نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، اليوم، فعالية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق عملية طوفان الأقصى، وتأبين شهيد المسلمين والإنسانية السيد المجاهد حسن نصر الله. وفي افتتاح الفعالية التي حضرها القائم بأعمال رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ريدان محمد عبدالملك المتوكل، اعتبر عضو الهيئة، المهندس حارث عبدالكريم العمري، السابع من أكتوبر يوم تاريخي للانتصار المجيد للمقاومة الفلسطينية سقطت فيه جميع رهانات العدو الصهيوني ونظرية التفوق العسكري الكامل للكيان المحتل. واستنكر التخاذل العربي والإسلامي والتنصل عن المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية والقومية، والصمت الأممي والعالمي المخزي تجاه الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة وامتدت إلى الضفة ولبنان. وأشار إلى أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطينولبنان أسقطت العناوين والشعارات الخادعة عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب التي يدعيها الغرب وهو يدعم أبشع الجرائم في العصر الحالي. وأدان المهندس العمري الجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبها العدو الصهيوني باغتيال امين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مع عدد من رفاقه وقادة المقاومة اللبنانية. وحيا الصمود الأسطوري الذي سطّره الشعبنا الفلسطيني العظيم في قطاع غزَّة، على مدار عام كامل، وما تنفذه المقاومة من ملاحم بطولية في مواجهة صلف وجرائم كيان العدو الصهيوني المدعوم من أمريكا وبريطانيا ودول الغرب. وبارك عضو هيئة مكافحة الفساد عمليات الجبهات المساندة في محور الجهاد والمقاومة، مؤكداً استمرار الشعب اليمني في دعم ونصرة القضية الفلسطينية ومساندة صمود الشعبين الفلسطينيواللبناني اللذان يتعرضان لأبشع الجرائم الصهيونية في إبادة وقتل الأطفال والنساء والمدنيين. وفي الفعالية التي حضرها أعضاء الهيئة الدكتور عبدالعزيز الكميم، والدكتور احمد عبدالله الشيخ، والدكتورة مريم الجوفي، وأمين عام الهيئة أحمد عاطف، ورؤساء الدوائر ومدراء العموم وموظفو الهيئة، ألقيت محاضرتان تحدث في الأولى، أمين عام الجبهة الثقافية لمناهظة العدوان، محمد العابد، عن مناقب وخصال وثبات السيد الشهيد حسن نصر الله، ومواقفه الصادقة، ودوره في الانتقال بحزب الله إلى قوة إقليمية مقاومة لكيان الاحتلال الصهيوني. وتطرق العابد إلى دور اليمن في محور المقاومة، وما حققه حزب الله من انتصارات عظيمة أبرزها الانتصار على الكيان الصهيوني في العام 2006م. فيما تحدث في المحاضرة الثانية المحلل العسكري العميد الركن عابد الثور، عن أهمية عملية طوفان الأقصى التي أسقطت الأقنعة عن الأنظمة العربية، ودور الجيش اليمني في إسناد المقاومة الفلسطينية. وأشار الثور إلى أن لا أحد كان يتوقع أن المقاومة الفلسطينية وصلت إلى هذا المستوى المتقدم من التنظيم والتخطيط والتسليح واستطاعت اختراق أقوى الغلافات والتحصينات العسكرية في العالم، معتبراً ذلك دليل على الإعداد الطويل والمتقن. تخلل الفعالية مشاهد تلفزيونية توثيقية لما نفذه أبطال المقاومة الفلسطينية خلال عملية طوفان الأقصى في السابعة من أكتوبر 2023م. وعقب الفعالية نفذت قيادة وأعضاء ومسؤولو وموظفو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، وقفة مساندة للشعب الفلسطيني ومنددة بجرائم الكيان الصهيوني واغتيال أمين عام حزب الله اللبناني السيد الشهيد حسن نصر الله. وصدر عن الوقفة بيان قرأه رئيس دائرة الإعلام والتوعية والتثقيف والمشاركة المجتمعية بالهيئة، عادل العقبي، أكد على ثبات الموقف الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه، لافتاً إلى أن جرائم الاغتيال الجبانة، التي ينفّذها الاحتلال الفاشي ضدَّ قادة ورموز وكوادر قوى المقاومة داخل فلسطين وخارجها، وضدَّ قادة المقاومة في جبهات الإسناد، لن تزيد الجميع إلاّ قوَّة وصلابة وإصراراً على مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية، حتّى دحره وزواله. وحيا ملحمة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والتفافه حول مقاومته لتتحطم كلّ مخططات الاحتلال الصهيوني في التهجير والنيل من حقوقه، مؤكداً ان استشهاد سماحة السيد حسن نصرالله جاء بعد مسيرة سجل خلالها أعظم المواقف، بطولة وشجاعة، وبسالة، وحكمة وجهاداً متواصلاً، ولن يزيد ذلك الشعب اليمني وقيادته إلا قوة وعزيمة في نُصرة غزةوفلسطينولبنان. وحمل البيان الإدارة الأمريكية، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، عن استمرار الجرائم الصهيونية والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي لوضع حد لها والعمل فوراً لوقف هذه الإبادة الوحشية. واعتبر أن توسيع العدو الصهيوني دائرة عدوانه، ليشمل دولاً عربية وإسلامية، في لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران؛ يثبت مجدّداً أنَّه يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة، وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي، وأنَّ الحاجة الآن أصبحت ماسة اكثر من أي وقت مضى الى ردع هذا الكيان المارق، وعزله ومقاطعته، وإغلاق كل محاولات دمجه في جسم أمتنا، أو تطبيع العلاقات معه.