وزيادة التشجير فيها وتحسين الغطاء النباتي، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حول ضرورة تشجيع المنتج من العسل المحلي وعدم مقارنته بالمنتج الخارجي. أسواق مناسبة وأشار عباس إلى أن الجمعية الزراعية عبر وحدة العسل تعمل على إظهار الجودة العالية في العسل عبر التوعية المستمرة للنحال في جميع مراحل الإنتاج والرعي للنحل وتوفير معمل حديث للفرز والتعليب والتغليف وتنويع تقديم المنتج عبر تشكيلات واسعة من العبوات الصحية، وكذلك تقديم الضمانات اللازمة للعسل وتوفير اسواق مناسبة ومنصفة للعسل اليمني، والمشاركة في مهرجانات العسل على مستوى اليمن وخارج اليمن وفتح أسواق إلكترونية للمنتج عبر شبكة الإنترنت، والترويج الكافي وتوضيح الفوائد للعسل الدوائي وضمان النحالين لدى التجار. يحقق التسويق الحديث والمتنوع والشبكي للمنتج عوائد منصفة وعادلة للنحال والاقتصاد الوطني، ويصبح المنتج مطلوب خارجيا مما يكسب الوطن عملة صعبة خارجية تزيد من معدل الدخل للفرد وللمجتمع، معتبرا المهرجان حدثاً استثنائياً للتسويق المباشر. وعن معوقات التسويق أكد عباس أن الوضع الاقتصادي الناتج عن العدوان والحصار المفروض على بلادنا أسهم في التسويق التقليدي عبر تجار العسل في جميع المستويات الذي يفرض على النحال بيع العسل للتاجر مقابل التزامات مالية تجاه التاجر، وكذلك تدني مستوى ثقافة النحال حول التسويق الحديث والشبكي واستخدام الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاكتفاء بالبيع التقليدي، يجب أن يتم انشاء معامل فرز وتعليب وتغليف وتسويق منظم عبر السوق المحلية والخارجية ووضع آليات للتصدير للعسل للخارج. ولفت إلى أن المبيدات الزراعية والحشرية جزء من حرب منظمة خارجية على الاقتصاد الوطني والتوعية باستخدامها الاستخدام الصحيح مهم جدا بما لا يعود بالضرر على النحل وهذا ما تقوم به بالجمعية. وتطرق عباس إلى اهم المشاكل التي تواجه النحالين عدم توفر المراعي الطبيعية، والاحتياج للتنقل المستمر بحثا عن المراعي، وضعف السوق والقدرة الشرائية للمجتمع، وعدم القدرة على توفير احتياجات النحل والنحال طول العام. زيادة الإنتاج فيما أشار المدير التنفيذي لجمعية بني سعد بالمحويت الاستاذ إسماعيل مرشد العتمي إلى تنفيذ عدد من الانشطة التدريبية والتوعوية بما يلبي جودة وزيادة الإنتاج منذ تأسيسها في 8 يوليو 2021م، حيث يبلغ عدد النحالين المنضوين بالجمعية 1100 نحال يديرون 25 ألف خلية، وأنواع العسل في بني سعد، السدر، الضبة، الضهي، بكاء، المراعي، مستوى كمية الإنتاج قرابة 5 أطنان بالسنة. وأكد العتمي أن الجمعية أنشأت وحدة للعسل وقيد إنشاء محميتين للعسل الدوائي والغذائي بالحد من الاحتطاب، مبينا أن دور الاتحاد التعاوني الزراعي يكمن بتقديم القروض والمتابعة والتقييم لآلية التسويق المتبعة للجمعية، والترويج للعسل المنتج اليمني في المهرجان الوطني بصنعاء فرصة جديدة للتسويق عبر الجمعيات التعاونية. وافاد بأن الجدوى الاقتصادية للتسويق المستمر للرفع من الدخل المعيشي للنحالين وتشجيعهم على زيادة الإنتاج والجودة وصولا للاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أن الاستمرار في استيراد العسل الخارجي يمثل أكبر عائق لتسويق العمل المنتج محليا في السوق اليمني، وهنا نطالب بالحد من الاستيراد، كما نسعى لإيجاد محلات لتسويق العسل باسم الجمعية في صنعاء وبعض المدن. واستعرض العتمي مخاطر رش المبيدات ومكافحة البعوض والملاريا على خلايا النحل حيث تم قتل وتدمير 656 خلية للنحل خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى ظاهرة الاحتطاب الجائر وقطع الأشجار التي تهدد الغطاء النباتي