استشهاد قادة المقاومة ابتداءً من إسماعيل هنية وحتى استشهاد السيد حسن نصر الله ورفاقه خسارة كبيرة على الأمة المقاومة واختراق أمني كبير.. لكن لا يعني هذا أن تضرب نفسيات المقاومين وذلك أن قادة المقاومة والنضال عبر التأريخ هم مشروع شهادة من اجل المبادئ التي يقاتلون عليها بغض النظر عن دينهم أو توجههم هذه سنة الله وعند الغياب الجمعي للأمة في وعيها يجب أن يخرج منها من يصنع فعلا يمثل صدمة للأمة حتى تصحو من نومها وغيابها وفي سبيل إعادة الوعي أو بعضه يجب أن تبذل التضحيات العظيمة في سبيل ذلك وما كانت ثورة الإمام الحسين ومن بعده زيد الشهيد و.. و.. وحتى طوفان الأقصى إلا في سبيل إحداث صدمة يستفيق على إثرها المخدرون ...الخ وفي كل الثقافات تجد مناضلين يبذلون حياتهم من اجل عدالة القضية التي يناضلون عليها مثل غاندي وجيفارا وغيرهم فما بالك من كانت ثقافتهم أن جهادهم له مسارين فقط إما النصر وإما الشهادة التي هي كل أمنياتهم .. لذلك أقول للموالين إياكم وأن تضرب نفسياتكم أو يضربكم الوهن وأقول للشامتين فرحتكم ليست بمكانها وليس مستغرب منكم ذلك.. إن حركات المقاومة على مر التأريخ لا تنظر لتكليفها في النضال السياسي أو المسلح من خلال دراسة فارق القدرات بينها وبين من تخرج ضده إنما تنظر دائما لعدالة القضية فحركة حماس وحزب الله يدركون تمام الفارق الكبير بينهم وبين إسرائيل من الناحية العسكرية والأمنية والاقتصادية والإعلامية وكتلة التحالفات و...الخ، وهم يعرفون مسبقا كل الاحتمالات التي يتوقعون أن يصابوا بها وهذا لم يثنهم عن عملهم فقد اعدوا ما يستطيعون عليه والبقية على الله فهم متوكلون عليه وفي آخر المطاف ينتصر صاحب القضية العادلة مهما طال الزمن وهذه سنة الله في كل الأمم وعلى امتداد التأريخ..