نظم مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة ومركز الدراسات العسكرية بصنعاء ندوة علمية مفتوحة بعنوان "خطورة ودور الجواسيس على البلاد وكيفية التصدي لهم". وفي افتتاح الندوة بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين العسكريين والأمنيين ومن الجهات ذات العلاقة، أشار مدير مركز الدراسات الإستراتيجية العميد الركن دكتور قاسم الطويل إلى أهمية تنظيم مثل هذه الندوات العلمية التخصصية لمناقشة وإثراء مختلف القضايا التي تهم الوطن ومساعدة صناع القرار في وضع الحلول والمعالجات المناسبة.. مؤكداً بأن بلادنا قيادة وحكومة وشعب وقوات مسلحة أمام مواجهة فعلية مع قضية أمنية وسياسية واجتماعية وعلى الجميع الوقوف بحزم والتصدي لهذه الحرب الخفية الممزوجة بالعمالة والارتهان لقوى الاستكبار والهيمنة العالمية أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم من أنظمة العمالة والمرتزقة والبحث الدائم لسبل إيجاد الحلول ودراسة حيثياتها من منطلق إيماننا القوي والراسخ بالموقف الإيماني والجهادي لقيادتنا الثورية ممثلة بالسيد القائد المجاهد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – وقيادتنا السياسية والعسكرية ووقوف أبناء الشعب اليمني صفاً واحداً في مواجهة خطر التجسس والجواسيس على بلادنا. وأشاد بدور المؤسسات والمراكز البحثية والباحثين في إثراء كثير من المواضيع المهمة والاستمرار في مسيرة الشراكة والتعاون البناء بين مركز الدراسات الإستراتجية للقوات المسلحة وكافة المراكز البحثية المتنوعة كونها تضم كوادر ونخباً قيادية فكرية أكاديمية ومدخلاتها مشاكل ومخرجاتها حلول تعود بالنفع والفائدة لليمنيين. موضحاً في كلمته أمام الندوة إن العدو الأمريكي والإسرائيلي ومن يدور في فلكهم من أعداء اليمن والمرتزقة يسعون جاهدين لاختراق مناطقنا المحررة وتحت سلطة المجلس السياسي الأعلى والبحث بكل الوسائل والأساليب لالتقاط وجذب المعلومات التي يبحثون عنها خاصة وقد سطر شعبنا اليمني وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية أروع وأعظم المواقف الدينية والأخوية والإنسانية إلى جانب إخواننا الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة في غزة الصمود وقد أثريت الندوة المفتوحة بنقاشات ومداخلات مستفيضة من قبل المشاركين تمحورت حول أسباب العمالة والتجسس ودور وسائل الإعلام في التوعية بخطورة العمالة وخطر الجواسيس وكيفية التصدي لهم. وتطرقت النقاشات المفتوحة إلى دور وفاعلية الأجهزة الأمنية والعسكرية في الرقابة ومواجهة التجسس والجواسيس ونشر الوعي الأمني وخطورة الوسائل الالكترونية ومنصات ووسائل التواصل الاجتماعي في الاستقطاب والتجنيد لجمع المعلومات. كما تطرق المشاركون إلى دور المواطن والمؤسسات التربوية والتعليمية والجامعات ومراكز البحوث والدراسات في التوعية والتثقيف وتعريف المواطن والأجيال بمخاطر العمالة والتجسس وأضرارها وتحصينهم من الاختراق والاستهداف.