كمراعي طبيعية للنحل، إلى جانب ما تواجهه الجمعية لتعمل من رفع مستوى الوعي لدى النحالين بجودة الإنتاج والحفاظ على سلامة خلايا النحل وتكاثرها. تنظيم الإنتاج ويقول عبده علي وهبان رئيس جمعية بني قيس التعاونية الزراعية، إن تنظيم إنتاج العسل والمناحل حسب الحمولة الرعوية للمنطقة أو المحميات، في مواسم السدر والضبة والضهي والسمرة، وخصوصا العسل الشمع"، مضيفا أن خلايا النحل داخل المحميات وخارجها تقدر بأكثر من 12 ألف خلية لعدد ألف نحال. وأشار إلى أن الكمية الموجودة من العسل تقدر 25 - 50 جالون سعة كل جالون 7 كجم، موضحا بأن هطول الأمطار خلال الأيام الماضية حال دون فتح الظهية، مع الاستمرار في انشاء الخيام التوعوية بمنع التغذية السكرية أثناء موسم العسل الدوائي، وتحريم وتجريم التحطيب العشوائي الجائر من خلال تفعيل ما يسمى "المراقيم العرفية" بين المجتمع. وبين وهبان أن الجمعية تنتج أجود انواع العسل السدر والضبة والضهي والسمرة بمستوى عالي من الإنتاج بكميات كبيرة ذات العالية والمنافسة، ولفت إلى أن الجمعية وبالتعاون مع السلطات المحلية ومكتب الزراعة بمنع حملات الرش للبعوض لما لها من تأثيرات مباشرة في تدمير خلايا النحل خلال الأعوام السابقة، وفق عملية ممنهجة حسب قوله. وأفاد وهبان أن من أبرز المشاكل التي تواجه النحالين تكمن بتكاليف التنقل بالخلايا، ورخص سعر العسل في موسم الحصاد لعدم توفر السيولة المالية، وعدم وجود الأدوات الخاصة بعمليات حصاد العسل مثل المزازات وعلب التعبئة، بالإضافة إلى عدم توفر صيدلية لمكافحة الأمراض والآفات التي تضر خلايا النحل. وذكر المشاكل تكمن في غياب القروض لذوي الخبرات في تربية النحل لحل مشاكل الاحتطاب، وعدم توفر السيولة النقدية في مواسم الإنتاج لاستيعاب محصول العسل ليصل سعره لأدنى مستوى، رغم قيام الجمعية بالتنظيم والتوعية والتسويق بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ولازالت مستمرة في تقديم كل ما يمكن من التسهيلات للنحالين. واشاد بدور الاتحاد التعاوني في دعم الجمعيات، مشددا على ضرورة التسويق الدائم ودعم النحالين عبر الجمعية بما يحسن مستوى المعيشة للنحالين وزيادة الإنتاج وعدم الاحتطاب، مطالبا الجهات المعنية بمنع استيراد العسل الخارجي وإحلال العسل اليمني الطبيعي بدلا عنها لتحقيق الاكتفاء الذاتي. ثلاجة لحفظ العسل وأوضح رئيس جمعية الظاهر الزراعية التعاونية متعددة الاغراض بمحافظة صعدة، محمد الصالحي، أن تأسيس الجمعية استجابة وتلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، على مبدأ هدى الله والمشاركة المجتمعية في 15 رمضان 1444ه لتنفيذ مختلف الأنشطة والمشاريع التنموية بما من شأنه رفع الوعي المجتمعي وصولا للاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات ومنها إنتاج العسل بجودة عالية. وبين أن عدد النحالين في المديرية 424 نحالاً، ينتجون مختلف أنواع من العسل الطبيعي منها السدر، الضبة، الضهي، السمر، السلام، حمر، مراعي، بإنتاج قرابة 10أطنان سنويا بجودة متفاوتة تختلف من مربع إلى آخر حسب وعي النحال واهتماماته. وقال الصالحي إن "الجمعية نفذت عدداً من الانشطة للنحالين لرفع مستوى الوعي بأهمية تربية النحل، والعمل على تشكيل مدارس حقلية وعمل بروشور إرشادي توعوي بالتنسيق مع اللجنة الزراعية وتسويق دفعتين من العسل بالتنسيق مع جمعية المنيرة لشراء العسل، وكذلك بالتنسيق مع وحدة العسل وعمل دراسة إنشاء معمل فرز وتعليب وتغليف العسل، ولايزال العمل جارياً لبناء المعمل وانشاء محمية طبيعية لإنتاج العسل الدوائي"، مضيفا أن ذلك يصاحبه توعية بأهمية الحفاظ على الغطاء النباتي وإيجاد دراسة للقروض