حتى لو استشهد القادة ، وسقط من المحاربين العدد الكبير ،كنتيجة طبيعية ومتوقعة من نتاجات الحرب وتداعياتها ، لكن يبقى نبل الفكرة حاسما في تحديد مآلات المعركة، ويبقى سمو المقصد والغاية حافزا بالنسبة لديمومتها وألقها، ما بالك عن معركة وجودية / مصيرية بين طرفي إيماني/ اعتقادي نقيض، تشحنها تصادم ايديولوجيا، وتحفزها احتلال جغرافيا،وإن اختلت الموازين العسكرية. . ولان الايمان لا ينتهي بموت الشخوص، ولا تهزم المبادئ بعربدة القوة وقسوتها، بالتالي فإن استشهاد القادة يزيد من احتدام المعركة وعنفوانها، ويزيد من الإصرار على مواصلتها وتحقيق أهدافها ، حيث تصبح الهمم في أوج عنفوانها،مهما كانت التضحيات، وتستمر المقاومة فى أشد زخمها الثوري دون إنقطاع، وإن خفتت حينا لتكتيك أو استراحة محارب، ليس بكونها بالنسبة للمؤمن / المقاوم قدر الله الغالب وحسب، إنما بحسبانها هدفه الأسمى وغايته المثلى التي يسعى بكل إيمان للإنتصار لها ولقيمها، ويقدم في سبيل تحققها الغالي والنفيس، إذ بإنتصاره الحتمي سيكون قد أنجز: حرية، وجهادا ، واستقلالا، وانعتاقا من نير الاحتلال.. الرحمة للشهيد القائد/ يحيى السنوار. وكل القادة والشهداء ..اللذين سبقوه في الشهادة والإرتقاء .. الخزي والعار للمطبعين والمتخاذلين .. المجد والخلود للمقاومة في فلسطين ولبنان.وفي كل بلد يرفع راية المقاومة ضد الكيان الصهيوني والغطرسة الامبريالية الأمريكية..