عقدت مصلحة الجمارك اليوم بصنعاء ندوة ثقافية توعوية عن الآثار السلبية المترتبة على أنشطة شبكة التجسس الأمريكية والإسرائيلية على الاقتصاد الوطني ودور الجمارك في الحد من أضرارها. وفي الندوة التي حضرها رئيس المصلحة المهندس عادل مرغم وقيادات وموظفو المصلحة، تحدث نائب رئيس المجلس الشافعي الإسلامي رضوان المحيا عن استهداف شبكة التجسس للاقتصاد الوطني. واستعرض العديد من الشواهد للمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية على البلاد باستخدام الجواسيس لتدمير الاقتصاد الوطني في كافة المجالات، مشيراً إلى أن العدو عمل من خلال شبكة الجواسيس على استهداف المنتجات المحلية بهدف تحويل المواطن اليمني من منتج إلى مستهلك. وأوضح المحيا أن العدو الأمريكي الصهيوني عمل من خلال شبكة الجواسيس على جمع المعلومات محدودة التداول بما فيها الموازنة العامة للدولة، ناهيك عن إضعاف العملة الوطنية. وتطرق إلى الآثار السلبية المترتبة على استهداف الجانب الاقتصادي ودور الجمارك في الحد من أضراره، لافتاً إلى الدور الهام الذي تضطلع به مصلحة الجمارك لمواجهة هذا الاستهداف. وخلال الندوة تم عرض عدد من التقارير المصورة حول اعترافات شبكة التجسس بشأن الاقتصاد الوطني وارتباطها بالاستخبارات الأمريكية لتنفيذ مخططات تخريبية وتدميرية. كما صدر في ختام الندوة بيان جاء فيه :لقد تابعت مصلحة الجمارك بإعزاز واكبار وفخر المشاهد النوعية التي كشفتها الجهات الأمنية مؤخراً حول ضبط شبكة التجسس الأمريكية - الصهيونية لأكثر من 11 عنصراً عبر وسائل الاعلام المحلية والدولية. كانت تعمل ضمن قوام السفارة الأمريكية بصنعاء شملت اقتصاديين ومالكي شركات تجارية ونفطية ولها ارتباط مباشر بالاستخبارات الأمريكية (CIA) لتنفيذ مخططات تخريبية وتدميرية وتوجهات إفسادية تخدم مصالح أمريكا واسرائيل وتضرب بمصالح اليمن واليمنيين عرض الحائط. ففي المجال الاقتصادي عملة هذه الشبكة على أجهزة المخابرات المعادية بكافة التقارير والدراسات والمعلومات السرية للقطاعات الاقتصادية النفطية منها والتجارية والمصرفية وكذا قطاع الاتصالات لفرض التحكم والسيطرة على اقتصادنا وضربه وضمان. استمرار نهب ثرواتنا الوطنية وفي ذات الوقت ممارسة أدوار تخريبية وتدميرية للجانب الزراعي من خلال انتاج واكثار الآفات الزراعية للإضرار بالإنتاج المحلي وعلى الجانب الآخر نفذت. مخططاتها لتنال من العملية التعليمية وفصلها عن البناء والتنمية. وفي ذات الاتجاه سعت الخلية عبر القسم الاقتصادي بالسفارة الأمريكية لجمع معلومات محدودة التداول. عن الموازنة العامة للدولة اليمنية وعن البنك المركزي ونشاطه ونشاط البنوك التجارية والبنوك الحكومية ووزارة المالية ومصلحتي الجمارك والضرائب فيما يتعلق بطبيعة اعمالها وأنشطتها والاحتياطي النقدي والايرادات الحكومية وكيفية إعداد الموازنة العامة للدولة والعمل على استهداف العملة الوطنية واضعافها من خلال جمع معلومات عن العملات الصعبة وموانع تداول العملة الجديدة والأسباب المانعة من ترحيل وتهريب العملات الصعبة ... الخ وأمام هذا السجل الإجرامي المتعلق بمقدراتنا الاقتصادية تؤكد مصلحة الجمارك على ما يلي: اولاً: نبارك للجهات الأمنية والاستخبارية في بلادنا نجاحها المتفرد والمبهر لمجمل إنجازاتها المتلاحقة في الجانب الأمني ومنها كشف هذه الخلية التجسسية التي عملت لصالح تحالف العدو للإضرار باقتصاد الشعب اليمني ومقدراته، معتبرين هذا الإنجاز انتصاراً سيسجل بأحرف من نور في صفحات التاريخ للقطاع الأمني وملحقاته. ثانياً: إن كشف هذه العناصر التخريبية للرأي العام تظل شواهد حية كي تصحوا الأنظمة العربية والإسلامية من غفلتها لإحداث تغييرات جذرية لمرافقها ووزاراتها في مختلف مفاصل الهيئات الإدارية والقيادية، وإعادة النظر في ترتيب أولويات السفارات الأجنبية ومراقبتها. ثالثاً: تفويض قيادتنا الثورية والسياسية في اتخاذ الخيارات المثلى للدفاع عن مصالح الشعب اليمني في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وتنفيذ مضامين تعليمات قائد الثورة السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله أثناء لقائه برئيس ونواب ووزراء حكومة التغيير والبناء. رابعاً: متابعة بقية عناصر الخلية التجسسية لخطرها الداهم باعتبار هذه العناصر مزودة بتقنيات وأجهزة تمكنها من العمل السري الذي يمثل خطراً قائماً على مؤسسات الدولة. خامسا: نعاهد الله كموظفي جمارك أن تبقى الجمارك خط الدفاع الأول الحامي للاقتصاد والمجتمع مخلصين لله وللوطن ولن نتهاون ابدا في تأدية واجبنا المقدس تجاه شعبنا وسنبذل كل ما بوسعنا لرفعة وطننا الغالي وان نكون في طليعة الصفوف في مشروع التغيير والبناء ساعيا لرفعة وازدهار اليمن ارضا وانسانا وان نكون شريك فاعلا في نهضة الاقتصاد وازدهاره