ضمن مشاريع التمكين بالنحل إلى جانب العمل على تشكيل مدارس حقلية والاستفادة من الخبرات وصولا لإنتاج العسل الدوائي. وشدد الصالحي على ضرورة اتباع آلية معينة في تنظيم عمل النحالين وتجهيز خطة عمل لمنتج العسل من المدخلات إلى التسويق بالتنسيق مع الشركاء التنمويين لتوفير تسويق مناسب للعسل بحسب الجودة، حيث تظهر جدوى التسويق عبر المهرجان كحافز كبير ودافع معنوي وعملي للنحال للاهتمام أكثر بالنحل كمصدر اقتصادي في تحقيق الاكتفاء الذاتي. وتطرق الصالحي إلى عدد من معوقات التسويق بالنسبة لتباعد مناطق النحالين والطرق الوعرة، دون وجود خطوط للوصول إلى بعض النحالين، وارتفاع تكاليف النقل من مربع إلى آخر في المديرية مما قد يؤثر على جودة المنتج تقتضي الضرورة لإيجاد ثلاجة لحفظ العسل خصوصا والمديرية تقع ضمن المناطق الحارة. معمل متكامل من جهته أفاد رئيس جمعية ملحان التعاونية الزراعية متعددة الأغراض الاستاذ خالد يحيى محمد قمل، بأن الجمعية نفذت العديد من البرامج التي تسهم في زيادة إنتاج العسل عبر توفير المستلزمات الخاصة بالنشاط وتقديمها للمشتركين بأسعار منافسة، وتسويق منتجات المشتركين وفقا لأنظمة ولوائح الجمعية، والتركيز على رفع مستوى الوعي بجودة الإنتاج من خلال الدورات والورش الإرشادية، إلى جانب أهمية الحفاظ على الغطاء النباتي في المديرية من الاحتطاب لإنتاج العسل الدوائي. وتسعى الجمعية إلى توفير معمل متكامل لنحالي الجمعية الذين يتجاوز عددهم 500 نحالا يديرون قرابة 13 ألف خلية للنحل، وينتجون أنواعا مختلفة من عسل السدر، السمر، الضهي، الضبابي، البكاي، المراعي الجبلي، السلام، بكمية 10 أطنان سنويا بجودة مختلفة تصل إلى 80%. واشار إلى أن دور الاتحاد التعاوني الزراعي يكمن بالتنسيق مع الجهات المعنية التي تدخل ضمن سلسلة إنتاجية العسل والترويج للمنتج مع الشركات الخارجية والداخلية، مبينا أن الآلية المتبعة لتسويق العسل عبر الجمعية تكمن في شراء العسل من النحالين والعمل على تحسين وتطوير المنتج والتعبئة والتغليف والتسويق، بما يسهم في خفض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مبينا أن مهرجان العسل الوطني بصنعاء نافذة كبيرة لتسويق العسل على نطاق واسع. وأشار إلى أن أبرز ما يعيق عملية التسويق لدى الجمعيات تكمن بارتفاع تكاليف النقل، وقلة الاقبال على شراء العسل، وزيادة العرض على الطلب، بالإضافة إلى عدم وجود وكالة لتصدير المنتجات، وتدني جودة العسل لدى البعض، واستمرار استيراد العسل من قبل التجار وعزوفهم عن شراء العسل المنتج المحلي، الذي يجب الحد من استيراد العسل الخارجي. دعم وتشجيع من جهته شدد المدير التنفيذي لجمعية المغربة بمحافظة حجة، محمد علي أبوعساج، على أهمية دعم وتشجيع النحالين بما يسهم في الارتقاء بالمنتج المحلي من العسل ورفد الاقتصاد الوطني، وخفض فاتورة الاستيراد والوصول الي الاكتفاء الذاتي. واستعرض دور الجمعية في التوعية بين أبناء المجتمع بأهمية تربية النحل وتزويد النحالين بالمواد وصولا إلى زيادة الإنتاج وتحسين الجودة، مبينا أن عدد النحالين بالجمعية 20 نحالا ينتجون عسل السدر، رشح، ضهي، ضبه، السلام، المراعي، ذات الجودة الممتازة. وقال إن الجمعية نفذت انشطة في دراسة سلاسل القيمة، وتشكيل مجموعات واختيار ميسرين وتدريبهم في مجال خيام النحالين ومتابعتهم، مضيفا بأن الجمعية نفذت حملات توعوية للحد من مكافحة رش المبيدات ومكافحة الملاريا لأضرارها بخلايا النحل. وبين أن النحالين يسوقون لأنفسهم ويبيعون العسل بصورة مباشرة لمستهلكين بصورة مستمرة، ونأمل ايجاد آلية للتسويق عبر الاتحاد التعاوني الزراعي، لافتا إلى الصعوبات التي تواجه النحالين في التنقل من منطقة إلى أخرى بحثا عن المراعي وتجمعهم في منطقة واحدة. منع استيراد العسل وأشار رئيس جمعية خيران المحرق بحجة فهد المسروحي إلى أنه تجاوز عدد منتسبي الجمعية 2500 عضو في مختلف المجالات الزراعية، حيث تم منح الدعم للنحالين بخلايا النحل وتقديم الخدمات والإرشاد والتنظيم بما يسهم في زيادة الانتاج عبر نشر التوعية بأهمية تربية النحل وتوفير المحميات، وتسهيل التنقلات والإجراءات وتقديم الخلايا النحلية التقليدية والحديثة بقروض بيضاء ميسرة. وأضاف أن الجمعية ضاعفت إنتاج العسل عبر توفير المحميات والمدارس الحقلية للنحالين ليصل إلى قرابة 1 طن ونص الطن بجودة عالية وبأسعار تنافسية مناسبة من عسل السدر الذي تشتهر بها خيران المحرق لانتشار اشجار السدر، موضحا أن آلية التسويق تتم عبر الجمعية بكل شفافية وتهدف إلى دعم وتحفيز النحالين ورفع مستوى دخلهم المعيشي عبر وحدة التسويق إلى تجار العسل والمحلات التجارية، مع اتجاه بعض التجار للشراء المباشر من النحالين دون الرجوع للجمعية، مشيرا إلى أن تسويق العسل اليمني يطلب في الوقت الراهن منع استيراد العسل الخارجي الذي يتسبب بالكساد للعسل المحلي. 50 مدرسة حقلية من جهته استعرض مدير دائرة التخطيط ومسئول البرنامج الاجتماعي بالاتحاد التعاوني الزراعي، المهندس شماخ علي قائد الصوفي، دور الاتحاد في دعم الجمعيات التعاونية بدء من التأهيل والتدريب والبناء المؤسسي بالشراكة مع مؤسسة بنيان في انشاء مدارس حقلية للنحل، والمساندة في توعية النحالين لتحسين جودة المنتج وتسويق المنتجات، وضمانة الجمعيات عند طلب القروض والعمل على تشجيعها للدخول في التربية التعاقدية للنحل، ومساندة الجمعيات بنفقات النقل للمنتجات وبيعها بنفس السعر في مكان الإنتاج. وتطرق إلى مراحل تأسيس ونجاح الجمعيات التي تبدأ من النشأة في ترشيح المتطوعين الفاعلين للعمل التعاوني بالمديرية يمثلون مختلف العزل وتدريبهم ضمن دورات فرسان التنمية وانطلاقهم للتوعية المجتمعية بأهمية العمل التعاوني والتطوعي والمبادرات في العزل والقرى وحشد الطاقات وتنظيمها وتفعيلها واطلاقها من اجل استنهاض المجتمع والاستفادة من قدراته الاجتماعية والاقتصادية لتحريك عجلة التنمية بدلا من الانتظار والارتهان للخارج. واعتبر الصوفي الجمعيات أداة تواصل قوية وسريعة غير مكلفة بين الحكومة والقطاع الخاص من جهة وبين المزارعين "النحالين" من جهة أخرى، وكذلك بين النحالين أنفسهم داخل الجمعية وأيضا بين الجمعيات الأخرى عبر الاتحاد التعاوني بما يسهل تنفيذ الدراسات لسلسلة العسل وتقديم الارشاد والتسويق بكلفة منخفضة بتوفير المنتجات المحلية بدلا من الاستيراد الخارجي. وأضاف أن الجمعيات الناجحة تقوم بجذب الصناديق والمؤسسات التي تعمل في مجال القروض وتقديم الضمانات على النحالين حتى وإن كانوا في أطراف المديرية، بل وعبر الجمعيات يتم تنظيم المبادرات وتوزيع مساهمة الحكومة بالشكل المناسب، بما من شانه تحفيز النحالين لتحسين جودة المنتج وزيادتها. وأكد الصوفي أن الجمعيات التعاونية المنضوية المشاركة في المهرجان الوطني للعسل اليمني تنتج العديد من الأنواع "سدر، ضبه، مراعي، سمر، حمر، سلام، ضهي، طلح، بكاء، قرض، رشح"، وتضم 3,815 نحالا، بعدد 50 مدرسة حقلية للنحل، تصل كمية الإنتاج التي سيتم المشاركة بها في المهرجان هي 15طنا من العسل. وحذر من مخاطر استخدام المبيدات الزراعية وتأثيرها المباشر على النحل، مشددا على دور فرسان الارشاد لتوعية المجتمع في المدارس الحقلية التي تم انشاؤها وتفعيلها للحفاظ على خلايا النحل، وتشجيع الجمعيات على التخاطب مع السلطة المحلية في المديريات لوضع ضوابط لاستخدام المبيدات الزراعية.